أخبار العالم
تيريزا ماي تترأس اجتماعا طارئا لبحث أزمة احتجاز طهران لناقلة النفط البريطانية
ريبون /وكالات
تترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي صباح الاثنين اجتماعا طارئا تبحث خلاله مع أعضاء حكومتها أزمة احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية “ستينا إيمبيرو” لدى عبورها مضيق هرمز وكذلك مسألة “حفظ سلامة الملاحة في الخليج”، وذكرت لندن أنها تدرس مجموعة “خيارات” دون أن توضحها، في حين أعلنت طهران الأحد أن سرعة التحقيق حول الناقلة ترتبط بمدى تعاون طاقمها.
تترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي صباح الاثنين اجتماعا وزاريا مخصصا للتباحث حول احتجاز إيران لناقلة النفط“ستينا إيمبيرو” التي تعود إلى مالك سفن سويدي وترفع علم بريطانيا.
وستبحث ماي الوضع مع أعضاء حكومتها وستتطرق إلى مسألة “حفظ سلامة الملاحة في الخليج”، وفق ما أوضحت رئاسة الحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع الطارئ حول الأزمة سيبدأ نحو الساعة 9:30 بتوقيت غرينيتش.
وأعلنت إيران الأحد أن سرعة التحقيق حول ناقلة النفط البريطانية التي لا تزال تحتجزها “تعتمد على تعاون طاقمها”، وذلك بعد تجاهلها الدعوات الدولية إلى الإفراج فورا عن السفينة، فيما أكدت لندن أنها تفكر في “مجموعة خيارات”.
واتصل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الأحد بنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزراء الثلاثة “اتفقوا على أن العبور الآمن للسفن في مضيق هرمز هو أولوية قصوى بالنسبة إلى الدول الأوروبية، على أن يتم في الوقت نفسه تجنّب أي تصعيد محتمل في المنطقة”.
وكان المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمز كان في جنوب إيران مراد عفيفي بور قد أعلن أن “التحقيق يعتمد على تعاون طاقم السفينة وعلى إمكانيتنا في الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية”.
وأكد في مقابلة مع قناة “برس تي في” الحكومية الناطقة بالإنجليزية أن أفراد الطاقم الـ23 هم على متن الناقلة و”بصحة جيدة”. وأن 18 منهم من الهند، ضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفيليبين وروسيا ولاتفيا.
وأشارت وزارة الخارجية اللاتفية إلى أن السلطات الإيرانية رفضت طلبات التواصل مع لاتفي موجود على متن السفينة.
وفي رسالة وجّهتها إلى الأمم المتحدة نقضت لندن الرواية الإيرانية.
وجاء في الرسالة التي وجّهها مساعد سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جوناثان آلن أن إيران “تدّعي” أن ناقلة النفط “دخلت مضيق هرمز من جهة المخرج وأنها لم تستجب للرسائل التحذيرية”.
ويضيف “لا يوجد أي دليل بهذا الصدد، وإن حصل ذلك، يشكل وجود ستينا إيمبيرو في المياه الإقليمية لعمان دليلا على أنه لم يكن يحق لإيران اعتراضها”.
وكانت لندن قد وصفت صعود الإيرانيين على متن السفينة بأنه “غير مقبول” مطالبة إيران بالإفراج عن الناقلة النفطية.
وقال مالك السفينة إيريك هانيل إنها كانت “في المياه الدولية.. عندما هاجمتها قوارب صغيرة ومروحية”.
من جهته، صرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في الحكومة البريطانية توبايس إيلوود لشبكة “سكاي نيوز” الأحد “سندرس مجموعة خيارات”.
وقد احتجز الحرس الثوري الايراني الجمعة في مضيق هرمز الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي تعود الى مالك سفن سويدي وترفع علم بريطانيا. وتقول السلطات الإيرانية إن الناقلة احتجزت “لعدم احترامها قانون البحار الدولي”.
واعترف إيلوود الأحد بأن قدرات التدخل البريطانية محدودة. وقال إن “القوات البحرية الملكية صغيرة جدا لإدارة مصالحنا في العالم. إذا كان هذا ما نرغب فيه في المستقبل، فعلى رئيس الوزراء المقبل الإقرار بذلك”.
وكان جيريمي هانت أحد مرشحين لتولي رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتيريزا ماي صرح السبت أن السلطة التنفيذية ستبلغ الاثنين البرلمان بـ”الإجراءات الإضافية” التي تنوي المملكة المتحدة اتخاذها. لكنه شدد على أن الأولوية “تبقى إيجاد وسيلة لتهدئة الوضع”.
وبحسب تسجيل صوتي أكدت وزارة الدفاع البريطانية صحته، أمرت القوات الإيرانية الناقلة التي ترفع علم بريطانيا بتحويل مسارها أثناء مرورها في مياه الخليج.
ويتضمن التسجيل اتصالات بين الناقلة “ستينا امبيرو” والسفينة البحرية البريطانية “إتش إم إس مونتروز” والقوات الإيرانية التي كانت متوجهة إلى الناقلة.
وفي التسجيل الصوتي قال الإيرانيون للسفينة ستينا إمبيرو “نأمركم بتغيير مساركم إلى 3 6 صفر. 3 6 صفر درجة فورا. إذا أطعتم ستكونوا بأمان”.
فرانس24/أ ف ب