غير مصنف

الشاعر ابوبكر محسن الحامد ..الحب في وجع السنين 

ريبون نيوز _الاعلام الجامعي

12 نوفمبر 2022

 

حضر البهاء والسناء.. حضرالحرف شعرا . وحضرت الانامل ريشة تحكي بالالوان احاسيس ومشاعر وحضر النادي الأدبي بجامعة حضرموت بإطلالته الأولى ازدانت قاعة الصحفي أحمد عوض باوزير بكلية الآداب جامعة حضرموت بعدد من اللوحات الفنية التي حملت ابداعات طلاب الفنون الجميلة ولغة الالوان والظلال وتكثيف المشهد والغوص في مشاعر النفس البشرية ، لوحات استوحت تفاصيل حياة الحضرمي ورؤاه وتطلعاته انها بصمة رائعة بأنامل لطالبات وطلاب من عشاق الرسم الحر .وللمرة الأولى يخيل الى الرائي أنه يجلس في معرض للرسم لكنها لم تكن كذلك بل هي فعالية صباحية شعرية للشاعر الأستاذ الدكتور ابوبكر محسن الحامد استاذ الادب المقارن، والترجمة، والنقد، بجامعة عدن،

اكتظت القاعة بالضيوف، والطالبات، والطلاب، وافتتحت الجلسة بالقران الكريم الطالب اسامة بابطين يتلو ايات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئاسة الجامعة القاها الاستاذ الدكتور سالم بن سلمان، مساعد نائب رئيس الجامعة للشوون الطلابية. . ..

(اقرأ).

محاولة شعرية استهلالية للطالب عبدالجليل شبح من قسم الصحافة والإعلام، كانت كما وصفها ضيف الفعالية بأنها “غنية بالصور الشعرية والاشارات التاريخية، وقصيدة واعدة” ثم كلمة قيازة النادي القتها الشاعرة الشعبية علوية المسجدي، التقطها بعد ذلك شاعرنا الكبير الأستاذ الدكتور ابوبكر محسن الحامد فكانت قصيدة (مدينة الرسول) أيقونة الرسول الكريم مفتتحا وكانت قصيدة (البردة المتجددة) ايضا مختتما صباحية شعرية فعلا متميزة .

جاء من:

(وادي حضرموت) يحمل اشواقه واثقال قلب فجع في أحبة واحباب فكانت زفرات محب ، . . .

في قصيدته (مدينة الرسول!) مشاعر صادق وشوق ولهان في حب الرسول الكريم صلى عليه وسلم:

 

ياديار الرسول! ياخير وادي!

جئت من (حضرموت)، اقصی بلادي!

 

جئت يامصطفی! هوی ، لهواكم.

والهوی في الحياة لبي، وزادي!

 

جئت! قبلت كل ذرة رمل،

ونخيل، وربوة، ووهاد!

 

جئت! ارنو الی الجبال وترنو،

(احد)، فا نظروا الرسول، ینادي:

 

‘ياجيادا! غبارها نصرة الحق،

تباركت روعة من جياد!

 

هاهو المصطفی حواليه نسعی،

ودعاة الايمان ملء الوادي!

 

ونساء، سمون بالصدق حتی،

صارت الروح، قادة الأجساد!

 

فإذا بالحياة تسمو، وتسمو،

صور، (يوسفية) الابعاد!

 

التراتيل (يامزمل) تتری,

لست تقرأ! (اقرأ) لأنت الهادي!

 

سور ترسم الرؤی بينات،

فتأمل! فلليقين بوادي!

 

واللقيمات من حلال طهور،

والليالي، مساجد القصاد!

. . . الخ.

وحين قدم قصيدته (الشعر) إحدی القصائد الفائزة في مسابقة صحيفة (عدن 24)، قال عنها انها تصلح مقدمة لقصائده كلها لانه وضع فيها خلاصة تجربته الشعرية، منها:

 

ينبع الشعر من ينابيع روحي،

فأذا الأرض كلها خضرآء!

 

فيه فيض، وفيه وحي وهدي،

قبس من الاهنا وضيآء!

 

نفخة في مسارب الروح تسري،

فأذا الروح كله “سينآء”!

 

دك نور الهدی رواسي “سينآء”،

“فاخلع النعل”! واهدئي صحرآء!

 

كان نور الحياة في مهمه الليل،

فضآء، يسوقهن فضآء!

 

انا اطلقته بلابل تشدو،

وحنين في شدوها، او بكآء!

 

كلمات, لها التراتيل نهر،

والكلام الجميل: ظل ومآء!

 

طرب اللحن والتخيل بحر،

هكذا الشعر صورة وغنآء!

 

من ينابيع كل فكر وفن،

يتغذی، وكل فكر غذآء!

 

هاهنا كيميآء مزج المعاني،

والمعاني، جمالها الكيميآء!

 

كـسحاب تـراكـم الـشعـر حـولي،

فاذا الأفـق ممـطـر، معـطـاء!

 

يطلع الشعر كا الليالي ببدر،

فاذا الافق مشرق وروآء!

 

يـاشـراعا! يـتـيه فـكـرا، وبـعـدا،

والمـتـاهــآت فـكرة عـنـقــاء!

 

نـخبـط العمر نحوها وهي لغـز،

ربّ ساع مـآلـه الارســـــآء!

 

كل واد نهيم فيه ولـكـن,

نـنـتـهي هاهنـاك! تلك”كداء”!

 

حيـث “حسـان” واقف يتغني:

“كأنّك قـد خـلقـت كما تشاء.”

 

حـيث نلقى “سـعـاد” والقلب يسعى,

“لـسـعـاد” بـكـوره والـمـساء!

 

هـي “بانـت” لـكـنها سـوف تـاتي

ربّ نأء يـطــيـب منه لـقـاء!

 

يـاشراع الـحـيـاة! اجـهـدت نـفـسيً، لــمراس يـكون فـيـها الــعــزاء!

 

كل بـحر خـبرتـه، كل غـور سـبرته،

فا لام؟ انتهي يابحور!

يا افيـاء!

 

ايها الشعر! يارفيق دروبي!

انت زادي اذ الدروب خوآء!

 

كم تشتت بي، وكم لملمتني،

منك تلك القصيدة العصمآء!

 

فالشعر يتمتع بسمات حية روحية مقدسة ومطربة ومبهجة ومشرقة بالنور، “الشعر “ينبع من ينابيع الروح”، فهو كالماء حياة، والشعر “فيض، وفيه “وحي وهدي”، “قبس وضيآء”، “نفخة” “روح”، “سينآء”، “نور الهدی” ولکنه “یدك الرواسي”، لانه مقدس، “نور الحياة”، “فضآء يدفعه فضآء” “بلابل- تشدو او تبكي، لفرح او لترح، او لفقد، ورثاء. “تراتيل” ، “نهر”،

“ظل ومآء”، “طرب اللحن” ، “التخيل”، “بحر”، “صورة وغنآء”

“ينبوع فكر وفن،

، ومصدر غذآء”،

“كيميآء المعاني”،

و”سحاب متـراكـم ممطر”، “بدر”، مشرق، وروآء” و “شـراع تائه”

وفـكرة عـنـقــاء” او قل السعادة، و”لغـز” او قل الغموض، وهوحيث”نهيم” “يجنح بنا كالشراع”، في

“يسبر اغوار النفس البشرية” “رفيق مونس”، “زاد”، واخيرا فالشعر يشتت، ولكنه ايضا “يلملم” ما انكسر فيك.”

اما اتجاهات الشعر فهي:”سعاد” وتعني الاستقامة، و”كدآء” وتعني هدي الرسول’

……..

في وجع السنين يرحل الشاعر ابوبكر محسن الحامد ويحلق بعيدا في سماوات ملأتها سنين الفقر والامحال ..سنين القهر والإذلال. – فترة الحكم الشمولي في السبعينيات كما يصفها الشاعر – كانت ممحلة قاحلة فيصورها بريشة فنان في قصيدتين الاولی (الرحيل) والثانية قصيدة رثاء صديقه الحميم، زميل دراسته الجامعية بعدن، الناقد الاديب الشاعر:

د. عبد المطلب احمد جبر، استاذ العربية والنقد، والشعر الحديث، بجامعة عدن، (ياصاحبي جبر!)

من الأولی (الرحيل) نقتطف قوله:

 

ياحبيبي! مهاجر عنك حينا،

فاعف عني، لو طال

-غصبا – غيابي!

 

باعدت بيننا الحياة، فعذرا،

مااحتيالي! لم تقو بي. أعصابي!

 

مااحتملت الهجران يوما، ولكن،

هجرة اليوم، كي اخفف مابي!

 

هجرة اليوم، ياحبيبي هروب،

من شعوري، من حمأة الاعصاب!

 

اتناساك، ياغرامي! ولكن،

كيف تنسی مرابع الاحباب!

 

طیفك الحلو، لا يبارح طرفي،

فيك ذقت الهوی، فذقت شبابي!

 

غير اني حملت صبري طويلا،

فرايت الغياب معنی الایاب!

 

رب بعد ينمو به الحب غضا،

واقتراب ينأی الی الاغتراب!

 

ومن الثانية، التي يصف الشاعر فيها فترة السجن، (سجن الفتح)، مخاطبا صديقه الناقد الفقيد:

 

ياصاحبي! جبر!

والسجن ماقد كان / كان

في رحلة التعذيب، والزمان، والمكان!

كم كنت غاضبا، جبر!، تقول:

‘أكاد أن أجن حين اذكر السجون!

ففي غياهب السجون ظلمة الظالم والمجنون. ‘

هناك كنت حطب يحرق في جحيم!

هناك ظلمة التعذيب والإذلال والمجون.’

 

كنت اقول لك، خوفي عليك:

 

‘السجن يصرخ! والجدران ترتجف!

هذا برئ دعوه الآن ينصرف!

 

لكنهم امسكوني والسياط هوت،

تمزق الجلد عن عظم، فينكشف!

 

والقدر ممتلئ بالنار تسكبها،

ايد غلاظ، بها الارواح تختطف!

 

اصابعي قصمت عنفا بمطرقة،

ياهول مافعلوا! ياهول ما نسفوا!

 

يا ويلهم! قد وصلوا ان يسحل الانسان صنوه الانسان! . .

الله! يا الله!

ياهولاه! يارعباه! ياويلاه!

 

كم مرة حاولوا إذلال قامته،

وكلما حاولوا إذلالها، تقف!

 

يكون في مخيلتي ياجبر! مثلنا الشهيد الزبيري:

 

“خرجنا من السجن شم الانوف،

كما تخرج الاسد من غابها!

 

نمر علی شفرات السيوف،

وناتي المنية من بابها!

 

ونابی الحياة اذا، دنست،

بعسف الطغاة وارهابها! ”

 

يكون مثلنا ياصاحبي درويش، مرددا فواجع السجون، درويش قال:

 

“وقدفتشوا قلبه

فلم يجدوا غير شعبه.

وقد فتشوا شعبه،

فلم يجدوا غير سجنه.

وقد فتشوا سجنه،

فلم يجدوا :

غير أنفسهم في القيود.”

 

تمور بقلب شاعرنا الكبير نار الغضب وتعيش بصدره لوعة حب تاسره الكلمات وتكسوه خيالات الاماني العذاب بأن يتحقق حلم ، والحلم آت اطل، عبرت عنه قصيدته (انفراج ازمة) ومنها:

 

ايا حبي!

اتيت بعيد ان اطفأت شمعاتي!

لقد حطمت ناي الشدو، ثم حملت ناي الحزن، لكن الهوی ياتي. . حبيبي!

كنت انت الشمع، كنت الزيت، تذكي وهج أشواقي!

اتيت فمرحبا ياحب،

ما أشهی حکاياتي!

وما أحلی ابتساماتي! . . .

 

حبيبي ياشهي الثغر،

يا حلو الرؤی، يانسمة، يا خفة في الروح، ماذا بعد! جاءت كل آمالي،

فآنت العمر، لما جئتني جددت ايامي!

لكم افرغت في عينيك الامي،

فشعت في نشوی، آه !

ياللنشوة السكری بأحلامي!

 

وقدم الشاعر قصيدتين في وصف المكلا، (خور المكلا-1) و (خور المكلا-2) في 1 نقرأ:

 

دآن، وآدانآه، وآطربي!

المكلا تلبس العيدا!

 

هات لي يا (خور) من بلدي،

اغنيات راقصت غيدا!

 

هات لحن (المفلحي) طربا، و ( حسين البار) تنهيدا!

 

هات من (جمعه) وبو (صبري )،

هات (بشراك)، و (عيديدا)!

 

هات صوت (الدان) من (بدوي)،

ردد الالحان. . . ترديدا!

 

فأغاني (الخور) في بلدي،

خلدت في القلب، تخليدا!

 

والهوی يسري بداخلنا،

نسمات. نسنست عودا!

 

سآئل الخلجان عن ولهي!

واسال الشطآن ، والبيدا!

 

ياشقيق النيل في مرح!

وفرات، ماج عربيدا!

 

كك تناجيني وتملاني، نغما، كالنور ممدودا!

 

جئت يا(خور المكلا)، بي،

تعب امشيك مكدودا!

 

خطرات (الخور ) تحملني،

هكذا، رسما وتجريدا!

 

ياتری أنسی هنا الما،

مر إرهابا وتهديدا!

 

في ظلام زامس، قمئ،

كان لي سجنا، وتقييدا!

 

مر قدامي، فبدده!

امل يفتر تبديدا!

 

فوداعا! ايها الماضي!

مرحبا بالعيد تغريدا!

 

وفي 2 نجد:

 

أنظر! هنا (خور المكلا) ينثني،

كالنيل منتشيا يرش نشيدا!

 

مترقرقا والليل يشرق هاهنا!

فالمآء يرسم بالضيآء العيدا!

 

يا (خور) قلبي، مثل قلبك باسم،

والليل من حولي يدك وئيدا!

 

وكما تبدده بضوئك ساخرا،

فانا أبدده هوی، وقصيدا!

 

تلك المكلا لوحة سحرية،

كالغيد، زفت حسنها المعبودا!

 

ترنو الجبال، الی الشواطئ، خلتها،

تتبادل الاشواق والتنهيدا!

 

اهلا ! مكلا الحسن !شادية الهوی!

غنیت بحرك. والربی، والبيدا!

 

ودخلت في سحرين، شدوك والمد ی،

ولثمت ثغرك، واللمی، والجيدا!

 

والقصيدتان منشورتان في عددي (حضرموت الثقافية)، اغسطس، وسبتمبر 2022. وفي قصيدته (ظهر الشيب) المنشورة، 1990، في مجلة (الحكمة) لسان حال اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين، نجد روحا شعرية طريفة محبة للحياة وللناس، روح من طراز جديد:

 

ظهر الشيب! فانظروا!

هاهنا ابيض وانهمر!

 

ايها الشعر! ماجری!

ماجری! أيها الشعر!

 

ما ا تفقنا علی المشيب، او العجز والكبر!

 

بل رعينا الهوی، نقيا، رويناه، فا زدهر!

 

نحن من نملأ الحياة، حياة، ولا نقر!

 

نحن روح من الملائك، والجن، والبشر!

 

ملؤنا الله، في الكيان وفي العقل والبصر!

 

لنا من نوره، شعاع،

ومن. وحيه. نظر!

 

ويبحر الشاعر ابوبكر محسن الحامد

حروفه الشاعرة المحملة بالمشاعر والأحاسيس يحلق خارج وطن مكلوم، يسافر نحو الشمس نحو النهار لكن ينكسر الإشعاع فغرناطة تبكي وتولول تاريخ من الامجاد يذوي عبر السنين وفي سنين الوجه المر أناس اليوم تهاجم عاصمة الرشيد اختلط الحابل بالنابل قصيدة (اسبانيا) تصوير لزيارة بوش الابن لاسبانيا لتدعم تحالف غزو بغداد، منها:

 

يابلاد الحب! يا اسبانيا!

يانشيدا!

لحنه “طوق الحمامة”، ابن حزم، طارق ابن زياد،

وابن سينا، وابن عربي، والفارابي،

وتراتيل الموشح، “تروبودور”،

“Troubador”

“Flamingo”

“فلامينقو”!

 

يابلاد الحب،!

من ارضعك الحب سنينا!

 

أوما جئنا به زهرا، وطينا!

 

وسقيناه! فغنی الكون، أشجانا حنينا!

 

هو في الاحفاد فيكم، هو في الاحفاد فينا!

 

فاذكرينا!

اذكرينا!

 

كلما طاف خيال الروح حينا!

 

اذكرينا!

والقت الطالبة المبدعة سعاد . . قصيدة عن الشاعر الغائب ايمن الغرابي، وقد علق الضيف د. الحامد، علی “جمال المفردات والتراکیب اللغوية في قصيدة الغرابي” التي راقت للحضور.

 

وقدم الطالب الموهوب. . . عزفا منفردا علی آلة العود فأشجی الحاضرین ببراعته،

……..

ثم القی الشاعر قصيدته (سياحة في اليمن) منها:

 

انظروا!

تمتد ارض اليمن الشمآء رحيبه!

 

فلها الصحرآء، والصحرآء للعقل حبيبه!

 

ولها الشطآن والمرعی، ووديان خصيبه!

 

ونبات اليمن الخصب، عصاميو اليمن!

 

(سبأ) هذي، (معين ) تلك (اوسان وحمير)!

 

امم تستنطق التاريخ، فالتاريخ اخضر !

 

كم بنيناها قديما، وبناء اليوم أكبر!

 

هكذا يكنمل الصرح واحلام اليمن!

 

اتجولتم (بصنعآء)، ربی واد، لوادي،

 

ورأيتم مشرق الشمس، بآفاق البوادي،

 

ورحلتم رحلةالتاريخ من (عاد لعاد)!

 

وقرأتم سير الأسلام او (سيف يزن)!

 

أمررتم في العشايا (بصهاريج الطويلة)

 

،ورأيتم ذروة الإبداع، والسوح الجميلة،

 

(عدن) الدنيا، بهاء، وغناء، وخميلة،

 

هاهنا الاصدآء تدوي، هذه الأرض يمن!

 

امررتم! بالحقول الخضر في (إب)، او (تبن)!

 

أينما أرسلت عينيك، تری الدنيا فتن!

 

فخرير المآء، والنخل، وهزات الفنن،

 

كلها تشدو نشيد الحب في ارض اليمن!

 

يانسيم الخير والثروة من: (أحقاف شبوه)!

 

قف! تأمل! رحلة التاريخ من أول خطوة،

 

واقرأ الايام ابطالا وساحات فتوة!

 

انت في ارض رعاها الله امنا ويمن!

 

طف علی شط (المکلا)، شط (صیره) والحدیدة،

 

وتلفت! تنظر البدر حواليك نشيده!

 

وتری کل فضآء اللاه، والبحر قصیده!

 

أبدعتها ريشة الخالق في شط اليمن!

 

هل (بسيوون) سمرتم!

في انثيال القمر!

 

بين كأس وأحبآء، وشدو الوتر!

 

وهدوء يرحل الفكر به في سفر!

 

سمر البدر هو الوهج لأشواق اليمن!

 

ياعيوني!

اين من عيني بنت اليمن!

 

الق العصر بعينيها، ومجد الزمن!

 

وخطی راقصة القصد، وأنس السكن،

 

وجبين كجبين الفجر، حر يمني!

 

هذه المرأة نور الله فينا،

ولباس الدفء، تاوينا وتدفينا سنينا!

وبها نقتحم العمر نغنيه حنينا!

وهي سحر الكون في قلبي، يمن!

 

وتفاعل الحاضرون جميعا مع الشاعر بترديد آخر كل كلمة من كل بيت في هذه الملحمة الوطنية المعبرة عن جمال الوطن

الخلاب .

ثم القی الشاعر قصیدته (حرية) كتبها مرحلة الدراسة الجامعية تصلح ان نكون علی لسان فتاة:

 

اطفأت في قلبي لهيب مشاعري،

وسلوت حبك، يا لوهم عابر!

 

وهما انمقه، وانسج حوله،

احلی الرؤی، بمقاييلي، ومسامري!

 

واليوم اكشف زيف وهمي كله،

وأری الحياة بعين صدق الشاعر!

 

فأراك في هذا المدی، مثل السما،

تتلونن بكل لون ساحر!

 

واراك في طهر الرؤی، مثل القذی،

تتلوثن، بكل غي سادر!

 

لما رأيتك هكذا، طوي الهوی،

ورحلت من درب لدرب آخر!

 

وضربت في النسيان عل بظله،

اسلو الغرام، غرام حظ عاثر!

 

لي في الحياة مدارج هذا الهوی, بعض،

وهذا البعض ليس بآسري!

 

والقی الشاعر بعد ذلك قصيدة باللغة الانجليزية، مجال تخصصه، كتبها خلال فترة الدراسة بالكلية،

عنوان القصيدة:

(Carpe diem)

اي انتهاز نعمة الحياة،

منها:

 

Sing me a song

Short or long

 

Sing and dance

Life is a chance

 

Life is a dream!

Gloomy and beam!

. . .

واختتم، كما بدأ بقصيدة عن الرسول :

(البردة المتجددة)، ومنها:

 

ياصاحب (الذكر والقرآن) من كلمي،

أهديك رائعة، زفت الی القمم!

 

وأنت قمة من جاؤوا، ومن ذهبوا،

من الخليقة، في بدء ومختتم!

 

أتيت من رحم الأنوار، فانبجست،

أنوار وحيك، في حرف وفي نغم!

 

ناديت باسمك، والتاريخ يفتح لي،

أبواب مجدك، في حرب وفي سلم!

 

نشأت ترضع أحلام الأباة هنا،

في سفح (مكة)، في البيدآء، والحرم!

 

وكنت ترحل نحو الشآم متجرا،

ومن (خديجة) في خدر من الكرم!

 

حتی تزوجتها، والوحي منهمر،

عليك، وهي لباس الدفء، والرحم!

 

تنزيل ربك: (إقرأ) ظل “بوصلة”،

للعقل والروح، في فعل وفي كلم!

 

أعلنتها فإذا (الصديق) منجذب،

يقول : لبيك! فخر العرب والعجم!

 

وقمت تقرأ في الأركان، فانتفضت،

(قريش) تخشی علی (العزی)، علی صنم!

 

ظنت، بأنك ترنو نحو جاه دنی،

لم تدر أنك نور الله للأمم!

 

ياسيدي! يارسول الله! كم مقل،

تهفو إليك بشوق جارف عرم!

 

ها! تلك! (عائشة) في نسوة تحف،

وكل واحدة كالزهر في الأكم!

 

علقن باللاه، لا يرغبن في ذهب،

علقن باللاه، لا بالمال في نهم!

 

وقادة الفتح نصر الله يسبقهم،

في (الروم) و (الفرس) خاضوا كل مقتحم!

 

أكرم بكل نسآء الدين من مثل،

(نسيبة) هذه، (أسمآء) في همم!

 

(ذات النطاقين) ترقی كل شامخة،

من الجبال لتلق الأسد في كتم!

 

اكرم بهم، وبهن المؤمنين علی،

خطو الرسول، مشوا بالروح والقدم!

 

فيك الحديث هوی، منك (الحديث) هدی،

وكل فعلك، يحي الروح في الرمم!

 

ألقيت فيك قصيدي، عطر مجلسنا،

وأنت منبع كل العطر في الكلم!

 

ياربي! صل علی المختار رائدنا،

مالامست (عذبات البان) ذي سلم!

 

(صلوا عليه وسلموا تسليما.)

 

وانتهت الفعالية قبيل صلاة الظهر، في حوالی الحادية عشرة!. . .

حضر الفعالية الی جانب الطالبات والطلاب والاساتذة ، ممثلون عن رئاسة الجامعة، وقيادة الكلية، ومؤسسة العون للتنمية، ومبدعون واعلاميون آخرون.

وقد تم نكريم الشاعر الضيف بباقة ورد وشهادة تقديرية، كما تم تكريم مساعد النائب، وعميد الكلية، وممثل مؤسسة العون للتنمية .

إغلاق