متابعات

قيادات عسكرية بارزة في الشرعية تدير عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة للحوثيين

ريبون / متابعات

كشفت النقاط الأمنية بمحافظة الجوف، خلال الأسابيع والأشهر الماضية، عن نقاط الوصل والممرات والجهات التي تدعم المليشيات الحوثية وتزودها بالأموال والأسلحة.

مصادر أمنية رفيعة كشفت، عن تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف من ضبط عدد من الشاحنات المحملة بالأسلحة والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ضبط أموال مهربة، وكميات كبيرة من الحشيش كانت جميعها في طريقها للمليشيات الحوثية.

وبحسب المصادر، فإن هناك قيادات عسكرية بارزة في الحكومة الشرعية تدير عمليات التهريب المختلفة وتسهيل مرورها من النقاط الأمنية دون اعتراض حتى تصل إلى المليشيات الحوثية بصنعاء.

وأوضحت المصادر، أن تهريب الأسلحة والمخدرات والحشيش والأموال، ارتفع نطاقها بشكل واسع خلال الفترة الماضية، ومعظمها نشط بمحافظة الجوف.

المخدرات والحشيش كان له دور بارز في التهريب، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في الـ 22 يوليو/تموز 2019، من ضبط شاحنة على متنها 295 كجم من مادة الحشيش المخدر في الطريق الرابط بين محافظتي الجوف وحضرموت، كما تم ضبط 100 كجم في نقطة أمنية للقوات الخاصة بالمحافظة في الـ 21 أغسطس / آب 2019، وكانت المضبوطات في طريقها إلى مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.

ونوهت المصادر إلى أن الكميات التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية هي بسبب مرور تلك الشاحنات من النقاط بعد تغيير أفرادها بزملاء لهم بما يسمى بالتناوب العسكري.

ووفقاً للمصادر فقد ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف، اليوم الأحد، مبلغ 91 مليون ريال يمني من الطبعة النقدية القديمة في أطراف مدينة الحزم مركز المحافظة كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية بصنعاء، وفي نهاية سبتمبر المنصرم ضبطت الأجهزة الأمنية 3 آلاف ناظور ليلي على متن شاحنة كانت في طريقها للحوثيين بصنعاء.

أما بالنسبة للطائرات المسيرة والأسلحة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سيارتي هايلوكس وشاحنة في نهاية العام المنصرم، بالإضافة إلى ضبط حمولة من المواد الأولية وأجزاء وقطع تصنيع الطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية.

وطبقاً للمعلومات الأمنية، فإن الحمولة كانت عبارة عن أجزاء جاهزة لتركيب الطائرات بدون طيار وكذا أجهزة اتصالات لاسلكية التي تقدمها إيران للمليشيا بغرض قتل الشعب اليمني وتدميره، وبمساعدة وتعاون قيادات عسكرية بارزة في الحكومة الشرعية بمحافظتي مأرب والجوف.

وكانت وكالة “خبر”، قد كشفت في تقرير حصري لها (في وقت سابق) عن عصابات حوثية لتهريب وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى رصد مناطق توزيع تلك المخدرات، كما أوضحت فيه أن عملية التهريب تنشط من ناحية محافظات الجوف وصعدة ومأرب والتي حازت على النصيب الأكبر في عمليات تهريب المخدرات إلى مناطق المليشيات الحوثية.

وأفادت أن تجارة وتهريب المخدرات، التي تقودها عصابات حوثية من الدرجة الأولى، تتم بالتعاون مع بعض القيادات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، مشيراً إلى أن مراكز التوزيع تتم في محافظة ذمار للمهربات من ناحية مأرب البيضاء ويتم توزيعها نحو إب وتعز وغيرهما، والآخر في العاصمة صنعاء والتي تصل إليه المخدرات المهربة من صعدة والجوف، ومن ثم توزيعها إلى محافظات حجة، المحويت، الحديدة وعمران… وغيرها.

يشأر إلى أن المليشيات الحوثية وعدداً من القيادات العسكرية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية يعتبرون تهريب المخدرات أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لها، فيما تكشف عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة عن وجود تنسيق وتعاون مشترك بين قيادات المليشيات الحوثية وقيادات عسكرية في الحكومة الشرعية. 

إغلاق