صحة

علاج التهاب الاذن قد لا يكون بالمضادات الحيوية

ريبون / صحة

ينتج عن التهاب الاذن ألمًا قد تتراوح شدّته بين البسيط، والذي لا يمكن تحمّله. لذلك من الضروري استشارة الطبيب الاختصاصي بالأنف والأذن والحنجرة لتلقي العلاج.
وفي ما يلي إليكم علاج التهاب الاذن:

الهدف الأول من علاج التهاب الاذن هو تهدئة الألم. تُستخدم الأدوية المضادّة للألم (المسكنات) مع الباراسيتامول، ومع أو من دون الكودايين، وكذلك مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين.
وسبب التهاب الأذن هو بكتيري أو فيروسي. وبناءً عليه فإنَّ العلاج باستخدام المضادات الحيوية ليس ضروريًّا دائمًا. إذ إنّ الطبيب هو الذي يقرر وصف المضادات الحيوية أو لا، بعد المعاينة السريرية وفحص طبلة الأذن.
والمضادات الحيوية التي يتمّ وصفها لعلاج التهاب الأذن هي الأموكسيسيلين وحمض الأموكسيسيلين- كلافولانيك والسيفالوسبورين. ولكنّ عددًا كبيرًا من التهابات الأذن يُشفى من دون استخدام المضادات الحيوية. وفي حال استمرار العلامات السريرية بعد يومين إلى ثلاثة أيام من العلاج، يُنصح بناءً عليه باستشارة الطبيب مرة أخرى.
وفي بعض الحالات، وعلى الرغم من العلاج الجيد، فإنَّ بعض العلامات السريرية تستمر وتبقى الطبلة منتفخة. وقد يمارس طبيب الأنف والأذن والحنجرة المختص ما يطلق عليه “البزل”: وهي بأن يقوم الطبيب بإحداث ثقب صغير في طبلة الأذن لإخراج السائل الصديدي، وهذا يعطي المريض راحة فورية، ويسمح بأخذ عيّنة لتحديد نوع الجرثومة ووصف العلاج المناسب.
ولا يجب استخدام قطرة الأذن في حال وجود ثقب في الطبلة، ولهذا السبب يجب عدم استخدام القطرات قبل استشارة الطبيب.

ما هو “البزل”؟

البزل هو عبارة عن شق صغير يُحدثه طبيب الأنف والأذن والحنجرة في النفق الطبلي السفلي من الطبلة، ويتم إجراؤه مع أو من دون تخدير. وقد لا يكون البزل ضروريًّا عند استخدام المضادات الحيوية ومع المراقبة الجيدة، ولكنه يُستخدم في حالة تفاقم مرحلة القيح لأنه يضمن تصريف الخرّاج.

ما الذي يجب فعله في حال استمرار الشعور بانغلاق الأذن؟

إستشيري طبيب الأنف والاذن والحنجرة عند بقاء الألم
إستشيري طبيب الأنف والاذن والحنجرة عند بقاء الألم

 

 

يحدث في بعض الأحيان بعد شفاء الأذن الوسطى من التهاب بكتيري، أن يستمر الشعور بأنّ الأذن مغلقة من بضعة أيام إلى شهر، مع ضعف أو غياب السمع من جهة الأذن التي تعاني الالتهاب: غالبًا ما يكون هذا عبارة عن “الانصباب اللاحق لالتهاب الأذن”.

ويعمل التهاب الأذن المخاطي على زيادة تعقيد ما بين 10 إلى 20 في المئة من حالات التهاب الأذن الوسطى الحادّ، ويتميز بالتالي بحالة “الانصباب اللاحق لالتهاب الأذن”:
هذا الالتهاب شائع جدًّا ويقتضي مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بعد 4 إلى 6 أسابيع لإجراء تقييم جديد. وهذه الحالة تأتي في أعقاب التهاب الأذن الوسطى الحادّ الذي تمَّ علاجه بشكل سيّىء، أو في حال تكرار الالتهاب نفسه. وغالبًا ما يكون مستترًا، وفي الغالبية العظمى من الحالات يكون الالتهاب خطيرًا، ويصبح سيّئًا جدًّا ثم دائمًا ومعقّدًا.

وقد تتداخل عوامل عدة في هذه الحالة وتكون متشابكة في الغالب: عطل أو خلل في قناة استاكيوس، التهاب أو انسداد مزمن في المجاري التنفسية العلوية، بيئة مواتية أخرى (حساسية أو نقص المناعة أو غيرها). والتهاب المجاري التنفسية العلوية تكون عمومًا جرثومية، الأمر الذي يفاقم الوضع ويسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة.

إنَّ الفحص الذي يُجريه طبيب الأنف والأذن والحنجرة، يسمح بمعرفة نوع التهاب الأذن الوسطى. وسبب التهاب الأذن الوسطى المخاطي مع انسداد طبلة الأذن، هو التهاب الغشاء المخاطي للأذن الوسطى إلى أكثر من شهرين، ويسبب تجمّع السوائل التي قد تكون كثيفة إلى حدّ ما. والسبب في العادة هو عدوى فيروسية غالبًا ما تصبح معقّدة بسبب عدوى بكتيرية تسبب تكاثر خلايا الإفرازات المخاطية.

أما التهاب الأذن الوسطى المزمن مع بقاء الطبلة مفتوحة، فقد يطابق ما يسمى انثقاب الطبلة المتسلسل، أو التهاب الأذن المخاطي المفتوح أو التهاب الأذن المزمن مع ورم كوليسترولي. وفقط طبيب الأنف والأذن والحنجرة المتمرس يمكنه تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.

إغلاق