أخبار العالم

قادة دول مجموعة السبع يواصلون مباحثاتهم في اليوم الأخير من قمة بباريس بفرنسا

ريبون / وكالات

تتواصل أعمال قمة مجموعة السبع لليوم الثالث والأخير في بياريتس الفرنسية، وقد هيمنت على القمة زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المفاجئة والمخاوف الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ولم تسفر المحادثات بين الدول السبع عن نتائج ملموسة حول ملفات حيوية أخرى مثل البريكسيت وفرض ضرائب على عمالقة الإنترنت وحرائق الأمازون.

تواصل قمة مجموعة السبع المنعقدة في بياريتس الفرنسية أعمالها لليوم الثالث والأخير الاثنين، في حين هيمنت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المفاجئة إلى بياريتس الفرنسية والحرب التجارية بين واشنطن وبكين على أعمال القمة ، بينما لم تحقق المحادثات نتائج ملموسة بخصوص ملفات البريكسيت وفرض ضرائب على عمالقة الإنترنت وحرائق الأمازون.

ضربة دبلوماسية قوية لماكرون

وحقق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد ضربة دبلوماسية شديدة الوقع بدعوته وزير الخارجية الإيراني إلى بياريتس لبحث الأزمة الإيرانية.

وقد التقى ظريف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان وممثلين عن ألمانيا وبريطانيا، الدولتان الأوروبيتان المشاركتان في الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة.

وعلق ظريف في تغريدة إثر لقاءاته “الطريق صعب، لكنه يستحق المحاولة”، فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المحادثات كانت “إيجابية” و”ستستمر”.

وتمارس واشنطن أقصى الضغوط على القادة الإيرانيين منذ انسحابها من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات على طهران التي ردت بوقف الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق واستئناف أنشطتها النووية تدريجيا.

ترامب يبقي على موقفه المتصلب في مواجهة بكين

الملف الآخر الهام الذي تم بحثه بشكل مطول خلال القمة هو الحرب التجارية الأمريكية الصينية التي تثير قلق القادة المجتمعين، خشية أن تدفع الاقتصاد العالمي المتباطئ إلى الانكماش.

لكن ترامب بقي على موقفه المتصلب مستمرا في نهج المواجهة مع بكين، وأكد أنه إن كان نادما على أمر، فعلى عدم فرض رسوم جمركية أعلى على البضائع الصينية المستوردة.

وقد يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استضاف القمة مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشدّ معارضي النهج التعددي الذي يستضيف القمة المقبلة للمجموعة.

وأظهر الرئيسان اللذان تربطهما علاقة ودية على ما يبدو، خلال الاجتماعات في نهاية الأسبوع الماضي تصورين مختلفين تماما لما ينبغي أن تكون عليه قمة لمجموعة السبع.

فعقد ترامب اجتماعات ثنائية وتركزت محادثاته على الاقتصاد والتجارة، فيما بذل ماكرون جهودا لمعالجة أزمة حرائق الأمازون.

حرائق الأمازون وفرض ضرائب على عمالقة الإنترنت والبريكسيت.. محادثات لم تسفر عن نتائج

وبالنسبة لمسألة حرائق الأمازون التي أضافها ماكرون على جدول أعمال القمة في اللحظة الأخيرة مثيرا أزمة مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المشكك في حقيقة التغير المناخي، لم يصدر أي إعلان الأحد عن تدابير عملية حيال الكارثة رغم تناولها خلال مناقشات قادة السبع.

ولم يتم إحراز أي تقدم حول موضوع فرض ضرائب على شركات الإنترنت العملاقة الأمركية، وهو موضوع خلاف حاد بين فرنسا التي أقرت ضريبة على إيرادات هذه الشركات على أراضيها، والولايات المتحدة التي تهدد بالرد بفرض رسوم جمركية على النبيذ الفرنسي.

وفيما يتعلق بملف البريكسيت، لم يتم تحقيق أي تقدم في بياريتس حول مسألة الحدود الإيرلندية التي تصطدم بها مفاوضات بريكست، فيما يقترب استحقاق 31 أكتوبر/تشرين الأول الذي ستخرج فيه المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

واغتنم جونسون القمة للتقرب من ترامب على أمل إقامة علاقات تجارية مميزة تمكن بلاده من امتصاص صدمة بريكست.

فرانس 24/ أ ف ب

إغلاق