متابعات

إعلان يومي الحشد البرلماني اجازة رسمية في سيئون.. غضب جنوبي على الشرعية وهاني بن بريك: برلمان الزور

لم تتوقف الانتقادات لحكومة الشرعية منذُ مساء السبت، نتيجة تسرب أخبار تفيد بعقد جلسات البرلمان اليمني في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت.

وجاءت هذه التكهنات عقب وصول قوات من التحالف العربي إلى مدينة سيئون التي تشهد انفلاتاً أمنياً.

وسادت حالة من الغضب الجنوبي تجاه الرئيس هادي الذي رأوه مختطفاً من الإخوان الذين يحاولون استفزاز الجنوبيين، على الرغم وقوف الجنوبيين، دون غيرهم، مع هادي في الحرب والسلم منذُ الانقلاب الحوثي.

الكاتبة والأديبة الجنوبية هدى العطاس، تساءلت حول عدم أمر السعودية بعقد جلسة مجلس نواب “الشرعية” في مأرب بدلاً عن سيئون، قائلة إنها، على الأقل، ستثبت أن للشرعية، التي تدعمها بالمال والسلاح والاعتراف، سلطة وحضوراً على كل المناطق التي تحت سيطرتها.

ثابت: التحالف إلى وادي حضرموت لمواجهة التهديدات وليس فقط لحماية جلسة نواب الشرعية

إلى ذلك رأى الخبير العسكري الجنوبي العميد الركن ثابت حسين صالح، وصول تعزيزات للتحالف العربي إلى وادي حضرموت، تهدف لمواجهة التهديدات التي تحدق بالوادي المنفلت منذ سنوات.

وبيَّن الخبير العسكري أن وادي حضرموت ظل منطقة تتمركز فيها المنطقة العسكرية الأولى ومقرها سيئون منذُ بدء الحرب، لكنها كانت أشبه بالمنطقة المحايدة أو المؤجلة منذ إعلانها الولاء للشرعية بعد انطلاق عاصفة الحزم مباشرة استباقاً، وربما خوفاً من ضربات عاصفة الحزم… غير أن الوضع في هذه المنطقة ظل أشبه بالقنبلة الزمنية الموقوتة، ناهيك عن توغل وتزايد نشاط واحتماء جماعات وأنشطة إرهابية وتهريبية.

وتابع: من هنا يمكن فهم مغزى التحرك والتواجد العسكري مؤخراً للتحالف في هذه المنطقة، حيث تقع أهم حقول النفط ومنفذ الوديعة الاستراتيجي، ومن السذاجة النظر إلى أن هذا التحرك الضخم على أن هدفه فقط تأمين جلسة منتظرة لمجلس نواب الشرعية بعد فشل عقدها في الرياض والرفض الشعبي الجنوبي الذي عبر عنه الانتقالي لعقدها في عدن أو المكلا، وعدم عقدها في مأرب لأسباب أمنية وعسكرية، حيث يمكن القول إن هذا التحرك الضخم للتحالف العربي يأتي في الإطار الاستراتيجي لمراحل وأهداف الحرب ومواجهة أي تهديدات محتلمة لهذه المنطقة الحيوية المهمة، سواءً أكانت هذه التهديدات خارجية أم إرهابية.

سياسي: هروب الشرعية إلى سيئون لا يعني إلا أنها أصبحت منبوذة

‏من جانبه، قال الأكاديمي والسياسي الجنوبي د.حسين لقور، إنه ورغم شكوكه في انعقاد جلسة مجلس النواب الميت أصلاً، إلا أنه يسره انعقاده في سيئون المحتلة، حد قوله.

واعتبر لقور هروب الشرعية إلى سيئون لا يعني إلا أنها وهيئاتها أوصلت نفسها إلى أن تصبح منبوذة.

وأضاف: لا عاصمة الإخوان مأرب تستوعب الشرعية، كونها تحت دانات مدافع الحوثة، ولا عدن، ولا المكلا؛ لأنها لا تنتمي لها.

بالتزامن مع ذلك، قال السياسي الجنوبي أحمد الربيزي، إن الشرعية ستعقد جلسة نوابها في سيئون وينتهي الغرض من عقدها الاستباقي، وهي ردة فعل على الانقلابيين الحوثيين في صنعاء الذين يسعون إلى أجراء انتخابات تكميلية (بدل فاقد) في 13 أبريل، مشيراً إلى أنهم جميعاً يبحثون عن شرعية تمثيل وهمية، ونحن في الجنوب نرفض الزيف ومنافقيه.
‏‎
ولفت الربيزي إلى أن انعقاد برلمان (الشرعية) في سيئون سيحدث جوقة صاخبة أو “مُولد” لأيام قلائل، بعدها سيرحلون عنها، فيما لا أحد من راقصي المُولد سيسأل عن حاجة المدينة المهملة منذ عقود، ولا عن معاناة أهلها.

وأضاف: سيعودون إلى ردهات الفنادق ليستمعوا ماذا قالت عنهم الـ BBC تكراراً لمشهد مسرحي لـ”غوار الطوشة”!

ابن بريك: لا نرحب ببرلمان الزور والكذب

من جهة أخرى كشف المجلس الانتقالي الجنوبي عن موقفه تجاه عقد البرلمان في وادي حضرموت.

وقال هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي إنهم يرحبون بكل قوة سعودية أو إماراتية لدول التحالف على أرض الجنوب، فهم شركاؤنا في محاربة المشروع الفارسي والمشروع الإرهابي الإخونجي برعاية نظام الحمدين في قطر بمشاركة إيران وأردوغان، لكننا لا نرحب ببرلمان الزور والكذب، ولشراكتنا مع التحالف قواعد لايفهمها الكثير.

واختتم ابن بريك: لا لعقد برلمان اليمن بالجنوب.

وقال مراسل نيوزيمن في سيئون إن الخدمة المدنية بالوادي والصحراء أعلنت يومي الأربعاء والخميس إجازة عارضة لموظفي الدوائر الحكومية تزامناً مع إنعقاد البرلمان.

 تحديث نت
إغلاق