كتابات

١٤ أكتوبر .. يا فخرنا السرمدي

ريبون / كتابات

بقلم / محمد عبدالوهاب اليزيدي

منذ اليوم الأول لوصول فخامة الرئيس هادي إلى سيئون لعقد اول جلسات #مجلس_النواب في أبريل الماضي.. كان أهالي #حضرموت يأملون ان يعلن فخامته تدشين إعادة العمل الملاحي الجوي في #مطار_الريان_الدولي بالمكلا، خصوصا بعد اعلنت سلطات المدينة عن جاهزية المطار لذلك الأمر. حتى انها قامت بنصب حجر الافتتاح الرسمي في ساحة المطار.
لقد بذلت السلطات المحلية بساحل حضرموت وبدعما من الأشقاء الإماراتيين المشاركين ضمن قوة التحالف العربي بالمحافظة كل جهدا ممكن يسهم في إعادة تأهيل المطار وتجهيزه بكل احتياجاته الفنية والملاحية، وكذا تزويده بمعدات خدمية أمنية عالية الجودة لا تتوفر في اي مطار اخر من مطارات الجمهورية وفقا لتأكيدات إدارة المطار.. و بمبالغ مالية ضخمة.. ساهمت السلطة بجانبا منها، وتكفل الاماراتيون بالجزء الأكبر.. دون أن تقدم الحكومة #ريالاً واحد لإعادة تأهيل المطار.
فعلت السلطات ذلك وساندها الاماراتيون على الرغم من أن ذلك ليس من الاختصاص المباشر للسلطات المحلية، بل اختصاص #وزارة_النقل و #هيئة_الطيران_المدني.. لكن لاحياة لمن تنادي.

يقول البعض إن #الإمارات وقواتها هي من تُعرقل فتح مطار الريان في المكلا. وهنا يبرز السؤال الأهم..
إن كان هذا صحيحا، فلماذا لم نسمع اي مسئول في السلطة او حتى الحكومة يقول ذلك..؟
حتى بعد أن وصلت العلاقة بين الشرعية والإمارات إلى مستواها الحالي المتدهور.. لم نسمع احدا في الشرعية يتهم الإمارات رسميا برفض فتح المطار او عرقلة..؟ لماذا؟
بالنسبة للمواطن العادي.. هذا الصمت.. هو دليل إدانة للشرعية والحكومة مفاده ان مسألة عرقلة فتح المطار سببها الحكومة لاغيرها.. وتتعزز هذه القناعة أكثر بعد إعلان المحافظ #البحسني وفي آخر مؤتمر صحفيا أجراهُ قبل عدة أشهر، عن جاهزية المطار، وقيامه بمخاطبة الحكومة رسميا بذلك.. انه ينتظر من الحكومة وهيئة الطيران تفعيل اول الرحلات الجوية عبر المطار.

وبعد كل هذا تخرج لنا اليوم وكالة الأنباء الرسمية للشرعية سبأ بخبرٍ مفادهُ ان الرئيس #هادي قد وجه المحافظ البحسني باستكمال تجهيز المطار والترتيب للافتتاحه..!!

#ماهذا..؟! هذا التوجيه وان كان حقيقيا فهو كسابقاته من التوجيهات الرئاسية المتعلقة بمطالب حضرموت ومصالحها.. لا تتعدى في حقيقتها ان تكون مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي.. مفاده ((نحن نهتم))..
#مواطنو_حضرموت قد ملوا مثل تلك الدعايات الاعلامية.. هم يطالبون بتنفيذ تلك التوجيهات الرئاسية، ليس فقط فيما يتعلق بمسألة المطار.. بل كل التوجيهات الأخرى البالغة عددها (14) توجيها رئاسيا.. وفقا لما ذكرته #لجنة_التصعيد_العليا_للمطالبة_بحقوق_حضرموت، والتي قالت إن الحكومات المتعاقبة في عهد رئاسة هادي، لم تقم بتنفيذ أيا منها.

إغلاق