أخبار العالم
صحافيو مصر، اليمن، سوريا، العراق وموريتانيا يقطفون جوائز أريج-2019
ريبون / عمان / أريج
قطف إعلاميون من خمس دول عربية، في مقدمتها مصر التي استحوذت على أربع جوائز أريجية عن أفضل تحقيقات متلفزة ومتعددة الوسائط نشرت/ بثت عام 2019، من بين عشرات التحقيقات التي كشفت انتهاكات لحقوق الإنسان وقضايا فساد ذات صلة بمساعدات إغاثة إنسانية غير مطابقة للمواصفات تضر بالمستهلكين.
وأعلنت أريج أسماء الفائزين في مستهل حفل عشاء مساء الأحد في ختام ملتقاها الثاني عشر؛ الذي يصنف ضمن أهم الفعاليات الإعلامية وأكثرها زخما على مستوى المنطقة.
وحصد المصري أحمد الشامي جائزة أفضل تحقيق فئة الوسائط المتعددة (مضمار أريج) عن تحقيق “كليوبترا – صُنعت خارج مصر”، الذي كشف ضلوع رجال أعمال وسياسيين من جنسيات مختلفة في حماية شركات أجنبية تصنّع سجائر كليوباترا خارج مصر – مدوَّن عليها عبارة: “صُنع في مصر”- ثم تهربّها إلى بلدها الأصلي ودول أخرى. وتنتشر الشركات التي تستغل الماركة التجارية في ست دول أوروبية وآسيوية من بينها دول عربية.
ونال الجائزتين الثانية والثالثة على التوالي المصريان محمود الواقع عن تحقيق “صُنع في السجن” و فيولا فهمي عن تحقيق “حُكم القوّي”.
كما فاز اليمني أصيل سارية بجائزة أفضل تحقيق وسائط متعددة (الفئة المفتوحة) عن تحقيق بعنوان ” إغاثة فاسدة بإشراف أممي”. وأثبت هذا التحقيق بالصور والوثائق تلقّي يمنيين مساعدات إنسانية فاسدة عبر منظمات إغاثة دولية. وحصد الجائزتين الثانية السوري عباس موسى عن تحقيق ” موت بمخلفات الحياة” فيما قطف العراقي ميزر فيّاض الجائزة الثالثة عن تحقيق “الحرب التي لا تنتهي”.
أما جائزة أفضل تحقيق مرئي قصير فذهبت إلى أحمد العصر من مصر عن تقريره: “إعتزال إجباري”، الذي يكشف تضرر لاعبي رياضات فنون قتالية مثل الأثقال، الملاكمة والجودو من غياب الرعاية الصحية الرسمية، ما يدفعهم إلى الاعتزال على وقع إصاباتهم لعدم قدرتهم على العلاج.
وحلّ في المركزين الثاني الموريتاني السالك زايد عن فيلمه “عقود الوهم”، حول طرق استغلال عاملات منازل موريتانيات في دول خليجية، فيما نال الجائزة الثالثة اليمني أصيل سارية عن تقريره “الصراع على سقطرة”.
وكانت لجنة التحكيم قرّرت تخصيص جوائز ضمن ثلاث فئات: متعددة الوسائط ومتلفزة للأريجيين إلى جانب فئة متعددة الوسائط لجميع المتنافسين خارج مظلة أريج. واجتمعت اللجنة متعددة الجنسيات المؤلفة من خمسة أعضاء يوم الخميس في عمّان لاختيار الفائزين عن كل فئة، بعد غربلة 71 ترشيحا تقدمّوا للفوز بجوائز هذا العام. وتضم اللجنة الزملاء لؤي إسماعيل/ سوريا، هدى عثمان/ مصر، عبد الرحمن الشامي/ اليمن، وليد بطراوي/ فلسطين وفاطمة الشريف/ تونس.
رئيس اللجنة لؤي إسماعيل يتحدث عن صعوبة المفاضلة بين أعمال إستقصائية بدأ صانعوها العمل عليها قبل أشهر عديدة. ورأى إسماعيل -رئيس قسم البرامج في “بي بي سي” العربية أن معدّي هذه التحقيقات المحكمة “تعبوا في صنعها وغامروا وخاطروا حتى يضعوها بين أيدينا ونحكم عليها”. وأوضح أن “الفكرة تبدو غير عادلة، ولهذا يصعب على أي شخص أن يُصدر حكمه على ما بين يديه دون أن يشعر أنه يظلم هذا العمل أو ذاك”. وتمكنت اللجنة في النهاية من اختيار أفضل الأعمال ” الأقوى تحريرياً وفنياً… وأصدرنا قوائمنا”، حسبما أضاف.
على مدى ثلاثة أيام، تابع قرابة 600 أريجي 80 جلسة حوارية وورشة تدريب فضلا عن اجتماعات تعارف وتشبيك تمحورت حول رقمنة الإعلام، تحصين المجتمعات ضد اقتحامات المنصّات الإلكترونية واستغلال بياناتها وخوارزمياتها في التأثير سياسيا على توجهات الرأي العام.