أخبار العالم

باكستان: مسلحون يهاجمون فندقا فاخرا في مدينة جوادر بجنوب البلاد

أعلن وزير محلي السبت أن مسلحين اقتحموا فندق “بيرل كونتيننتال” في مدينة جوادر في جنوب باكستان، والتي تشكل مركزا لمشروع صيني ضخم للبنى التحتية بقيمة مليارات الدولارات.

هاجم مسلحون فندقا فاخرا في مدينة جوادر الساحلية في باكستان، وقال وزير الداخلية لإقليم بلوشستان ضياء الله لانغو في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية “اقتحم ما يصل إلى أربعة مسلحين فندق بيرل كونتيننتال في جوادر وفتحوا النار”، مشيرا إلى أنه تم إجلاء “غالبية” النزلاء فيما تتصدى قوات الأمن للمهاجمين.

وتشكل مدينة جوادر مركزا لمشروع صيني ضخم للبنى التحتية بقيمة مليارات الدولارات.

وأكد لانغو “لكن وردت تقارير بشأن تعرض بضعة أشخاص لإصابات طفيفة”. من جهته، قال الضابط في الخدمة في جوادر محمد أسلم إنه يسمع إطلاق نار لكنه أشار إلى أن العملية تشارف على الانتهاء.

وأضاف أسلم “لم يكن هناك نزلاء باكستانيون أو صينيون في الفندق”، مضيفا أن المبنى لم يضم سوى موظفين.

ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم الذي يأتي بعد ثلاثة أسابيع من استهداف مسلحين انفصاليين قوات بحرية وأمنية، ما أسفر عن مقتل 14 منهم بعدما أرغموا على الترجل من الحافلات التي كانوا على متنها في بلوشستان.

وهزت حركات انفصالية وإسلامية وطائفية إقليم بلوشستان الذي يعد الأفقر والأكبر في باكستان على مدى أعوام.

واستهدفت قوات الأمن الباكستانية مسلحين في الإقليم منذ العام 2004 واتهمت مرارا من قبل المجموعات الحقوقية الدولية بارتكاب انتهاكات في المنطقة، وهو أمر ينفيه الجيش.

وتحتضن بلوشستان عدة مشاريع كبرى في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي تقدر قيمته بعدة مليارات من الدولارات. ويسعى المشروع الهائل المرتبط بالبنى التحتية لربط إقليم شينجيانغ (غرب الصين) بمرفأ جوادر على بحر العرب.

وتراجع مستوى العنف في باكستان بشكل كبير منذ تعرضت البلاد لهجوم اعتبر الأكثر دموية على مدرسة في بيشاور عام 2014 والذي خلف أكثر من 150 قتيلا، معظمهم أطفال.

لكن لا يزال لدى المسلحين القدرة على شن هجمات في وقت يحذر المحللون من أن باكستان لم تتعامل بعد مع الأسباب الرئيسية للتطرف.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق