محلية
الزُبيدي: تجاوز الجنوبيين لن يفضي الى أي سلام أبدا ( نص الكلمة كاملا )
شهد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم الخميس، المهرجان الخطابي الحاشد، الذي أقيم في يافع بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والذكرى الثامنة لتحرير جبل العُر.
وخلال المهرجان، الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ألقى الرئيس القائد كلمة للجماهير المحتشدة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل”وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” صدق الله العظيم، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين، اما بعد:-
يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم
أيها الاحرار الميامين …
يا جماهير الكفاح والسلام
أيها الجنوبيون في الداخل والخارج .. الحاضرون جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر علينا في هذه الأيام المباركة الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، وكذلك الذكرى الثامنة لتحرير العُرّ الشامخ بشموخ أهله وساكنيه، والذكرى الثالثة لتحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الارهابي.
ذكريات ممزوجة بالكفاح والنصر، تُعبّر عن إرادة هذا الشعب الجنوبي العظيم، وإصراره على تحقيق اهدافه ونيل حريته وإستعادة دولته ، ف تحية سقفها السماء لكل الأبطال الميامين، الذين شاركوا في صناعة كل هذه الإنتصارات وتجاوزوا منعطفاتها بنجاح واقتدار استطعنا جميعا من خلاله ضبط بوصلة المسار السياسي، والسير في طريق آمن ونحو مستقبل آمن ان شاء الله.
انها أياماً خالده، انطلقت فيها الإرادة الشعبية الجنوبية صاحبة الحق الشرعي في القرار الذي يعكس طموح هذا الشعب وتطلعاته، وصدق إرادته، ودفاعه عن تاريخه وجغرافيته وهويته، ومستقبله السياسي.
ومثلما عاهدناكم في مايو الماضي، نود القول اننا على عهدنا ماضون، لا نملك الا مشروعاً واحداً هو الإستقلال واستعادة دولتنا كاملة وغير منقوصه، ولا خيار لنا سوى النصر.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
نقف اليوم في يافع التاريخ، يافع الكفاح والنصر والمدد، يافع التي نحبها ونجلّها ونفاخر بها. إنني اليوم وأنا أشاهد جبالها، أتذكر رجال كالجبال رحلت منها لكنها ستظل خالدة في ذاكرتنا وذاكرة هذا الوطن، رجال لن يعوضنا فيها اَي شيء، رجال تربّت بين جنبات هذه الجبال، وكانت مسنداً وملجأً للوطن ورجاله، الشهيد أحمد سيف اليافعي، والفقيد احمد علي الحدي، والشهيد محمد صالح طماح
وغيرهم الكثير من القادة الشهداء رحمهم الله جميعآ لايسعنا المجال لذكرهم .
ومن يافع الكفاح، يافع الصمود، يافع النصر، نرسل رسالتنا الى المجتمع الدولي، لنقول ومن يافع تحديداً ان تجاوز الجنوبيين لن يفضي الى أي سلام أبدا، فلن يقبل الجنوبيون أي حلول منقوصة، ومن يملك رجال كأبطال يافع فهو قادراً على فرض إرادته، وحماية حقه المشروع في مستقبل يلبي طموحات وتطلعات شعبه.
ومن هذا المكان الذي كان سبّاقاً بالنصر، وفي هذه الظروف التي لا شك انها أخذت منحنى المواجهة العسكرية الحاسمة، نؤكد على اننا نمتلك قدرات عسكرية كفيلة بصد اي عدوان سافر.
ولا شك في اننا وبالقدر الذي نملك فيه موقفاً واضحاً تجاه مختلف الملفات والقضايا العالقة، والمتمثل في موقفنا المساند للمشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة المد الفارسي، الا اننا نتمسك وبشكل كامل بتطلعاتنا الوطنية المشروعة.
ومن هنا، نجدد تأكيدنا على متانة الشراكة بين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، العلاقة والشراكة التي تعمدت بالتضحيات المشتركة والتي ستبقى حتى تحقيق كافة الاهداف، وسنعمل دون كلل أو ملل على تطوير هذه العلاقة نحو ضمان استقرار المنطقة وسلامة أمنها ومستقبلها.
أيها المواطنون جميعاً
لا زلنا حريصين على المضي بكم في طريق آمن وسنظل كذلك، وقد اخبرنا العالم أجمع ان حرصنا هذا لا يعني ان الجنوبيون غير جاهزون، بل على جهوزية عالية واستعداد كامل لبذل مزيدا من التضحية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية، ونحن واثقون من ذلك وفخورون بذلك.
اننا مؤمنون بالشراكة الحقيقية بين الجميع، ونجدها فرصة للتأكيد على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، فالوطن ملك لجميع ابنائه وبناته، واحترام هذه المبادئ هو جزء لا يتجزأ من الشرف الوطني، وفيه حفاظاً على تضحياتنا جميعاً وصوناً لمكتسباتنا وانجازاتنا وضماناً لمستقبل قضيتنا وشعبنا.
يا ابطال قواتنا المسلحة ومقاومتنا الجنوبية البطلة
في مثل هذه الأيام خضتم ورفاقكم معارك الحق ضد من اعتدى عليكم في ارضكم تارة بإسم الدولة وتارة بإسم الإرهاب، وتارة بإسم الدين وتارة أخرى بإسم الوحدة المزيفة. واليوم أنتم تقودون هذا المسار بكل الجبهات المفتوحة وبكل اقتدار ، ولا زالت المخاطر أمامنا واضحة، نثق انكم قادرون على تكييف الظروف لصالحكم والحفاظ على معادلة النصر الجنوبي التي لن تتغير، فلا سيوف تعلو على سيوفكم، ولا سهاماً ابلغ من سهامكم .. المعركة معركتكم دون غيركم والنصر حليفكم والسلامة رفيقاً لكل دروبكم، اخذتم على عاتقكم حماية الوطن وسلامة اراضيه، فلتكونوا كما عهدناكم ولتسلم ارواحكم يا رجال.
ولا يسعني في الختام الا تهنئتكم بقدوم شهر رمضان المبارك و القول شكراً يافع، شكراً يافع التي لا غنى للجنوب عنها
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبطال
الشفى للجرحى والحرية للأسرى الميامين
المجد والخلود لشعبنا الجنوبي الباسل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
الثاني من مايو، 2019م
وخلال المهرجان، الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ألقى الرئيس القائد كلمة للجماهير المحتشدة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل”وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” صدق الله العظيم، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين، اما بعد:-
يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم
أيها الاحرار الميامين …
يا جماهير الكفاح والسلام
أيها الجنوبيون في الداخل والخارج .. الحاضرون جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر علينا في هذه الأيام المباركة الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، وكذلك الذكرى الثامنة لتحرير العُرّ الشامخ بشموخ أهله وساكنيه، والذكرى الثالثة لتحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الارهابي.
ذكريات ممزوجة بالكفاح والنصر، تُعبّر عن إرادة هذا الشعب الجنوبي العظيم، وإصراره على تحقيق اهدافه ونيل حريته وإستعادة دولته ، ف تحية سقفها السماء لكل الأبطال الميامين، الذين شاركوا في صناعة كل هذه الإنتصارات وتجاوزوا منعطفاتها بنجاح واقتدار استطعنا جميعا من خلاله ضبط بوصلة المسار السياسي، والسير في طريق آمن ونحو مستقبل آمن ان شاء الله.
انها أياماً خالده، انطلقت فيها الإرادة الشعبية الجنوبية صاحبة الحق الشرعي في القرار الذي يعكس طموح هذا الشعب وتطلعاته، وصدق إرادته، ودفاعه عن تاريخه وجغرافيته وهويته، ومستقبله السياسي.
ومثلما عاهدناكم في مايو الماضي، نود القول اننا على عهدنا ماضون، لا نملك الا مشروعاً واحداً هو الإستقلال واستعادة دولتنا كاملة وغير منقوصه، ولا خيار لنا سوى النصر.
أيها الشعب الجنوبي العظيم
نقف اليوم في يافع التاريخ، يافع الكفاح والنصر والمدد، يافع التي نحبها ونجلّها ونفاخر بها. إنني اليوم وأنا أشاهد جبالها، أتذكر رجال كالجبال رحلت منها لكنها ستظل خالدة في ذاكرتنا وذاكرة هذا الوطن، رجال لن يعوضنا فيها اَي شيء، رجال تربّت بين جنبات هذه الجبال، وكانت مسنداً وملجأً للوطن ورجاله، الشهيد أحمد سيف اليافعي، والفقيد احمد علي الحدي، والشهيد محمد صالح طماح
وغيرهم الكثير من القادة الشهداء رحمهم الله جميعآ لايسعنا المجال لذكرهم .
ومن يافع الكفاح، يافع الصمود، يافع النصر، نرسل رسالتنا الى المجتمع الدولي، لنقول ومن يافع تحديداً ان تجاوز الجنوبيين لن يفضي الى أي سلام أبدا، فلن يقبل الجنوبيون أي حلول منقوصة، ومن يملك رجال كأبطال يافع فهو قادراً على فرض إرادته، وحماية حقه المشروع في مستقبل يلبي طموحات وتطلعات شعبه.
ومن هذا المكان الذي كان سبّاقاً بالنصر، وفي هذه الظروف التي لا شك انها أخذت منحنى المواجهة العسكرية الحاسمة، نؤكد على اننا نمتلك قدرات عسكرية كفيلة بصد اي عدوان سافر.
ولا شك في اننا وبالقدر الذي نملك فيه موقفاً واضحاً تجاه مختلف الملفات والقضايا العالقة، والمتمثل في موقفنا المساند للمشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة المد الفارسي، الا اننا نتمسك وبشكل كامل بتطلعاتنا الوطنية المشروعة.
ومن هنا، نجدد تأكيدنا على متانة الشراكة بين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، العلاقة والشراكة التي تعمدت بالتضحيات المشتركة والتي ستبقى حتى تحقيق كافة الاهداف، وسنعمل دون كلل أو ملل على تطوير هذه العلاقة نحو ضمان استقرار المنطقة وسلامة أمنها ومستقبلها.
أيها المواطنون جميعاً
لا زلنا حريصين على المضي بكم في طريق آمن وسنظل كذلك، وقد اخبرنا العالم أجمع ان حرصنا هذا لا يعني ان الجنوبيون غير جاهزون، بل على جهوزية عالية واستعداد كامل لبذل مزيدا من التضحية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية، ونحن واثقون من ذلك وفخورون بذلك.
اننا مؤمنون بالشراكة الحقيقية بين الجميع، ونجدها فرصة للتأكيد على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، فالوطن ملك لجميع ابنائه وبناته، واحترام هذه المبادئ هو جزء لا يتجزأ من الشرف الوطني، وفيه حفاظاً على تضحياتنا جميعاً وصوناً لمكتسباتنا وانجازاتنا وضماناً لمستقبل قضيتنا وشعبنا.
يا ابطال قواتنا المسلحة ومقاومتنا الجنوبية البطلة
في مثل هذه الأيام خضتم ورفاقكم معارك الحق ضد من اعتدى عليكم في ارضكم تارة بإسم الدولة وتارة بإسم الإرهاب، وتارة بإسم الدين وتارة أخرى بإسم الوحدة المزيفة. واليوم أنتم تقودون هذا المسار بكل الجبهات المفتوحة وبكل اقتدار ، ولا زالت المخاطر أمامنا واضحة، نثق انكم قادرون على تكييف الظروف لصالحكم والحفاظ على معادلة النصر الجنوبي التي لن تتغير، فلا سيوف تعلو على سيوفكم، ولا سهاماً ابلغ من سهامكم .. المعركة معركتكم دون غيركم والنصر حليفكم والسلامة رفيقاً لكل دروبكم، اخذتم على عاتقكم حماية الوطن وسلامة اراضيه، فلتكونوا كما عهدناكم ولتسلم ارواحكم يا رجال.
ولا يسعني في الختام الا تهنئتكم بقدوم شهر رمضان المبارك و القول شكراً يافع، شكراً يافع التي لا غنى للجنوب عنها
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبطال
الشفى للجرحى والحرية للأسرى الميامين
المجد والخلود لشعبنا الجنوبي الباسل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
الثاني من مايو، 2019م