متابعات
في زيارة مفاجئة لعمان .. الأمير خالد بن سلمان هل يبحث ممارسة ضغوط عمانية على الحوثيين
ريبون / متابعات
حيث أجرى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الإثنين، مباحثات مع وزير شؤون الدفاع بسلطنة عمان، ووزير المكتب السلطاني العماني، في زيارة هي الأولى للمسؤول السعودي منذ توليه الملف اليمني.
وقالت وكالة “واس” الحكومية السعودية إن الأمير خالد بن سلمان بحث يوم الاثنين في مقر وزارة الدفاع العمانية، العلاقات الثنائية والجهود المشتركة لحماية أمن المنطقة، مع بـدر بـن سـعود بـن حـارب الـبوسـعيدي الـوزيـر الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني.
وأعلنت السعودية في وقت سابق اليوم، وصول نائب وزير الدفاع إلى العاصمة العمانية، برفقة رئيس هيئة اركان الجيش السعودي، الـفريـق الأول الـركـن فـياض بـن حـامـد الـرويـلي، وكان في استقباله بمطار الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان ورئيس أركان قوات السلطان الفريق ركن أحمد بن حارث النبهاني ، وقائد الجيش السلطاني العماني اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي.
وأضافت الوكالة السعودية، أن نائب وزير الدفاع التقى – ايضاً – وزيـر المكتب السلطاني بسلطنة عمان الفريق أول سلطان بن محمد النعماني.
وبحث المسؤول السعودي مع وزيرا السلطنة، وفق واس، “الـعلاقـات الـثنائـية الـتي تـربـط الـمملكة بسلطنة عمان فـي الـمجالات كافة والـمصالـح المشـتركـة للبلديـن الـشقيقين، وبـحث عـدد مـن الـموضـوعـات ذات الاھتمام المشترك، سبل تعزيـز الجھود المشـتركـة لـمحاربـة الـتطرف والإرهاب، وسـبل تـدعـيم مـجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين ،والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
ولم يعلن عن تفاصيل أخرى للقاء وهدف الزيارة المفاجئة للمسؤول السعودي، غير أن مسقط معروفة بأنها أبرز وسطاء الملف اليمني، وتربطها علاقة مع الحوثيين حيث يقيم فيها وفدهم التفاوضي، إضافة إلى ارتباط المحتجين الرافضين للتواجد السعودي في المهرة المحاذية لعمان بعلاقات متينة.
وعلى مدى السنوات الماضية احتفظت عمان بعلاقات وطيدة مع الحكومة اليمنية المعترف بها، ولعبت من خلال علاقات غير رسمية مع حكومة الحوثيين غير المعترف بها، دوراً في الإفراج عن معتقلين أجانب لدى الجماعة، إضافة إلى رعايتها مشاورات سرية جمعت الحوثيين ومسؤولين أمريكيين كبار قبل سنوات، وفق تقارير إعلامية.
وتأتي الزيارة بعد أيام من توقيع اتفاق لإنهاء الازمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وينسب الاتفاق لجهود الأمير خالد بن سلمان الذي تسلم ملف اليمن في الحكومة السعودية أوائل العام الجاري.
كما تأتي الزيارة، في ظل تهدئة غير معلنة بين الحوثيين والسعودية، متزامنة مع تسريبات عن مفاوضات سرية تجريها الرياض مع الحوثيين عبر وسطاء، ولا تنفي السعودية ولا الحوثيين تلك التسريبات.