أخبار العالم
لبنان الجريح.. لا نبض تحت ركام بيروت ولا مؤشر لحياة
ريبون / وكالات
بعدما لاح أمل ولو بعيدا في العاصمة اللبنانية المجروحة بيروت، من خروج ناجيين من تحت الأنقاض بعد انفجار المرفأ الذي وقع أوائل أب/أغسطس الماضي، أعلنت فرق إغاثة في لبنان أنها لم تعثر على “أي مؤشّر حياة” تحت أنقاض مبنى في منطقة منكوبة هناك.
وكان فريق من رجال الإنقاذ التشيليّين الذين يساعدون في عمليات البحث، رصد، مساء الأربعاء، “نبضات قلب” تحت أنقاض أحد المباني، استدلّ كلب مدرّب برفقته إليها.
وبعدما تواصلت عمليّات إزالة كميات كبيرة من الركّام على مدى 3 أيّام، أكد فرانشيسكو ليرماندا، وهو مسعف تشيلي متخصّص، مساء السبت، أنه ليس هناك ما يدلّ على وجود أي مؤشر حياة تحت أنقاض المبنى. وقال لوسائل الإعلام “للأسف، اليوم يمكننا القول إنه ليس هناك أي مؤشر حياة في المبنى” المدمر.
ممر يقود إلى فجوةٍ
كما أوضح أن مسعفَين دخلا، السبت، ممرّاً يقود إلى فجوة كان يُعتقد أنها المكان الذي قد يوجَد فيه ضحيّة، لكنّهما لم يعثرا على أيّ شخص.
وعلى الرّغم من ذلك، أشار ليرماندا إلى أن الأعمال ستتواصل لتأمين المنطقة وضمان عدم وجود أي شخص في الداخل.
وكان الدفاع المدني اللبناني أفاد في وقتٍ سابق بأن الأمل “ضئيل” في العثور على ناجٍ محتمل تحت ركام مبنى في شارع مار مخايل.
لا ناجيين.. احتمال ضئيل جداً
وفي وقت سابق، السبت، قال مدير العمليّات في الدفاع المدني اللبناني جورج أبو موسى لوكالة فرانس برس إن “عمليات البحث مستمرّة منذ أمس الأول، لكنّ الاحتمال ضئيل جداً” بالعثور على ناجٍ.
وكانت الأنباء عن إمكان العثور على شخص على قيد الحياة، أنعشت آمال كثيرين، لينتشر وسم “نبض بيروت” مليئا بصلوات المتابعين ودعواتهم للتوصل إلى ناج تحت الركام، ثم تضاءلت تدريجاً مع عدم رصد أي مؤشرات حياة.
وقال قاسم خاطر، أحد متطوّعي الدفاع المدني في المكان، لفرانس برس: “لن نترك الموقع قبل أن ننتهي ونبحث تحت كلّ الردم رغم أنّ المبنى مهدّد بالسقوط”.
لكن بعد ساعات، أوضح المهندس المشرف على العمليّات رياض الأسعد، أنّ كمّيات كبيرة من الركام أزيلت، من دون جدوى.
وقال “أزَلنا السقفَين الأول والثاني ووصلنا إلى الدرج، من دون أن نعثر على شيء. الكلب منَحنا أملا، لكنّ ذلك أكد في الوقت نفسه الخلل في النظام. كان ينبغي إزالة ركام هذا المبنى قبل أسابيع عدة”.
يشار إلى أن الانفجار كان أسفر عن مقتل 191 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين. كما شرّد 300 ألف شخص تضرّرت منازلهم أو تدمّرت. ولا يزال هناك 7 مفقودين، حسب تقديرات رسمية.
إلى ذلك، قدّر البنك الدولي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الانفجار، بما يتراوح بين 6.7 و8.1 مليار دولار.