كتابات

عندما تصر الدوائر الرسمية اليمنية في الحكومة والرئاسة على استبعاد الحزب الاشتراكي من الشراكة الوطنية في جميع تعييناتها وقراراتها

ريبون / كتابات

كتب/ عوض كشميم

عندما  تصر الدوائر الرسمية اليمنية في الحكومة والرئاسة على استبعاد الحزب الاشتراكي من الشراكة الوطنية في جميع تعييناتها وقراراتها  يعتقدون انهما يخدمون اطراف اقليمية  كانت على خصومة مع الاشتراكي فترة الحرب الباردة  …

ويدركون حقيقة  إن المرحلة  مع ادواتها ومنطلقاتها الايدلوجية تبخرت في عقر دار مراكزها الدولية والاقليمية ماضيا وحاضرا …

فما مبرر سياسة الاقصاء لحزب وطني نأى بنفسه  عن الاستقطابات  ممتنعا ان يكون شاقي واداه لمشاريع  الخارج ؟؟!!

كل هذه  المواقف الوطنية يبدو لا تعجب  اطرافا ما ووكلائهم المحليين والاقليميين !!!!

 

دون  ان يقرأون جيدا  إن تأريخ الاشتراكي  وموروثه  الوطني واحترامه  للقيمة الثقافية والاخلاقية لصناع ثورتي ١٤ أكتوبر و٢٦ سبتمبر وقادة الاستقلال الناجز في ٣٠ نوفمبر  هما المسار الوطني لمعاني قيم الوطن ومفهوم السيادة .

بكل تاكيد  في حسابات رجال الدولة يتوقفون  عند الانتماء الاصيل للوطن وترابه بينما من اوجدتهم اللحظة الوافدين من خارج  حواضن  التأصيل الوطني ساروا هما  اليوم  البضاعة الرايجة في السوق ؟؟!

من ينعتونهم ب ( عيال السفارات ) ؟؟

ويقابلهم ( اولاد التجار) ؟!

لقد اختفت بل تلاشت المؤسسات الوطنية التي تضخ دما نظيفة ونقية مؤهلة وغابت روم المتافسة الشريفة في صنع قيادات المستقبل ..

فقط يريدونك اليوم اما مطبل او تنتمي لابن اخت الوزير  او نسيب  !!

صار الوطن حاشية وصارت القوى الوطنية وممثلي الشعب  اشبه باحجار الشطرنج ..

لاقيمة لرجال الصدق والمواقف الشرفاء …

وكل المشاريع السياسية مرهونة بالتبعية العمياء وليس المقننة !!

وفي الاخير تجد محصلة كل هذه المبوقات  من اجل ارضاء الخارج وجلبهم للاستحواذ على مقدرات البلد من ثروات وموارد اقتصادية ؟؟

التوصيف الحقيقي  الراسمالية المتوحشة التي لا تراعي قيم  العدالة الاجتماعية للشعوب ؟!

وكفى ..

إغلاق