كتابات
مصافي عدن..اين.. كيف..لماذا ؟
ريبون / كتابات
كتب- احمد جباري ابوخطاب
جعلوها خرابة لاتسوى شيئا.. ومرتعا للزواحف السامة وحيتان الفساد التي قتلت شعبا واقتصادا ودولة ,, تمهيدا لابتلاعها اسوة بمؤسسات ومصانع وشركات الجنوب الاخرى التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها خلال العقود الماضية من عمر الوحدة المشئومة .
وجعلوا عمالها – الذين كانوا يحضون بمرتبات عالية وامتيازات عديدة وقوانين عمل انجليزية صارمة – يتضورون جوعا ويستجدون مرتباتهم ومستحقاتهم على ابواب وزارة المالية على اعتبار ان الدولة التي تحاول بكل قوتها وهيلمانها افشال الشركة ومصفاتها واحالتها الى مجرد صفقة فساد مشبوهة لحيتانها النهمة التي لاتشبع ستتبناهم وتمنحهم اعانات شهرية وربما موسمية حتى يتم النضر بشركتهم التي تواجة ابشع مؤامرة من حكومة المنفى التي هي امتداد لتحالف 7/7 ..
مصفات عدن اسستها شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأتها بأكملها في الأعوام 1952م – 1954م وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم,,
وقد تأسست شركة مصافي عدن بموجب القانون رقم (15) لعام 1977م لتكون المسؤولة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، البريقة وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في التواهي، عدن، بعد أن آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة الجنوبية في عدن في مايو 1977م,,
شركة مصافي عدن التي استطاعت بنجاح خلال مشوارها الطويل في الأداء والقيام بالمسؤولية والتشغيل الغير منقطع للمصفاة (والذي تمكنت فيه من التكرير الناجح لعدة أنواع من النفط الخام من مختلف المنابع نفط الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، روسيا وإيران ثم النفط المحلي ” نفط مأرب الخفيف ” والذي استقرت على تكريره منذ وصوله إليها منتصف التسعينات من القرن الماضي) وفي عام 2016 استقبلت وللمرة الأولی نفط المسيلة وكررته بنجاح.
شركة مصافي عدن التي قامت خلا تاريخها المجيد بعدة أدوار اقتصادية واجتماعية وإستراتيجية لتقوم بها وتقدمها للبلد والدولة، أهم وأبرز هذه الأدوار:-
-تكرير النفط الخام- وتموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية- خزن النفط ومشتقاته
شركة مصافي عدن التي استطاعت ان تضع اسمها ضمن الشركات المشهود لها بالمنطقة في مجال التكرير وكسبت سمعة وثقة جيدتين داخلياً وخارجياً وقامت بالإيفاء بالتزاماتها وفقا للأدوار المناطة بها.
شركة مصافي عدن التي كانت تشكل موردا من موارد دولة ( (جمهمورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومابعدها ) من العملات الصعبة وترفد ميزانيتها بملايين الدولارات تعبث بها اليوم ادارة فاسدة فصلت على مقاسهم ( مديرها مقيم في الاردن منذ عدة سنوات يديرها عن بعد بالريموت كنترول ) ويتحكم بها المليونير المتنفذ وشركائه في الفساد والصفقات المشبوهة
وهاهي الابواق من داخل حكومة المنفى بمافيهم وزير الطاقة والمعادن بدات تنعق لتهيئة الاجواء لتمرير صفقة الاستيلاء على مصفاة عدن اخرماتبقى من مرافق الجنوب الناجحة التي تم تدميرها خلال24 عاما بفرض( عصا) الخصخصة كحل للمصفاة وشركتها وبكل تاكيد – فالمنقذ – جاهزا بابواقه ومليشياته وشركائه المتنفذين .
انه نداء لكل ابناء الجنوب وقواه السياسية لاتتركوا اخوانكم عمال شركة ومصفاة عدن الوطنيين الشرفاء الذين يواجهون هذه الماساة الحقيرة لوحدهم كونوا معهم رافضين العبث بمقدرات وممتلكات الجنوب التي هي ملكا للشعب واوقفوا حكومة الفساد وحيتانها عند حدهم قبل فوات الاوان ..