محلية

حسن باعوم يصدر بيانا سياسيا هاما من محافظة المهره

ريبون / متابعات

أصدر الزعيم، حسن احمد باعوم، بياناً تاريخياً هاماً، مساء اليوم، من محافظة المهرة دعا فيه لقيام جبهة وطنية عريضة، وكذا إعلان عن خارطة طريق لتحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال المتعدد، ترتكز على ثلاثة محاور أساسية.

وأشار مصدر مطلع إلى أن محافظة المهرة احتضنت اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية، مرجحة علاقتها بتشكيل ذلك المجلس، وبيان الزعيم باعوم.

وأكد البيان على أن هناك تشاور شمل معظم الطيف الجنوبي بمختلف توجهاته ومكوناته، مع عدد من الشخصيات السياسية، للعمل على تشكيل مجلس إنقاذ وطني جنوبي لإنقاذ البلد من أزمتها الراهنة، مبشراً الشعب بقرب التوافق على تشكيل المجلس، والإعلان عنه.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) صدق الله العظيم
بيان سياسي هام
ياجماهير شعبنا العظيم كل عام وانتم بالف خير
رغم ماعكر صفو هذا العيد من اقتتال أهلي وفقاً لأجندات أجنبية تحاول إدارة البلاد بالفوضى والأزمات لتركيع هذا الشعب الثائر العظيم في محاولة لتطويق ثورته وتطويعه على قبول التبعية والانتقاص من كرامته، بل ومصادرة حقوقه التاريخية والسيادية، في جهل واضح من قبل دول الاحتلال المتعدد بقوة وعظمة وصبر وجلد شعبنا، والخروج دائماً منتصراً، طال الزمان ام قصر، وهذا مايخبرنا به التاريخ في كل المراحل فوطننا كان وسيبقى مقبرة للغزاة.

ياجماهير شعبنا العظيم
لقد اثبتت التجارب على مدى السنوات والعقود الماضية أن الحرية والاستقلال لا يمكن أن يكون دون تكاثف كل الجهود واستيعاب الأخر المختلف والقبول به ضمن النسيج الوطني بل وإشراكه في القرار والسلطة والثروة، وأن الإقصاء للأخر يؤدي بالضرورة الى الضعف والانقسام والصراع وينتج عنه التدخل الأجنبي والاحتلال، كما هو حاصل اليوم، وحصل بالأمس، والفارق الوحيد هو استبدال الاحتلال الداخلي باحتلال خارجي، والاحتلال المفرد، باحتلال متعدد، وكل ذلك أدى ايضاً الى الانتقاص من حرية الجماهير وحقها في الاختيار وتقرير المصير، ما جعل من بعض فاقدي القرار السيادي يركبون الموجة في محاولة منهم لفرض الوصايا على الشعب وتمرير مشاريع سياسية تخدم الاحتلال الأجنبي بشعارات وطنية، وغطاء الوطنية المزيف، في محاولة منهم لتأخير العملية الحتمية لاستعادة دولتنا الفتية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، إلا أننا ورغم ذلك يجب أن نقر بان التحرير والاستقلال واستعادة الدولة لايمكن أن يتم إلا بثلاثة عناصر هي:
1- الشراكة الوطنية بين كل فئات ومكونات الشعب السياسية والاجتماعية المختلفة، على قاعدة الوطن للجميع دون استثناء، مع تحريم وتجريم أي عمل اقصائي والتاكيد على شمولية التصالح والتسامح للجميع وليس الحصر على فئات معينة دون سواها.
2- رفض أي تدخل خارجي مهما كان، فالحرية الكاملة وغير المنتقصة هي شرط موضوعي للاستقلال واستعادة الدولة.
3- إعادة السلطة للشعب فهو صاحبها ومصدرها، وهو صاحب القول الفصل في اختيار ما يريد وهذا لا يتأتى إلا بالحرية الكاملة غير المنتقصة، ومن خلال ممثلين منتخبين بشكل حر ونزيه وشفاف، ومن خلال الاستفتاء وليس عبر الفهلوة او الوسائل الالتفافية، او عبر التضليل او الضغط بالتجويع والإرهاب والاختلالات الأمنية الى آخر ذلك من وسائل التركيع والابتزاز.
إن تلك النقاط الثلاثة هي القاعدة الأساسية لخارطة طريق لتحرير واستقلال الجنوب وبدونها لا يمكننا استعادة دولتنا، او وقف الانقسامات والصراعات والتدخلات، ولذلك شرعنا فعلاً وليس قولاً، بتنفيذ بنود خارطة طريق، من خلال التواصل مع معظم القوى الوطنية السياسية والاجتماعية، خلال الأشهر الماضية، وقد استجاب الكثير منهم، وبعد سلسلة من النقاشات والاجتماعات والتي شملت الفرقاء من معظم الطيف السياسي والاجتماعي، حتى المختلفين، على قاعدة أن الاختلاف لا يفسد للوطنية قضية، تم التأكيد على ضرورة التعايش بالاتفاق على الأهداف الوطنية السامية، مهما كانت اختلافاتنا، وجعل ذلك الاختلاف ظاهرة صحية تنتج لنا وطن حر آمن من الصراعات والتناحرات والإقصاء والتفرد والاستئثار، وقد نتج عن ذلك اتفاق على تشكيل جبهة وطنية عريضة مفتوحة لمشاركة الجميع على أساس المشتركات، مع حفاظ مكوناتها على كينونتها وخصوصياتها.
ياجماهير شعبنا العظيم
إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وهي الخطوة الأهم في أي مسيرة تحمل قضية وطنية عادلة وعظيمة، وقد بدأنا ذلك بشكل عملي من خلال تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني، والذي سيرى النور خلال أيام بإذن الله تعالى، ألا أن استكمال مسيرة الألف ميل يتطلب طرد الاحتلال الأجنبي وإعادة السلطة للشعب لتقرير مصيره، وهذا لن يتأتى دون تفاعل جماهير شعبنا بكل أطيافهم مع ذلك العمل المشترك، والمساهمة فيه بفعالية وهمة ونشاط ومصداقية.
في الختام نسأل الله أن تكون أعياد جنوبنا مباركة بالأمن والاستقرار والحرية،،،
وكل أعوامنا ووطننا بالف خير،،،
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
حسن احمد باعوم
23 ذو الحجة 1440 هجرية الموافق 24 اغسطس 2019
محافظة المهرة

إغلاق