أخبار العالم

اللبنانيون يواصلون مظاهراتهم ويحتجون على ترشيح وزير سابق لرئاسة الحكومة

ريبون / وكالات

أثارت تسريبات عن احتمال تكليف وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي (75 عاما) رئيسا للحكومة الجديدة، استياء المتظاهرين في لبنان وغضبهم وسخريتهم. فاتهموا السلطات بعدم أخذهم على محمل الجد. وتظاهر العشرات منهم ليلا في بيروت وأمام مكتب الصفدي في طرابلس في شمال لبنان. فيما تتواصل المظاهرات المستمرة منذ نحو شهر في لبنان للمطالبة برحيل كل الطبقة السياسية.

تناقلت وسائل الإعلام المحلية اللبنانية أنباء عن احتمال تكليف وزير سابق رئاسة الحكومة في لبنان. وأثارت التسريبات غضب وسخرية المتظاهرين الذين يطالبون في حراكهم المستمر منذ  نحو شهر بإسقاط الطبقة السياسية بالكامل متهمين إياها بالفساد وبالعجز عن حل الأزمات المعيشية.

وأفادت مصادر مقربة من الحكومة رفضت الكشف عن اسمها ووسائل إعلام محلية، ليل الخميس الجمعة عن اتفاق بين كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والتيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون وكل من حزب الله وحركة أمل، على تسمية وزير المالية السابق محمد الصفدي (75 عاما) رئيساً للحكومة الجديدة.

وفور تردد هذه الأنباء، عبر المتظاهرون عن غضبهم في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فاتهموا السلطات بعدم أخذهم على محمل الجد.

وتظاهر العشرات ليلا في بيروت وأمام مكتب الصفدي في طرابلس بشمال لبنان. ويتوقع أن تنظم مظاهرة في بيروت الجمعة ضد تسميته.

وتناقل الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للصفدي كتب عليها “هل تستهزئون بنا؟”.

وفي طرابلس، قال جمال بدوي (60 عاما) “يثبت طرح محمد الصفدي لرئاسة الحكومة أن السياسيين في السلطة يعيشون في غيبوبة عميقة وكأنهم في كوكب آخر خارج نبض الشارع”.

ومن جانبه، اعتبر الأستاذ الجامعي سامر أنوس (47 عاما) أن الصفدي “جزء أساسي من تركيبة هذه السلطة، وله مشاركة مباشرة في الفساد والاعتداء على الأملاك البحرية”، مضيفا “الصفدي لا يلبي طموحات الانتفاضة الشعبية في لبنان”.

من هو الصفدي؟

يرأس الصفدي مجلس إدارة شركة شريكة في إنماء واجهة بيروت البحرية التي يرى المحتجون أنها جزء من الاعتداء على الأملاك البحرية العامة، إذ تنتشر على طول الشاطئ اللبناني مشاريع سياحية ومنتجعات عدد كبير منها يملكه سياسيون. وتقفل هذه المشاريع باب الوصول إلى البحر أمام عامة اللبنانيين.

ويعتبر الصفدي من أكبر الأثرياء في لبنان، ويتحدر من طرابلس المدينة التي يعاني 26 في المئة من سكانها من فقر مدقع، شغل سابقا حقائب وزارية عدة أبرزها المالية (2011-2014) والاقتصاد (2009-2011).

يذكر أنه منذ منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول أمام غضب الشارع، لم تستجب السلطات لمطالب المتظاهرين، ولم يدع عون حتى الآن إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.

وكان عون قد اقترح تشكيل حكومة “تكنو-سياسية”، بينما يطالب المتظاهرون بحكومة اختصاصيين مستقلة بعيدا عن أي ولاء حزبي أو ارتباط بالمسؤولين الحاليين.

وبدأ الحراك الشعبي في 17 أكتوبر/تشرين الأول على خلفية مطالب معيشية، وبدا عابرا للطوائف والمناطق، ومتمسكا بمطلب رحيل الطبقة السياسية من دون استثناء.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق