محلية

منصور صالح:حكومة “هادي” خطر يهدد الجنوبيين والدولة الجنوبية ستعود حتما

قال منصور صالح المحلل السياسي الجنوبي في اتصال مع وكالة “سبوتنيك” الروسية امس الأحد، ان المجلس الانتقالي لم يحل محل الحكومة لأنه في الأصل لا يعترف بها، وما قبوله لها في عدن إلا في إطار تفاهمات مع التحالف العربي لإنجاز مهام عاصفة الحزم.

وأضاف صالح، الحكومة لا تقوم بأي دور أمني أوعسكري في الجنوب، وحماية الأراضي الجنوبية تقوم بها جهات محلية من مقاومة وقوات مسلحة وهم من أخذوا على عاتقهم حمايتها والدفاع عنها وحمايتها، فيما يتقلص دور الحكومة إما في الصمت أو السلبية ودعم المشاريع التي تستهدف الجنوب أرضا وهوية ووجودا.

وأكد المحلل السياسي، أن الجنوبيين يرون في حكومة “هادي” جزء من الخطر الذي يهدد بلادهم وإضافة لعدم كفاءتها للقيام بمهام كبرى كالتي تمر بها البلاد، وقد قدمت نماذج سيئة جدا في إدارة المعركة في محافظات الشمال اليمني ولم تحقق أي تقدم خلال خمس سنوات من القتال.

وأشار صالح، إلى أن الجنوبيين لو اعتمدوا على الحكومة الشرعية في حمايتهم، لرجع الحوثي إلى عدن في أيام معدودة، لكن المجلس ومقاومته يدركون حجم التحديات الأمنية والمؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته، لذلك هو ماضٍ في عملية بناء وتنظيم مؤسسات الجنوب، ودولته التي ستعود حتما وتوحيدها بما يعزز ويحسن آداءها، وفي هذا الاتجاه جاءت عملية إنشاء المحاور وتوحيد غرف العمليات وهي عملية مرتبطة بخطة شاملة للبناء المؤسسي لمؤسسات الدولة الجنوبية، لأن الأمن الداخلي يحتاج تعزيز وتطوير وسائل العمل وهذه مهمة كبيرة يجري العمل عليها.

وحول الصفة القانونية للمجلس للقيام بهذا في الجنوب قال صالح، الصفة القانونية للمجلس مستمدة من التفويض والإرادة الشعبية الجنوبية الملتفة حول المقاومة الجنوبية وقيادتها، وتحول المجلس الانتقالي إلى حامل لقضية شعب الجنوب وهي إرادة مستمدة من واقع فرض السيطرة على الأرض من قبل أهلها وهم أحق وأولى بها من خصومها والمتربصين بها.

واختتم المحلل السياسي، أمام الجنوب والجنوبيين والمجلس الانتقالي والأمن والمقاومة مهام كبيرة، وهناك مخاطر ومؤامرة تستهدف وجودهم، كما إن أمامهم مهمة مكافحة الإرهاب المدعوم من قوى في اطار الحكومة الشرعية ذاتها، ولذلك هم يسعون في اتجاه تحصين الجبهة الداخلية وبناء المؤسسات الامنية وتنظيم عملها ليكون أكثر فاعلية.

صحيفة 4مايو الالكترونية

إغلاق