أخبار العالم

الولايات المتحدة: مجلس الشيوخ يفشل في وقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات

ريبون / وكالات

بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي الفيتو ضد قرارات للكونغرس بوقف صفقات بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات، فشل مجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين في حشد أغلبية الثلثين اللازمة لكسر قراره.

لم يستطع مجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين كسر الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب لتمرير مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات خلافا لرغبة الكونغرس، بعد أن فشل في حشد أغلبية الثلثين اللازمة.

وكان الرئيس الجمهوري قد قرر في مايو/أيار الالتفاف على الكونغرس من خلال اللجوء إلى آلية طوارئ لإقرار هذه الصفقات المثيرة للجدل والبالغة قيمتها 8,1 مليار دولار والتي وضعها ترامب في خانة التصدي للتهديد الإيراني.

لكن الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديمقراطي لم يستسلم لمناورة ترامب، إذ أصدر سلسلة قرارات لمنع الإدارة من إبرام هذه العقود مع كل من السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في طليعتهم الإمارات العربية المتحدة، في صفعة قاسية تلقاها يومها البيت الأبيض.

وكان يومها البرلمانيون الأمريكيون قد صوتوا ضد صفقات الأسلحة هذه مدفوعين خصوصا بغضبهم من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن العدد الكبير للضحايا المدنيين الذين يذهبون ضحية النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض بالاشتراك مع أبو ظبي تحالفا عسكريا ضد الحوثيين.

ومنذ تدخل التحالف، أسفر النزاع عن نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، في حين تؤكد العديد من المنظمات الأخرى أن هذا العدد تجاوز بكثير حصيلة منظمة الصحة العالمية. وتسبب النزاع في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” في ظل وجود ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

والأسبوع الماضي اضطر ترامب لاستخدام الفيتو الرئاسي، للمرة الثالثة خلال ولايته، بغرض إبطال مفعول القرارات التي أصدرها الكونغرس، ومن ثم تمرير صفقات الأسلحة رغما عن إرادة السلطة التشريعية.

ويومها قال ترامب في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدام الفيتو لتعطيل قرارات المجلس، إن هذه القرارات “تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي وتضر بالعلاقات المهمة التي نقيمها مع حلفائنا وشركائنا”.

ولكسر الفيتو الرئاسي كان يتعين على مجلس الشيوخ التصويت مجددا على قراراته ولكن هذه المرة بأكثرية الثلثين، وهي أغلبية تعذر عليه الاثنين حشدها كما كان متوقعا في ظل مجلس يهيمن الجمهوريون على أكثرية مقاعده.

وأعرب السناتور الديمقراطي بين كاردين عن أسفه لعدم تصويت زملائه الجمهوريين ضد الفيتو الرئاسي، معتبرا أنهم بقرارهم هذا “تخلوا عن مسؤولياتهم” في مراقبة عمل السلطة التنفيذية.

وصرح “علينا واجب قانوني وأخلاقي في آن معا لضمان أن الأسلحة الأمريكية لا تستخدم في قمع حقوق الإنسان أو ارتكاب أعمال عنف ضد مدنيين أبرياء”.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق