تخوفا من موقف جمعي في عدن تعطيل عمل مؤسسات الجنوب

ريبون / متابعات

عمدت حكومة الشرعية اليمنية من مقرها في الرياض على إقالة عدد من المسؤولين الجنوبيين، في خطوة استباقية لأية مواقف داعمة للإجراءات الأمنية التي أفضت إلى سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على العاصمة عدن والعمل على تأمينها من الفساد والإرهاب.

ويقول مراقبون إن الشرعية اليمنية التي هزمت في أحداث عدن الأخيرة وغادر آخر مسؤوليها الجنوب تسعى إلى تعطيل عمل المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية في عدن، في محاولة منها لإثبات فشل الجنوبيين والقوى السياسية الفاعلة على الأرض بإدارة شؤونهم وتسيير أمور الدولة.

ويعزز صحة هذه التكهنات توجيهات وزير الداخلية أحمد الميسري التي قضت بإيقاف عمل وزارته في عدن بما فيها تعليق العمل في مصلحة الهجرة والجوازات والأحوال المدنية والشخصية، إضافة إلى توجيهات لحقتها من وزير النقل صالح الجبواني بتعليق عمل الوزارة في عدن بعد إلغاء قرار سابق أصدره خلال اليومين الماضيين بإيقاف الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن الدولي.

والميسري والجبواني هما الوزيران اللذان أدارا المعارك ضد القوات المسلحة الجنوبية قبل أن يعلنا هزيمة الشرعية ويغادران إلى الرياض لاستكمال الحرب على الجنوب بأساليب أخرى من الخارج.

وأصدر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس قرارا قضى بإلغاء قرار سابق كُلّف مقتضاه المستشار محمد هشام باشراحيل بالإشراف والمتابعة لشؤون الصحافة في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، دون تبرير قرار الإلغاء.
وكان الوزير الإرياني أوقف مطلع الأسبوع وكيل الوزارة أيمن محمد ناصر محمد.

عدد من المؤسسات الإعلامية الرسمية التي كانت خاضعة بالقوة للشرعية اليمنية استأنفت عملها بسياسية إعلامية تجاوزت أساليب الإملاء والفرض الذي خيم عليها منذ العام 1994م، وبدأت التعاطي الإعلامي مع مستجدات الواقع في عدن الذي أثبت فشل الشرعية في إدارة الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية.

وتعليقا على هذه الإجراءات قال الناطق باسم الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إن “حرب منظومة الشمال ضد الجنوب قائمة منذ الاجتياح الهمجي في يوليو الأسود من عام 94م ومسلسل إقصاء الكوادر الجنوبية وتهميشهم لازال مستمرا”.

وأضاف هيثم في منشور على فيسبوك “المهزلة أن من يُعطي القرارات هو وزير شمالي مغترب بالفنادق ويصدر قرارات إيقاف والتحقيق مع وكلاء وزارة الإعلام لأنهم فقط جنوبيون مقاومون ويعملون بداخل العاصمة الجنوبية عدن لمصلحة الشعب”.

وتابع “بلغوه أن الجنوبيين هم من يدير أرضهم ومؤسساتهم ومرافقهم، وقراراتهم التعسفية لن تخرج عن إطار غرف الفنادق المتواجدين فيها بالمهجر”.