متابعات

رئيس الوزراء : السعودية كانت ولازالت وستظل السند الأكبر لليمن ولها الدور الرئيسي في توحيد الجهود نحو معركة اليمن المصيرية

ريبون / متابعات

عبر دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للأشقاء في المملكة العربية السعودية، على وقوفهم الدائم الى جانب اليمن وشعبها، ومد أيادي الدعم والمساعدة في كل الظروف والأحوال، وعلى مختلف المجالات والاستجابة لأي طلب؛ انطلاقاً من خصوصية وتاريخية العلاقات المشتركة، وروابط الاخاء والجوار والمصير المشترك.

واكد الدكتور معين عبدالملك، أن عدن باعتبارها العاصمة المؤقتة للبلاد، هي نقطة البداية وتحتاج الى كثير من مشاريع البنى التحتية في مختلف القطاعات التي تتنظر من البرنامج السعودي تدخلا عاجلاً، خصوصاً في مجالات المياه والصرف الصحي، والنقل، والصحة، والكهرباء، والاشغال والبنية الحضرية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، برئاسة مدير المشاريع والدراسات بالبرنامج المهندس حسن العطاس، حيث أشار إلى ان هذه الزيارة تؤكد مجددا ان السعودية كانت ولازالت وستظل السند الأكبر لليمن ولها الدور الرئيسي في توحيد الجهود نحو معركة اليمن المصيرية وانها الشريك الدائم لليمن في أوقات السلم والشدة والحروب.

منوهاً، بموقف المملكة المشرف والشجاع الى جانب اليمنيين في معركتهم المصيرية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران .

ولفت الدكتور معين عبدالملك، إلى أهمية ودلالات زيارة وفد البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن، خاصة بعد توقيع اتفاق الرياض والذي يركز على توحيد القوى تحت راية الدولة وضمن مؤسساتها وما يمثله ذلك من تحسن في قدرة الدولة على القيام بواجباتها، وتحسين الخدمات والانطلاق نحو استكمال انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

وقال ” اثمن عاليا ومن خلال تواصلي المستمر مع المسؤولين في السعودية، الحرص الكبير على إنجاح اتفاق الرياض التاريخي بكل بنوده وتفاصيله دون انتقاء، باعتباره مكسب للدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية والاجتماعية، وغايته توحيد جميع الجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها”.

وأشار رئيس الوزراء إلى الدور المعول على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في المناطق المحررة خلال الفترة المقبلة؛ حتى يتم استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي؛ وتحقيق التوازن، ومعدلات نمو تساعد في اعطاء امل لليمنيين في المستقبل.

واضاف” عندما بدأت المناطق بالتحرر من المليشيات الحوثية بدأ التفكير باعطاء الناس امل من خلال الدعم التنموي والاقتصادي وانشاء البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن “.

لافتا إلى ان انشطة البرنامج ستحظى بكل الدعم من قبل الحكومة لتسهيل وتنفيذ مشاريعها، معربا عن ثقته بان اليمنيين بشكل عام وفي عدن على وجه الخصوص سوف يلمسون ثمار البرنامج في مجال اعادة الاعمار قريبا من خلال تنفيذ الخطة الطارئة التي تم مناقشتها مؤخرا في الرياض.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى اللقاء الذي جمع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية باخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل نحو عامين والذي تم خلاله الاعلان عن تقديم وديعة نقدية لليمن بمبلغ ملياري دولار, اضافة الى منحة المشتقات النفطية وغيرها من المشاريع التي تعطي الناس املا في السلام والاستقرار.

موضحاً، بأن الوديعة السعودية لم تساهم فقط في دعم الاستقرار المالي، بل ساهمت ايضا في مساعدة البنك المركزي اليمني على فتح الاعتمادات المستندية، ودعم السلع الاساسية التي وصلت الى كل بيت في اليمن .

وقال ” هذه الوديعة هي السبب في استقرار سعر الصرف في بلد يشهد حرب منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية قبل خمس سنوات، وساهم هذا الغطاء من العملة الصعبة في عدم الاصدار النقدي وابقاء التضخم عند حدود معقولة, اضافة الى استقرار السياسات النقدية والاقتصادية بشكل عام، كما كان له الاثر في الحفاظ على العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف بشكل مقبول”.

بدوره جدد رئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، التزام المملكة بمواصلة الدعم التنموي واعادة الامل في اليمن, من خلال مشاريع وانشطة البرنامج تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان وبمتابعة حثيثة من المشرف العام على البرنامج السفير محمد ال جابر.

واشار إلى انه تم اجراء لقاءات مكثفة مع المسؤولين اليمنيين في محافظة عدن في مختلف القطاعات لتحديد اولويات التدخلات العاجلة في مجالات المياه الطرق والكهرباء وصندوق النظافة والصرف الصحي.

واوضح رئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن المهندس حسن العطاس، أنه تم الاتفاق على تحديد قوائم باولويات الاحتياجات الطارئة في كل قطاع على حدة؛ للبدء بتلبيتها والاستجابة لها بشكل عاجل، وبحيث يكون لذلك اثر ملموس على حياة المواطن على المدى القريب.

ولفت المهندس العطاس، بهذا السياق إلى ان البرنامج يقوم حاليا بصيانة واعادة تأهيل مطار عدن الدولي، اضافة الى مشروع اعادة تأهيل مستشفى عدن العام الذي سيتم انجازه بغضون الشهرين المقبلين.

مؤكداً، ان تدخلات البرنامج في هذه المرحلة لاتقتصر على مدينة عدن بل تشمل ايضا المناطق المجاورة .

وقال “تم تحديد عدد من المشاريع الصغيرة للبدء بها مثل مشاريع النظافة وتأهيل الحدائق والمتنزهات العامة والملاعب الرياضية واعادة رصف وصيانة بعض الطرق العامة في مدينة عدن”.

وجرى خلال اللقاء استعراض اولويات المرحلة الراهنة من المشاريع والتدخلات العاجلة في قطاعات البنى التحتية والخدمات الأساسية والتعليم والصحة الصحة والنقل والطرق والمياه والكهرباء وتطبيع الاوضاع وبناء القدرات وخلق فرص عمل للشباب وخطط واستراتيجيات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لمسار الانتقال إلى مرحلة التنمية و الإعمار.

واستمع رئيس الوزراء من الوفد السعودي الى شرح حول مستوى الانجاز في عدد من المشاريع الحيوية التي ينفذها البرنامج ومن بينها مشروع مطار الغيضة، ومستشفى عدن العام وتأهيل وتجهيز مطار عدن الدولي، اضافة الى بحث تدخلات البرنامج السعودي لانشاء مطار مارب الدولي وصيانة واعادة تأهيل طريق العبر وعدد من الطرقات الاخرى، فضلاً عن تجهيز كلية الصيدلة بجامعة عدن، وتاهيل ميناء عدن، ودعم حلول مستدامة للطاقة الكهربائية .

إغلاق