رياضة
“محاربو الصحراء” أبطالا للقارة السمراء للمرة الثانية في تاريخهم
ريبون / رياضة
فازت الجزائر بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها بعد 1990 إثر تغلبها على السنغال مساء الجمعة في ملعب القاهرة الدولي بنتيجة هدف دون رد، من تسجيل بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية، ليسطع نجمها مجددا في سماء القارة السمراء. وبات جمال بلماضي المدرب المحلي الحادي عشر الذي يحرز اللقب القاري لينضم إلى قائمة فيها مواطنه عبد الحميد كرمالي (1990) والمصريان محمود الجوهري (1998) وحسن شحاتة (2006 و2008 و2010).
حققت الجزائر نجاحا مبهرا رائعا بفوزها بكأس الأمم الأفريقية 2019 لكرة القدم بعد أن تغلبت عن السنغال في المباراة النهائية بنتيجة 2-صفر على ملعب القاهرة الدولي، وبحضور نحو 25 ألفا من مشجعيها. وبات جمال بلماضي المدرب المحلي الحادي عشر الذي يحرز اللقب القاري لينضم إلى قائمة فيها مواطنه عبد الحميد كرمالي(1990) والمصريان محمود الجوهري (1998) وحسن شحاتة (2006 و2008 و2010).
وسجل هدف اللقاء الوحيد بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من عمر المباراة.
ودخلت الجزائر بتشكيلتها الأساسية التي لعبت بها كل مبارياتها في كأس الأمم 2019، أي بخطة 4-2-2-2 مع عدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر في خط الوسط الدفاعي وسفيان فيغولي ورياض محرز في خط وسط الهجوم والثنائي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح في الهجوم. أما السنغال، فغاب عن تشكيلتها المدافع القوي كاليدو كوليبالي بداعي الإيقاف، فيما قاد نجم ليفربول ساديو ماني خط الهجوم.
وما إن مرت دقيقتان حتى فعلها بغداد بونجاح وسجل الهدف الأول للجزائر إثر تسديدة قوية عند مشارف منطقة الجزاء حولها المدافع شيخو كوياتي في مرماه، وذلك بعد تمريرة من إسماعيل بن ناصر. واستمر ضغط الجزائريين على منافسهم فكاد بلايلي يسجل الهدف الثاني في الدقيقة السابعة إثر ضربة حرة من فيغولي مرت من ماندي.
ولم ترد السنغال سوى في الدقيقة 19 عن طريق ماني ويوسف سابالي لكن الدفاع الجزائري تدخل بقوة واستعاد الكرة ليبعد الخطر على مرمى رايس مبولحي.
وتراجعت الجزائر للوراء ساعية الحفاظ على تقدمها واعتمدت على الهجمات المرتدة، فيما سعى السنغاليون التحرك والنشاط بغية إدراك التعادل. وبالتالي، فرض “أسود التيرانغا” سيطرتهم على اللعب من دون أن يقتربوا من هز الشباك، لكن في الدقيقة 38 سدد قلب الهجوم مباي نيانغ تسديدة صاروخية فوق العارضة.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول كاد كوياتي أن يدرك التعادل إثر لقطة جماعية ختمها بتسديدة قوية أبعدها الدفاع الجزائري بصعوبة. وبدت طريقة لعب الجزائريين ساعتها غريبة إذ إنهم دافعوا مدة 30 دقيقة وعرضوا أنفسهم للخطر أكثر من مرة.
ولم يغير عناصر بلماضي طريقتهم في الشوط الثاني فاستمرت سيطرة السنغال حتى حصل لاعبو أليو سيسي على ضربة جزاء في الدقيقة 60 إثر لمسة يد من بن سبعيني داخل المنطقة لكن تقنية المساعدة بالفيديو “فار” لم تؤكد إعلان الحكم ليتراجع الكاميروني أليوم أليوم عن قراره ويتنفس “الخضر” الصعداء.
وكانت تلك صافرة إنذار للمدرب بلماضي ولاعبيه لأن يخرجوا من منطقتهم ويتركوا خطتهم الدفاعية، لكنهم استمروا فيها ليقترب اللاعب البديل كريبان دياتا من إدراك التعادل في الدقيقة 66 عندما انفرد بالحارس مبولحي ليسدد خارج المرمى.
وثلاث دقائق بعدها، اقترب زميله سابالي من هز الشباك بتسديدة قوية تصدى لها مبولحي بصعوبة، ثم سدد سار بقوة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 83 لكن خارج المرمى.
وأخيرا، قام بلماضي بتغيير أول إذ دخل ياسين إبراهيمي في مكان يوسف بلايلي ثم مهدي عبيد في مكان سفيان فيغولي، وأخيرا إسلام سليماني في مكان بونجاح.
وأتيحت للجزائر فرصة أولى في الدقيقة 74 إثر تسديدة بلايلي في منطقة الدفاع السنغالي حولها غاساما لضربة زاوية لم تثمر.
وصمدت الجزائر في النهائية لغاية صافرة الحكم الكاميروني لتتفجر الفرحة وتعم صفوف لاعبيها ومشجعيها.