الثقافة والفن
وفاة الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد عن 76 عاما
ريبون / الثقافة والفن
توفي كاتب السيناريو المصري الشهير وحيد حامد الذي ألّف سيناريوهات عدد من أبرز أفلام السينما المصرية خلال العقود الأربعة الأخيرة، السبت عن 76 عاما بعد أيام على نقله إلى المستشفى إثر أزمة صحية.
ويُشيّع كاتب السيناريو السبت في مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد بغرب القاهرة، وفق ما كتب نجله المخرج مروان حامد عبر فيسبوك.
ولد وحيد حامد في تموز/يوليو 1944، وكان متزوجا من المذيعة التلفزيونية زينب سويدان وله ولد واحد.
ومنذ بداياته في السبعينات، أثرى وحيد حامد المكتبة السينمائية المصرية بعشرات الأعمال التي تُعد علامة فارقة في زمنها، بينها “البريء” (1985) مع الممثل الراحل أحمد زكي.
كما وقّع على سيناريوهات عدد من أشهر أفلام النجم المصري عادل إمام بينها “الهلفوت” (1985) و”اللعب مع الكبار” (1991) و”الإرهاب والكباب” (1992) و”طيور الظلام” (1995).
وتناول في أفلامه أبرز القضايا السياسية والاجتماعية خلال العقود الأربعة الأخيرة، خصوصا توسّع حضور التيارات الإسلامية مع نهاية سبعينات القرن الماضي وظهور الحركات الإسلامية المسلحة والفساد وتزاوج السلطة والثروة.
ويُصنف فيلم “البريء” برأي النقاد من أجرأ أفلام الكاتب الراحل، إذ تناول فيه قضية التعامل العنيف للشرطة مع المعارضين السياسيين.
وتعاون حامد مع عدد من أبرز المخرجين السينمائيين المصريين في العقود الأخيرة، بينهم الراحلان عاطف الطيب وسمير سيف إضافة إلى شريف عرفة الذي حرص على المشاركة في تكريمه في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي.
وكان وحيد حامد انطلق في مسيرته بكتابة سيناريوهات للدراما الإذاعية قبل أن ينتقل إلى التلفزيون ثم السينما التي تحولت مجال إبداعه الاساسي.
وهو كتب الكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية، من أبرزها مسلسل “الجماعة” (2010) الذي تناول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وأثار جدلا كبيرا في مصر.
وكان آخر ظهور علني لوحيد حامد الشهر الماضي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الثانية والأربعين حيث مُنح جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.
وقد نعى كثير من الفنانين والكتّاب وحيد حامد عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب الروائي ابراهيم عبد المجيد “وحيد حامد يترجل وهو الذي ركب الصعب ليقدم لنا فنا راقيا”.
كذلك كتبت الممثلة هند صبري التي شاركت في فيلم “عمارة يعقوبيان” الذي كتب له السيناريو وحيد حامد عن قصة الروائي علاء الأسواني “أهم مؤلفي السينما العربية عبر خمسين عاما… عبّرت أعماله عن كل قضايا الانسان العربي وهو واحد من الذين جعلونا نحب السينما”.
ونعته كذلك المطربة التونسية لطيفة كاتبة “أستاذنا الكبير أنت مدرسة كبيرة في السينما العربية وستظل الأجيال تعلم منك”.