أخبار العالم

العراق: ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مجهولون على متظاهرين ببغداد إلى 17 قتيلا

ريبون / وكالات

أعلنت مصادر طبية عراقية السبت ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه الجمعة مسلحون “مجهولون” على المتظاهرين وسط بغداد، إلى 17 قتيلا قضى بعضهم في مستشفيات العاصمة العراقية متأثرين بجروحهم. وكان المتظاهرون قد أعربوا عن قلقهم من تداعيات خروج مظاهرات لفصائل مؤيدة لإيران الخميس في ساحة التحرير، تخللها أعمال عنف.

تجدد العنف في شوارع بغداد الجمعة بعد أيام من الهدوء، حيث قتل 17 متظاهرا على الأقل في هجوم شنه مسلحون “مجهولون”، على ما أعلنت مصادر طبية السبت.

وأعقب الحادث فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الموالية لإيران يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات. وسيطر المسلحون على مبنى كان يحتله المحتجون منذ أسابيع، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية.

وكان المتظاهرون قد أبدوا قلقهم حيال أعمال عنف الخميس، إثر نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض قوة.

واتهم المتظاهرون مسلحين مجهولين يستقلون شاحنات صغيرة، باستهدافهم لطردهم من مرآب بطوابق عدة كانوا يسيطرون عليه، قرب جسر السنك القريب من ساحة التحرير. وتمكن هؤلاء من السيطرة على المرآب لاحقا، بحسب متظاهرين ومسعفين في المكان، فيما أفادت قناة التلفزيون الرسمية باحتراق المرآب بالكامل من قبل “مجهولين”.

عقوبات أمريكية

وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على ثلاثة عراقيين هم، قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي، وجميعهم قادة فصائل موالية لإيران ضمن قوات الحشد الشعبي. كما فرضت عقوبات على السياسي خميس فرحان الخنجر العيساوي بسبب الفساد “على حساب الشعب العراقي”.

وفي وقت سابق، نأى المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الجمعة بنفسه من عملية اختيار رئيس وزراء جديد وسط مشاورات سياسية برعاية طهران التي يتهمها الشارع بأنها عرابة النظام القائم المتهم بالفساد والمحسوبيات.

وقال السيستاني (89 عاما) في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي “نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقا لما يتطلع إليه المواطنون بعيدا عن أي تدخل خارجي”.

وعلى صعيد آخر، نزل آلاف من أنصار قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل موالية لإيران الخميس إلى ساحة التحرير في بغداد، ما أثار قلقا بين المتظاهرين. ولوح المتظاهرون الجدد بأعلام الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءا من القوات العراقية، فيما رفع آخرون صورا للسيستاني.

وأبدى الموجودون في ساحة التحرير الخميس ، قلقهم من الوافدين، خصوصا مع رفعهم لافتات تندد بـ”المندسين” في إشارة إلى أولئك الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة خلال المظاهرات، لكن المتظاهرين شعروا برسالة تهديد أكبر من ذلك.

مزيد من عمليات القتل والخطف!

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل للتهديدات والخطف وحتى القتل فيما يقولون إنه محاولات لمنعهم من التظاهر.

وعثر على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاما قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وتركت جثتها خارج منزل عائلتها في وقت متأخر من الاثنين. وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء “كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صورا لنا”. وأضاف “أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت الى صعقات كهربائية”.

من جهة أخرى، اختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجرا، بحسب ما قال أقرباؤه. وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قتل نحو 440 شخصا، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب حوالى 20 ألفا بجروح، وفقا لتعداد وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر طبية ومن الشرطة.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق