أخبار العالم
الماروني اللبناني يأمل باستعادة وهج العلاقات بين لبنان والسعودية
أعرب البطريرك الماروني اللبناني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، عن أمله في استعادة وهج العلاقات اللبنانية السعودية، مشيدا بدور الرياض في دعم لبنان دوما.
وقال البطريرك الماروني في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على علاقات المملكة مع الكنيسة: “في الواقع لم تعتدِ السعودية على سيادة لبنان، ولم تنتهك استقلاله. لم تستبح حدوده ولم تورّطه في حروب. لم تعطّل ديمقراطيته ولم تتجاهل دولته”.
وتابع قائلا: “كانت السعودية تؤيد لبنان في المحافل العربية والدولية، تقدم له المساعدات المالية، وتستثمر في مشاريع نهضته الاقتصادية والعمرانية. كانت ترعى المصالحات والحلول، وكانت تستقبل اللبنانيين وتوفر لهم الإقامة وفرص العمل”.
وأضاف:”لقد أثبتت العقود أن المملكة العربية السعودية فهمت معنى وجود لبنان وقيمته في قلب العالم العربي، ولم تسعَ يوما إلى تحميله وزرا أو صراعا أو نزاعا، لا بل كانت تهبُّ لتحييده وضمان سيادته واستقلاله”.
وأقيم حفل الذكرى المئوية التي حضرها السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، في نفس اليوم الذي تزور فيه سفيرتا الولايات المتحدة وفرنسا لدى لبنان الرياض لمناقشة دعم دولة لبنان التي تشهد انهيارا اقتصاديا يشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.
من جهته قال السفير البخاري في هذه المناسبة: “نأمل من الأفرقاء السياسيين أن يغلبوا المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان، ومن بينها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وإدخاله في محاور أخرى تتنافى مع مقدمة الدستور اللبناني والتي تنص وبوضوح تام على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء حيث لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”.
وأضاف: “لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة، لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي”.