أخبار العالم
ترامب يدعو نائبات في الكونغرس للعودة إلى بلدانهن ومسؤولون ديمقراطيون يصفونه بـ”العنصري”
ريبون / فرانس24/ أ ف ب
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريدة نائبات من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب من أصول أجنبية، إذ دعاهن إلى “العودة” من حيث أتين. وأضاف أنهن ينحدرن من بلدان يعم فيها “الفساد”، متسائلا بلهجة تهكمية: “”لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتين منها حيث تتفشى الجريمة؟”. ووصف مسؤولون في الحزب الديمقراطي ترامب على خلفية ذلك بـ”العنصري”.
وصف مسؤلون ديمقراطيون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”العنصري” بعد أن دعا الأحد نائبات ديمقراطيات في مجلس النواب من أصول أجنبية لم يحدد أسماءهن إلى “العودة” من حيث أتين.
ولم يعمد ترامب إلى تسمية أي منهن، لكنه قال “إنهن أتينَ في الأصل من بلدان ذات حكومات كارثية بالمطلق هي الأسوأ والأكثر فسادا وعدم كفاءة في العالم”. واعتبر بنوع من التهكم أن هؤلاء النساء “يخبرن شعب الولايات المتحدة، أعظم وأقوى أمة على الأرض، كيف يجب أن ندير حكومتنا”. وتابع بنفس اللهجة التهكمية: “لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتينَ منها حيث تتفشى الجريمة؟”.
وليست هذه المرة الأولى التي يهزأ فيها ترامب من هذه الدول، إذ كان قد نقل عنه العام الماضي وصفه بعض الدول الأفريقية بأنها “أوكار قذرة”، إضافة إلى كلامه عن “غزو” المهاجرين غير القانونيين.
وأشار ترامب في تغريدة إلى “عضوات كونغرس ديمقراطيات تقدميات”، وبدا أنه يقصد مجموعة من الشابات المتحررات اللواتي دخلن مجلس النواب للمرة الأولى، أمثال ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز من نيويورك والنائبة عن مينيسوتا إلهان عمر ورشيدة طليب من ميشيغان.
وأوكاسيو كورتيز مولودة في نيويورك، إلا أنها من أصل بورتوريكي، فيما طليب التي ولدت في ديترويت هي أول أمريكية من أصل فلسطيني تنتخب في الكونغرس، وإلهان عمر التي جاءت طفلة إلى الولايات المتحدة من الصومال، هي أيضا أول مسلمة سوداء في الكونغرس.
رفض للتغريدة “العنصرية”
وفي در منها على تغريدة ترامب، كتبت أوكاسيو-كورتيز على تويتر “سيدي الرئيس، البلاد التي ‘جئتُ‘ منها (…) هي الولايات المتّحدة”.
ومن جهتها، قالت عمر “بصفتنا أعضاء في الكونغرس، فإن الدولة الوحيدة التي نؤدي القسم لها هي الولايات المتّحدة”.
طليب بدورها: “أنا أكافح الفساد في بلادنا”، متهمة ترامب بأنه يهاجم بطريقة: “مهينة” الأفراد المتحدرين من عائلات مهاجرة.
وفي وقت لاحق، اعتبر نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على تويتر أن “العنصرية ورهاب الأجانب لا مكان لهما في أمريكا”.
وأدانت السناتورة إليزابيث وارن من جهتها “هجوما عنصريا” ينم عن “كره للأجانب”، في وقت كتبت السناتورة كامالا هاريس على تويتر “فلنُسمِّ الهجوم العنصري للرئيس كما هو بالضبط: معادٍ لأميركا”.
كذلك، دان مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية تعليقات ترامب.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس “محزن أن نرى نزيل البيت الأبيض ينتقل من دعم وتشجيع الأوصاف العنصرية، إلى استخدامها بنفسه”.
ووصف مساعد رئيسة مجلس النواب بن راي لويان، المسؤول الأرفع من أصل لاتيني في الكونغرس، لقناة “فوكس نيوز” الأحد “هذه تغريدة عنصرية”.
وأضاف “هؤلاء مواطنون أمريكيون انتخبوا من قبل ناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد حذرت حزبها من “خطر” السياسات الليبرالية التي تدفع بها أوكاسيو-كورتيز والتقدميات الأخريات، في حال كان الديمقراطيون يأملون بهزيمة ترامب في انتخايات 2020.
لكن بيلوسي انتقدت الأحد عبر تويتر “هجوم” الرئيس، قائلة “أرفض تعليقات ترامب التي تنم عن رهاب الأجانب وتهدف الى تقسيم أمتنا”.