أخبار العالم

وسائل إعلام أمريكية تفيد بمقتل نجل بن لادن.. وترامب يرفض التعليق

ريبون / وكالات

تداولت وسائل إعلام أمريكية الأربعاء نبأ مقتل حمزة بن لادن، نجل الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة” المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الدامية. ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعليق على الموضوع.

كشفت قناة “إن بي سي” الأربعاء أن لدى الولايات المتحدة معلومات مصدرها أجهزة استخبارات عن مقتل حمزة، نجل أسامة بن لادن، والذي يعتبر “قياديا رئيسيا” في تنظيم “القاعدة”.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي رده على أسئلة الصحافيين حول هذه المعلومة إلى ثلاثة مصادر لم تكشفها القناة الأمريكية، وكرر الرئيس مرتين “لا أريد أن أعلق على ذلك”.

كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة “لعبت دورا” في العملية التي قتل فيها حمزة. وأضافت الصحيفة التي استندت إلى مسؤولين أمريكيين اثنين، أنها لم تستطع الوصول إلى تفاصيل أخرى بشأن هذه العملية.

كما أنه ليس لدى “إن بي سي” أو “نيويورك تايمز” تفاصيل عن تاريخ أو مكان أو ظروف مقتله.

في المقابل، أشارت “نيويورك تايمز” إلى أنه قتل خلال السنتين الأخيرتين.

وخلف حمزة بن لادن والده الذي أسس تنظيم “القاعدة” المسؤول عن اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأفاد ثلاثة مسؤولين أمريكيين القناة المذكورة أن الشاب (30 عاما) المدرج على القائمة الأمريكية السوداء للمتهمين بـ”الإرهاب”، قد توفي.

وفي فبراير/شباط، رصدت الولايات المتحدة مكافأة قد تصل إلى مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في العثور على حمزة بن لادن.

وأظهرت وثائق، بينها رسائل كشفتها وكالة الأنباء الفرنسية في مايو/أيار 2005، أن أسامة بن لادن اختار حمزة ليخلفه على رأس التنظيم المتطرف.

وسحبت السعودية الجنسية من حمزة بن لادن في مارس/آذار.

من هو حمزة بن لادن؟

بحسب لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضد تنظيمَي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” فإن “حمزة أسامة بن لادن” مولود في التاسع من مايو/أيار1989 في جدة السعودية، وهو مدرج على لائحة الأشخاص الخاضعين لتجميد دولي لموجوداتهم وحظر للسفر.

وذكرت الأمم المتحدة أن الزعيم الحالي لتنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري “سماه” في أغسطس/آب 2015 “رسميا عضوا في تنظيم القاعدة (…) ويعتبر خليفته المرجح” على رأس الشبكة الجهادية المتطرفة.

وحمزة بن لادن هو الخامس عشر من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم نحو عشرين ومن زوجته الثالثة، أعد منذ طفولته للالتحالق بالتنظيم المتطرف.

وقد رافق والده في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وتعلم استخدام الأسلحة.

كما نشر حمزة بن لادن تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت يدين بصوته فيها “الأمريكيين واليهود والصليبيين”.

وانفصل حمزة عن والده عشية أحداث سبتمبر/أيلول 2001 ولم يره بعد ذلك. وانتقل إلى الحياة السرية لكنه بقي على اتصال معه. ولطالما أكد في رسائل عثر على بعضها خلال العملية الأمريكية التي قتل فيها أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان في 2011، لوالده أنه “صلب مثل الفولاذ” ومستعد لتحقيق “النصر أو الشهادة”.

وفي أغسطس/آب 2015، نشر حمزة بن لادن تسجيلا صوتيا بثه التنظيم على الإنترنت، يشيد فيه “باستشهاد” والده وأخيه الأكبر خالد خلال محاولته الدفاع عن أبيه في أبوت أباد. داعيا الجهاديين في جميع أنحاء العالم إلى شن عمليات ضد المصالح الغربية.

فرانس24/أ ف ب

إغلاق