محلية

قيادي حوثي يغلق مكتب العيدروس ويدعو لحل المؤتمر

اقتحم قيادي في مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مكتب رئيس مجلس الشورى في صنعاء، المُعين من قبل المليشيات، محمد العيدروس، وقام بمصادرة ختم رئاسة المجلس.

وقالت مصادر بمجلس الشورى الخاضع لسيطرة المليشيات في صنعاء: إن القيادي الحوثي زايد الريامي، الذي يشغل منصب أمين عام المجلس، هو من اقتحم مكتب العيدروس وصادر الختم قبل أن يغلق المكتب بأقفال خاصة ويمنع موظفيه من العودة للعمل في المكتب.

وأضافت المصادر، إن الريامي يرفض الاعتراف بشرعية رئاسة العيدروس للمجلس، رغم أن الأخير تم اختياره رئيساً للمجلس خلفاً لرئيسه السابق عبدالرحمن محمد علي عثمان بتوافق بين مليشيات الحوثي والمؤتمر في صنعاء، إلا أن الريامي كان رافضاً لذلك، ولا يزال يصر على أنه كان الأحق بتولي المنصب، بسبب أن العيدروس ينتمي للمؤتمر الشعبي الذي يصفه الريامي بحزب عفاش الخائن الذي يجب اجتثاثه واعتقال ومحاكمة كل من ينتمي إليه.

وحسب المصادر فإن الريامي يعتبر بقاء المؤتمر وقياداته في صنعاء واستمرار تحالفهم مع الحوثيين في الحكومة أخطاء ترتكبها قيادة الحوثي وستكون عواقبها وخيمة، حيث يكرر في كل لقاءاته أنه لا يمكن للحوثي أن ينجح في الحكم ما دام مؤتمر عفاش باقياً.

وتضيف المصادر، إن الريامي يجاهر بموقفه الداعي إلى حل المؤتمر واعتقال ومحاكمة كل من ينتمي إليه، مدللاً بنجاح تجربة شيعة العراق في اجتثاث حزب البعث، وهو ما مكنهم من الحكم.

وليست المرة الأولى التي يتهجم فيها الريامي على العيدروس، حيث سبق واعتكف الأخير في منزله بعد تعرضه لإهانات من قبل الريامي الذي تلفظ على الأول بألفاظ نابية وعيره بأنه من محافظة حضرموت وعليه أن يذهب لتحريرها مما يسميه الاحتلال، ولا يمارس السلطة في صنعاء وبلاده تحت الاحتلال، حسب زعم الريامي.

وتقول المصادر ، إن العيدروس الذي كان قبل وساطة للعودة، لممارسة عمله عاد مرة أخرى إلى الاعتكاف في منزله ورفض العودة إلى المجلس إلا بعد أن يكون هناك موقف من المجلس السياسي ضد الريامي، مشيرة إلى أن قيادات مؤتمرية أبلغت المشاط بأنه ما لم يتخذ إجراءات بحق الريامي فإن العيدروس سيستقيل وسيغادر صنعاء إلى مسقط رأسه بحضرموت.

المصادر أضافت، إن الريامي يحظى بدعم من محمد الحوثي وأبوعلي الحاكم وإن المشاط اشتكى لقيادات المؤتمر حول ذلك وابلغهم أن هذا هو ما يقف عائقاً دون قدرته على اتخاذ إجراءات بحق الريامي، لكنه وعد بتشكيل لجنة برئاسة محمد علي الحوثي لحل الخلاف.

ومنذ تعيين الريامي أميناً عاماً للمجلس من قبل المليشيات بات هو المشرف الفعلي والرئيس الذي يدير أعمال المجلس ويرفض أي توجيهات صادرة من محمد العيدروس الذي انتخب رئيساً للمجلس بديلاً لعبدالرحمن محمد علي عثمان.

ومجلس الشورى هو الغرفة التشريعية الثانية وشهد منذ سيطرة المليشيات الحوثية على السلطة عبثاً غير مسبوق، حيث أصدرت المليشيات قرارات تعيين لأكثر من 120 شخصاً لعضويته من عناصرها معظمهم مشايخ قبائل وكوادر لا يجيدون حتى القراءة والكتابة وتستخدمهم المليشيات الحوثية في عملية حشد المقاتلين إلى الجبهات.

كريتر

إغلاق