أخبار العالم

المتظاهرون في بغداد يصرون على التظاهر لليوم الرابع على التوالي وحصيلة القتلى تستمر في الارتفاع

ريبون / وكالات

توجه مئات المحتجين العراقيين الأحد إلى ساحة التحرير بوسط بغداد لليوم الرابع على التوالي، في تحد جديد بعد ليلة طويلة من المظاهرات التي يقوم بها مطالبون بـ”إسقاط النظام”، استخدمت القوات الأمنية لتفريقها الغاز المسيل للدموع وسقط خلالها ما لا يقل عن 20 متظاهرا.

في تحد جديد، تجمع مئات المحتجين الأحد في ساحة التحرير بوسط بغداد لليوم الرابع على التوالي، بعد ليلة طويلة من المظاهرات الدامية المطالبة بإسقاط النظام. واستخدمت القوات الأمنية أمس السبت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وواصل العراقيون الاحتشاد بالرغم من تخطي حصيلة القتلى 60 شخصا في الموجة الثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت مساء الخميس. وقتل بعض هؤلاء بالرصاص الحي، والبعض بقنابل مسيلة للدموع، والبعض الآخر احتراقا خلال إضرام النار في مقار أحزاب سياسية.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة الأنباء الفرنسية وهو يلف رأسه بالعلم العراقي “خرجنا لإقالة الحكومة ’شلع قلع‘ (كلها من جذورها). لا نريد أحدا منهم”.

وتقدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي مقترحات عدة لتنفيذ إصلاحات لم تكن مقنعة للمتظاهرين.

للمزيد- ريبورتاج: ما هي مطالب المتظاهرين في العراق؟

وأضاف المتظاهر “لا نريد لا الحلبوسي ولا عبد المهدي. نريد إسقاط النظام”.

وكان المشهد في ساحة التحرير الرمزية بوسط العاصمة اليوم فوضويا، إذ تمركز بعض المتظاهرين على أسطح مراكز تجارية للتلويح بالأعلام العراقية، فيما قام آخرون بإحراق الإطارات في الشوارع التي تغطيها القمامة.

وعلى مقلب آخر، نصب البعض خياما، في وقت بدأ فيه متطوعون بتوزيع الطعام والماء على المتظاهرين.

النساء ينزلن إلى الساحات للتظاهر

ولوحظ أيضا نزول أعداد كبيرة من النساء والطلاب إلى الساحات القريبة.

وبدت امرأتان طاعنتان في السن، ترتديان عباءتين سوداوين وتغطيان رأسيهما بحجاب أسود، تلوحان بالعلم العراقي وتتمايلان على أنغام الموسيقى والأناشيد، بعدما وقفتا على أحد الحواجز الإسمنتية.

قالت فتاة رفضت الكشف عن اسمها وقالت إنها تعمل كممرضة “أنا هنا من أجل مستقبل الأطفال”.

وأضافت “جيلنا نحن تعب نفسيا، ولكن لا بأس طالما الأمر من أجل الجيل الجديد”.

وتمركزت القوات الأمنية على أطراف ساحة التحرير، فيما لوحظ نشر قوات مكافحة الإرهاب آليات مدرعة في المناطق المحيطة.

وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب أنها نشرت وحداتها “لحماية المنشآت السيادية والحيوية”.

فرانس 24/ أ ف ب

إغلاق