متابعات
اللواء بن بريك: سيكون لروسيا دور فاعل في الجنوب خلال المرحلة القادمة
وأعرب بن بريك عن رضاه عن زيارة بريطانيا التي قام بها وفد من المجلس مؤخرًا، مؤكدًا أنها كانت زيارة ناجحة جرى خلالها تبادل الأفكار والآراء حول مختلف القضايا.
وتابع، ”بالنسبة لروسيا وجهت لنا دعوة وكان الاستقبال حافلًا وكانت هناك لقاءات مع الخارجية الروسية ومع الدوما وعقدنا لقاءات أخرى في مراكز الأبحاث وصناعة القرار في روسيا، ووجدنا استجابة كاملة وتفهمًا للقضية الجنوبية، ناهيك عن الدور المميز لروسيا خلال الفترة السابقة بدعم الجنوب والعلاقات الاستراتيجية التي كانت مبنية على هذا الأساس، وروسيا هي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن“.
وأضاف: ”شرحنا في زيارتنا لروسيا كل القضايا ومن بينها القضية الجنوبية، وكان رد الروس إيجابيًا من خلال علاقاتهم السابقة مع الجنوب، ويمكن أن يكون لهم دور فاعل خلال المرحلة المقبلة“.
وفيما يتعلق بالرد الروسي قال: ”رأينا موقفًا محددًا من خلال لقاءاتنا مع الروس يتعلق بضرورة وجود المجلس الانتقالي ضمن المفاوضات النهائية لحل معضلة اليمن، وهو موقف لم يسبق أن عهدناه من الدول، وهو ما يعتبر في الجانب السياسي والمعرفي اعترافًا بالقضية الجنوبية“.
زيارة السفير الروسي
وأردف بن بريك قائلًا: ”العمل السياسي والدبلوماسي يأخذ مجريات كثيرة، كان لا بد من وجود مدلولات أخرى تتبع الزيارة، تؤكد للمشككين أن هناك وزنًا للمجلس الانتقالي، حيث كان وجود السفير مترافقًا مع فترة زيارتنا، هي رسالة غير مباشرة للقوى المعادية لشعب الجنوب“.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يراعي مسألة تبادل المصالح مع هذه الدولة أو تلك، وطبعًا هذا يثمر من خلال المحادثات التي تقدم بشكل مباشر. الانتقالي والرئيس الزبيدي على طاولته 6 دعوات، من بينها زيارة واشنطن وفرنسا والاتحاد الأوروبي وستأتي لاحقًا زيارة إلى الصين، ناهيك عن الزيارات التي ستترتب خلال الفترة القادمة إلى بعض الدول الرئيسية والدول العربية كمصر والأردن وأيضًا الكويت.
المبعوث الأممي والقضية الجنوبية
وقال بن بريك: ”نحن واثقون من خطانا، وواثقون من الإجراءات التي نتبعها ولذلك شعرت كثير من الدول وكثير من القوى في العالم والإقليم بأن المجلس الانتقالي يشكل وزنًا غير عادي، في تمثيله للقضية الجنوبية والجنوبيين، هذا التعاطي مع هذه الزيارات وما يتم خلف الكواليس من اتفاقيات، يجعل كل شيء ليس متاحًا أن أقوله الآن، لكن الأسابيع القادمة ستحمل مفاجآت عديدة تتعلق بإبراز القضية الجنوبية بشكل عام“.
وأضاف أن مجريات الأمور ما بعد الدورة الثانية للجمعية الوطنية تغيرت تمامًا في نظر العالم والإقليم، للتوضيح بأن الانتقالي يحمل مشروعًا وهذا المشروع حدد المشكلة القائمة في اليمن وطرق حلها والخيارات المتاحة لمستقبل الجنوب خلال الفترة القادمة، وأعتقد أن أبجديات مضامين هذا المشروع الذي نحمله، تحمل إلى جانبه السلام الذي يجب أن يتحقق في الجمهورية العربية اليمنية وفي جنوب البلاد.
وأوضح: ”أكدنا للمبعوث الأممي ولسفراء دول دائمة العضوية، أن أي مشاريع تستثني الانتقالي لحل معضلة اليمن هي فاشلة، على اعتبار أن مربط الفرس وأساس الصراع هي القضية الجنوبية، ولو نظرت الآن فالكل يبدو بتيارات داخل الشرعية والحوثيين. ودول بكياناتها أصبحت معادية للانتقالي لما يحمله من مشروع على الخارطة الجغرافية، وهذا مزعج للآخرين“.
ونوه إلى أن كل المؤامرات وكل المشاريع التي تطرح الآن هي هزيلة جدًا وندركها، وللأسف رغم أننا شركاء أساسيون مع التحالف تنطلق أغلب مشاريع التآمر من داخل الرياض، من قبل الكيان المشكل من الشرعية نفسها أو أطراف منها، وأعتقد أن تأخير انتصار قوى التحالف على القوى الانقلابية في البلاد، هو ناتج عن سلوك هذه القوى ومؤامراتها المستمرة.
الحرب في مريس
وعن مشاركة القوى الجنوبية في القتال الدائر بمريس، قال إن هذه القوى تحمل رؤية استراتيجية عسكرية بحتة، إلى جانب شراكتها مع قوات التحالف العربي، وحماية الجنوب، ووجود قواتنا أو وحدات منها تنتمي للجنوب داخل مناطق في الجمهورية العربية اليمنية، تلمح لأي اتفاقات قادمة تجري فيها المساومة لمرحلة التسوية.
عدن تايم