تقارير وتحقيقات
قاضٍ أمريكي يؤكد: الداعشية اليمنية “هدى مثنى” ليست أميركية
ريبون / وكالات
وكان ريغي والتون، القاضي في المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة في مارس (آذار) الماضي، نظر في دعوى تقدم بها محامو المثنى بإثبات أنها مواطنة أميركية. ثم عارض طلب المحامين باستعجال النظر في القضية. ثم عارض طلبا آخر انتقدوا فيه تغريدات الرئيس ترمب، واعتبروها تدخلا في شؤون القضاء. ثم طلبوا إعلان ابنها (عامين) مواطنا أميركيا «بصرف النظر عن جنسية والدته». وحسم القاضي الجدل يوم الخميس، وأعلن أن وزارة الخارجية الأميركية كانت أعلنت أن المثنى ليست مواطنة أميركية.
وأذاع تلفزيون «إن بي سي» الأسبوع الماضي، مقابلة مع هدى المثنى (25 عاما) في معسكر «داعشيات» وأرامل وزوجات «داعشيين» في سوريا. وقالت القناة التلفزيونية: «ها هي امرأة مولودة في الولايات المتحدة، ودعت المتطرفين في أميركا ليستقلوا سياراتهم ويقتلوا الناس في الشوارع، تقول إنها تأسف لكل شيء».
وقالت المثنى في المقابلة: «أي شخص يؤمن بالله يؤمن بأن الناس يستحقون فرصا ثانية، بغض النظر عن مدى أخطائهم».
وأضافت: «أريد أن يعيش ابني مع عائلتي. أريده أن يذهب إلى مدرسة. أريد أن أحصل على وظيفة، وأريد أن أشتري سيارة». وأضافت: «إن الإحباط جعلها تريد ألا تستيقظ كل صباح. ورغم أنها نقلت من مخيم «الهول» العملاق إلى مخيم «الروج» الخاص بالأجنبيات، تظل خائفة من انتقام المعتقلات الأكثر تطرفا. وقالت بأنها تخشى الحديث إلى وسائل الإعلام خوفا من أن تصبح هدفا. و«أخاطر بحياتي بإجراء مثل هذه المقابلات الصحافية». يضم مخيم الروج نحو 500 امرأة أجنبية. ويقع في منطقة صحراوية على بعد نحو 30 دقيقة من أقرب مدينة. وفيه مدرسة ومستشفى توفرهما الأمم المتحدة».
في بداية هذا العام، غرد الرئيس ترمب في صفحته في «تويتر»، بأنه أمر وزير الخارجية، مايك بومبيو، برفض إعادة المثنى إلى الولايات المتحدة. وأضاف: «السيدة هدى المثنى ليست مواطنة أميركية. ولن تعود إلى الولايات المتحدة»، وقال: «إنها إرهابية».
وأشار تلفزيون «إن بي سي» إلى أن المثنى ولدت في ولاية نيوجيرسي. وحصلت على الجنسية الأميركية لذلك السبب، وسافرت إلى سوريا بجواز سفر أميركي. لكن، بعد سفرها إلى سوريا، حققت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي). وفي نفس الوقت، قال بيان أصدرته وزارة الخارجية، المسؤولة عن جوازات السفر، والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في الولايات المتحدة، بأنها ألغت جواز سفر المثنى، وذلك لأنها ليست مواطنة أميركية، لأن والدها كان دبلوماسيا في بعثة اليمن في الأمم المتحدة».
وحسب قانون الهجرة والتجنس الأميركية، يستبعد أطفال الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة من حق الجنسية الأميركية بالميلاد في الولايات المتحدة. وذلك لأن أبناء الدبلوماسي، مثله، أجانب تحميهم حصانة دبلوماسية، وليسوا مهاجرين».
كان والدها، أحمد علي المثنى، جاء إلى الولايات المتحدة في عام 1990. وعندما انتهى منصبه الدبلوماسي في عام 1994. سمحت إدارة الهجرة والتجنس له، ولعائلته بالبقاء، في الولايات المتحدة بسبب الحرب الأهلية في اليمن في ذلك الوقت».
وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن الوالد يقاضي الحكومة الأميركية بالنيابة عن ابنته وحفيده. ويقول بأن وظيفته في السلك الدبلوماسي اليمني انتهت قبل أشهر من ولادة ابنته هدى». وقالت محامية المثنى، كريستينا غامب أمس، في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشعر بخيبة أمل، ولا نوافق على القرار، لكن، ليس هذا نهاية الخيارات القانونية بالنسبة إلى موكلتنا».