كتابات
بين نقيضين ..!!
ريبون / كتابات
كتبت / بتول باوزير
بين نقيضين .. بين الليل والنهار .. أقفُ بالمنتصف ! كيف يعجز رجلُ المبيعات الأول عن الترويجِ لنفسه .. كان ضد المواصفات القياسية ليظفرَ بقلبي .. لم أجد فيه صفة مما أريد .. مما أحلم بها .. صفات تمنيتها ذات ليلة .. صفات تشابكت ببعضها البعض لتشكل فارس أحلامي .. كل شيء فيه مخالف ! مستفز ! كيف يمكن أن تهوى الضد ؟ كيف يمكن لشمس أن تعانق القمر في وضح النهار ؟! وكيف لي أن أحبك وأن أرتوي منك وأنت ذلك الملح الأجاج ؟! كيف يتحول السواد القاتم إلى بياض ناصع ؟! و كيف أفسر حبي لك ؟! وأمرر تسويقك لذاتك ؟! كيف وكيف و كيف ؟!! كلّ التفكير في ذلك يصيبني بالجنون ! تسللتَ في أعماقي رويدا رويدا حتى خلتك روحي .. الخيط الرفيع الذي يربطني بك ولا أرى طرفاً من أطرافه السميكة جداً .. فقط أنجذب إليك لا إراديا .. أنجذبُ إليك بجميع حواسي وهلاوسي ! يا آدم .. أثبت لي أن التجربة خير برهان .. أن الواقع أقوى من الخيال .. والفعل أصدق من الكلام .. رغم تناقضاتي , وعلمي أنك لا تطابق مواصفات أحلامي .. أيقنتُ بعد فترةً من الزمن ! أنك أنت فارسي .. الذي لم أتوقع أن أحظى به .. أتعلمُ شيئاً ؟! رغماً عني أحببتك .. بزخم عيوبك عشقتك وتقبلتك .. تلك الفجوات التي تفننت في إضرام النار بداخلها .. أشعلتها ! لتدعني وشأني .. ولتيأس من امراة , وصفتها ذات يوم بالمجرّدة من ثوب المشاعر .. أعترفُ هنا .. بأنك هزمتني ! في قعر داري , وتفردت بحبي .. بعشقي .. بهوسي .. بروحي .. بكل قطرة مني .. بكل جزء من جسدي .. و أنت وحدك , كسبت قلبي .. استحوذتَ عليه من جميع الجهات .. ملكتهُ بأصدق عاطفة و أرق إحساس .. اقتربْ من انفجارات قلبي ! خذها , المسها أيضا , لا تخف .. فقد أتعبني نبضهُ الذي يفوح ” ب حُ ب ك ” !!