محلية

رئيس الدائرة السياسية للحزب الأشتراكي بمرحلة تدشين الحوار الجنوبي لنعتمد الحوار ونبتعد عن تخوين بعضنا

شاركت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب في الاحتفالية التي اقيمت اليوم بفندق كورال بعدن حول تدشين المرحلة الثانية للحوار الجنوبي والذي نظمها المجلس الانتقالي بحضور اممي ودولي

والقى رئيس الدائرة السياسية لسكرتارية الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي الأستاذ أحمد حرمل كلمة في مؤتمر الحوار حيا فيها قوات المقاومة الجنوبية في جبهات القتال الذين يسطرون ملحمة بطولة نادرة ويحملون على اكفهم أرواحهم في سبيل حرية وطن.

وقال حرمل علينا نساعد انفسنا بالقبول ببعضنا البعض واعتماد مبدى الحوار كأسلوب امثل لتقريب وجهات النظر ونبتعد عن التخوين وتوزيع صكوك الوطنية. 

اليكم نص الكلمة الكاملة لرئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي الجنوبي..

سم الله الرحمن الرحيم

الاخ رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي

الاخ رئيس الجمعية الوطنية

الاخوة ممثلي مكتب المبعوث الاممي 

الاخوة ممثلي الاطراف الجنوبية

الحاضرون جميعا”

اسمحوا لي باسم الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب ان احييكم واحيي من خلالكم كل الابطال في الخنادق والميادين في كافة جبهات القتال وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة يذوذون عن الارض ويسطرون ملامحة بطولية نادرة ، ويقدمون التضحيات الغالية والنفيسة .

ان من حملوا اروحهم على اكفهم وانخرطوا في صفوف المقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية في مناطق ومحافظات الجنوب ومن تجاوز منهم حدود الجنوب الى الساحل الغربي استرخصوا اروحهم من اجل ان ننعم بالامن والاستقرار … من اجل ان يحصل ابناءنا على التعليم والصحة … من اجل شربة ماء نقية وتيار كهربائي لا ينقطع وحياة كريمة خالية من اي منغصات .

اننا ونحن نلتقي اليوم في هذه القاعة هناك منهم في الحدود والثغور يذوذون عن حياض الجنوب واعناقهم مشرابة وبشموخ الى افق ارحب واوسع يتطلعون الى مستقبل افضل والى استعادة دولتهم ، وهذه الأمال والتطلعات المشروعة لا يمكن لها ان تتحقق الى بوحدة الصف وبلم شعث الجنوب وها انتم اليوم وفي هذه القاعة ترسون مداميك بناء الجنوب القادم ….. جنوب خالي من الصراعات والحروب ….. جنوب يتسع لك أبناءه …… جنوب بلا اقصى او تهميش …… جنوب العدل والمساواة ….. جنوب الدولة التي تصون الحقوق وتحمي الحريات …. جنوب الدولة التي تدافع عن السيادة وتحترم المواطنة .

فهل نحن صادقون ونجعل من لقاءنا هذا نقطة الانطلاق لرسم معالم الجنوب وتتشابك الايادي لمواجهة التحديات وانجاز الاستحقاقات علينا ان نساعد انفسنا اولا” لكي يساعدنا الاخرين .

نساعد انفسنا بالقبول ببعضنا ……… نساعد انفسنا باعتماد مبدى الحوار كاسلوب امثل لتقريب وجهات النظر …….. نساعد انفسنا في الابتعاد عن التخوين وتوزيع صكوك الوطنية … نساعد انفسنا في نبذ الطرف والنعرات القبيلة والمناطقة …. نساعد انفسنا في الحفاظ على بيئتنا الاجتماعية من عصابات الاتجار بالمخدرات ومسلحي السطو والتقطعات ، ومن جماعات التطرف والارهاب وننقي مجتمعنا من الشوائب والانحرافات ……. .. ونحمي بيئتنا الجغرافية من العبث والتعديات وحمى الصراع على الاراضي …… نساعد انفسنا في القضاء على ثقافة الفيد والسلب والنهب وكل الممارسات الضارة والمدمرة .

السيدات والسادة 

لقد مثلت عاصفة الحزم حدثا” تاريخيا” بكل ما تحمله الكلمة من معنى لان الاوضاع ما بعدها اختلفت كثيرا” عن الاوضاع ما قبلها ، ومن هذا المنطلق علينا ان ندرك بان العودة الى مكونات مرحلة ما قبل عاصفة الحزم الحزم وخطاب وزعامات وتباينات وارتباطات ما قبل عاصفة الحزم يمثل انتكاسة للقضية الجنوبية .

ان الانتصار العسكري الذي تحقق عام 2015 ما كان له ان يتحقق لولاء ارادة الله اولا” ووحدة وتلاحم شعب الجنوب ثانيا” ودعم دول التحالف ثالثا” ، ومع هذا فشلنا في استثمار هذا الانتصار لتحقيق اهدافنا السياسية وفشلنا في التقاط اللحظة التاريخية لتأسيس سلطة وطنية تحكم المحافظات والمناطق المحررة ، وفشلنا في الاستفادة من الدعم المقدم من دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة فشلنا في تحقيق الأمن والاستقرار والذي بدورة يساهم في اعادة الاعمار وايجاد تنمية …….. فشلنا في منع استمرار الفساد والافساد وتركناه ينخر في جسد ما تبقى من جسد الدولة كالارضة يبتلع اموال المانحين ويلتهم المساعدات ، وتركنا رموزه تستثمر وتستخدم تلك الاموال لتنكيل بشعبنا وتحيل حياته الى جحيم.

فشكرا” لدول التحالف وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ما قصرتم وشكرا” لكل المانحين على ما قدمتم .

ونقول للقوى الجنوبية الفاعلة ها هي الفرصة تأتيكم من جديد من خلال محاولة مليشيات الحوثي غزو الجنوب مرة اخرى فماذا انتم فاعلون ؟ فشعبكم معكم ودول التحالف الى جانبكم وعدالة قضيتكم عنصر قوتكم وانظار العالم تتجه اليكم فماذا انتم منتظرون ؟

 الاخوة المناضلين 

اننا في الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب نجدد ترحيبنا باي حوار يفضي الى وفاق جنوبي على قاعدة شركاء لا فرقاء – نعمل على نقاط الاتفاق ونؤجل نقاط التباين والاختلاف – نبحث عن القواسم المشتركة ونسعى الى توسعيها من خلال الحوار فبالحور وحده نعزز الثقة فيما بيننا ونبني جسور التواصل فاحترام الرأي والراي الاخر والقبول بالتعدد والتنوع في اطار وحدة الهدف هو الضمانة الحقيقية لوحدة النسيج الاجتماعي فوحدتنا الداخلية هي صمان اماننا وشعب الجنوب هو مرجعيتنا وهو من نراهن عليه وهو مصدر قوتنا التي يجب الحفاظ عليها وحمايتها من التمزق فهو الصوت ونحن الصدى.

مرة اخرى نجدد موقفنا المبدئي الثابتة من الحوار فنحن مع حوار جدي وحقيقي يفضي إلى نتائج ملموسة تقترن فيه الأقوال بالأفعال ، وفي هذا السياق نقترح ان يتم العمل بمسارين : 

-المسار الأول

مواصلة الحوار مع المكونات الوطنية الجنوبية وجدولتها

-المسار الثاني 

التوافق المسبق على وفد جنوبي استعدادا” لاي حوارات او مفاوضات او مشاورات شان التسوية السياسية على ان يتكون هذا الوفد من الكفاءات النوعية يستوعب في تمثيلة المكونات الوطنية الجنوبية .

ولذا علينا ان ننتصر لهذا الشعب وخياراته ونسعى لتحقيق تطلعاته من خلال احترام حقه في استعادة دولته وتقرير مصيره بنفسه وبارادته دون وصايا من احد ، فشعب الجنوب هو صاحب القول الفصل في حسم خياراته وتقرير مصيره بإرادته الوطنية الحرة .

ان الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب تؤكد بان الانفتاح على كل الاطراف والقوى الجنوبية لاستكمال ترتيب البيت الجنوبي وتعزيز الجبهة الداخلية بما يؤدي الى تأسيس شراكة وطنية حقيقية لمواجهة الصعوبات والتحديات التي يواجها الجنوب في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة واجب وطني ، فنحن على قارب واحد تحدق به العواصف والانواء من كل اتجاه فاذا غرق لا ينجو منه احد ، وهنا نجدها مناسبة لنتوجه بالشكر للأخوة في المجلس الانتقالي على دعوتهم لكل الاطراف الجنوبية الى حضور حفل تدشين المرحلة الثانية من الحوار والتي تعبر عن حرصهم الشديد على التقارب مع الاخرين وتصحيح الاختلالات وسد النواقص والثغرات ، وندعوهم الى تقديم حصيلة لنتائج الحوارات والقاءات التي افضت اليها المرحلة الاولى لكي نعرف اين نقف والى اين نريد ان نذهب وكيف نصل الى هناك ؟

ان تلبيتنا الدعوة لحضور تدشين المرحلة الثانية للحوار وشكرنا للمجلس الانتقالي على هذه الدعوة لا تمنعنا عن قول الحقيقية وبصراحة متناهية وشفافية مطلقة اننا لم نشعر ببدء المرحلة الاولى من الحوار فكيف لدنا ان نتحدث عن تدشين المرحلة الثانية دون ان نلمس بالمرحلة الاولى ، فنحن في الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب دعينا للقاء يتيم وكان لقاء تعارفي ليس الا فاي مرحلة ثانية تدشنون .

ومع هذا وذاك نتمنى ان تتوفق هذه الجهود لان وحدة الاطراف الجنوبية اليوم بات ضرورة فكل الانظار تتوجه الينا ، والمجتمع الدولي والاقليمي ينتظر منا انجاز هذه المهمة ويرى بان وحدة الاطراف الجنوبية عنصر مهم لأيجاد توازن حقيقي خاصة وان موازين القوى على الارض قد انتجت واقعا” جديدا” فرض على المجتمع الدولي التعاطي معه.

ان امال وتطلعات شعب الجنوب العظيمة في استعادة دولته لا يمكن لها ان تتحقق الى بتوفر شرطين اساسيين هما :

• المشروع الوطني الجامع ووحدة الجبهة الداخلية

ومن هذا المنطلق فانه يطلب منا حسم الملفات التالية :

1- مشروع وطني جامع يحقق الحد الادني للاجماع الوطني الجنوبي

2- تبنى مبادرة بخصوص ايقاف الحرب الدائرة ومحددات او موجهات التسوية التي تحفظ للجنوب حقه وتضمن حضوره الفاعل في اي تسوية سياسية قادمة وبمشروع واحد وقيادة واحدة

3- تحديد العلاقة مع الشعب في الشمال اخذين بعين الاعتبار حسن الجوار وانسياب المصالح وتبادل المنافع وازالة اسباب وعوامل الأحتراب .

4- العلاقة مع المجتمع الدولي والاقليمي

5- الموقف من الارهاب

الحاضرون جميعا”

في جعبتنا الكثير من الحديث عن الالم ومعاناة وماسي شعبنا ولكننا نرى بانه لم يعد لدينا المزيد من الوقت للندم والنواح فجرح الجنوب لا زال مفتوحا” ولم يندمل بعد ولا نريد ان نضع الملح على الجراح فنزيده احتقانا” ونفضل ان نسمو على الجراح ونكبر على الصغائر وننظر إلى الامام .

المجد للوطن

العزة للشعب

الخلود للشهداء

الشفاء للجرحى

إغلاق