محلية
اشتراكي تعز يدعو إلى وضع خطة إنقاذ عاجلة لوقف التدهور في البلاد
ريبون / خاص
*”بيان سياسي هام”*
وقفت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني م/ تعز أمام تفاقم الأوضاع المعيشية المتردية لأبناء شعبنا وتداعيات الحرب التي وصلت إلى مستوى كارثي، لاسيما مع الانهيار المتسارع لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، والارتفاع الجنوني لأسعار القمح والمواد الغذائية والتموينية، مما دفع بنقابة الأفران بمدينة تعز إلى تنفيذ إضراب شامل يوم أمس تسبب في إغلاق محلات الأفران والمخابز وانعدام شبه كلي لمادة الخبز (الروتي والرغيف), وهو ما وضع السكان أمام مصير مأساوي غير مسبوق!
يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار المطبق الذي تفرضه ميليشيات الانقلاب على سكان مدينة تعز, وانقطاع دفع رواتب عمال وموظفي الدولة, وتغوّل الفساد الفج, و استمرار حالة الفوضى الأمنية وسطوة السلاح, والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان, وغياب الخدمات الأساسية (غذاء, ماء, كهرباء, نظافة, صحة, تعليم, …إلخ), ناهيكم عن ارتفاع حاد في معدلات الفقر والبطالة وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة.
إن المآلات الكارثية القائمة اليوم ليست بنت اللحظة؛ بل هي محصلة تراكمية منطقية لعقود من سيطرة نظام عصبوي، استبدادي، مافياوي فاسد، استبعد المجتمع وقواه، واختزل الوطن في فئة أوليغارشية عصبوية، وحوّل الثروة والدولة إلى غنيمة يلتهمها طفيليون انتفاعيون وبيروقراطيون سعوا إلى استغلال المنصب الحكومي من أجل الإثراء غير المشروع، فضلاً عن الارتهان الكلي الشامل لمؤسسات التمويل الدولية “صندوق النقد والبنك الدوليين”.
إنّ الحرب كانت وما زالت لازمة من لوازم تحكّم تلك الطبقة الطفيلية، ووسيلة للتربّح وتأمين شروط البقاء والاستمرار في السلطة.
إن الحرب المدمرة وهي تشارف على طي عامها السادس قد أكلت الأخضر واليابس، وحوّلت البلاد إلى ساحة مفتوحة لتدخلات عدوانية اقليمية ودولية غاشمة، واستلاب للقرار الوطني مع عجز وارتهان فاضحين لغالبية النخب اليمنية رسمية وغير رسمية وتحوّلها إلى أدوات طيّعة في يد الخارج يعبث من خلالها بالوطن كيفما يشاء.
وإزاء كل ما تقدم فإنّ منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز تضع أمام الحكومة الشرعية وأمام شعبنا وقواه الحية وكل الفاعلين المحليين والدوليين, النقاط الآتية للخروج من هذه الدوامة المُهلكة:
1- اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لوقف تدهور العملة الوطنية في مقابل العملات الأجنبية.
2- وضع وتنفيذ خطة إنقاذ عاجلة وشاملة لوقف تدهور الوضع الاقتصادي والخدمي والإنساني والأمني.
3- انتظام دفع رواتب عمال وموظفي الدولة، وكذا رواتب منتسبي الجيش والأمن, والعمل على رفعها بما يعوّض انخفاض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية, ويؤمّن متطلبات العيش الكريم.
4- تقليص الإنفاق الحكومي الذي يُهدر في مجالات غير ذات أولوية، وضبط الايرادات ولاسيما عوائد النفط والغاز والضرائب، وتوجيه الدعم للخدمات الأساسية ومتطلبات المعيشة.
5- القيام بعملية تصحيح شاملة لأداء الحكومة، ومحاربة الفساد وتفعيل الأجهزة الرقابية (الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والصحافة وغيرها).
6- إقالة كل من ثبت تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم القتل والفساد وبالذات في الوظائف العليا والوسطى للدولة.
7- دعوة الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية بالمحافظة للعمل على توطيد القواسم المشتركة وتوحيد الجهود والترفّع عن الحسابات الصغيرة وإعلاء مصلحة الشعب وتطلعاته فوق أي اعتبار.
8- إنجاح اتفاق الرياض وتنفيذ كافة بنوده والتعجيل بإعلان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، وكذا العمل على انجاح التفاهمات المرتقبة التي يقودها المبعوث الأممي ووقف إطلاق النار في المحافظة وكل أرجاء اليمن كمقدمة لإرساء السلام العادل وفقاً للمرجعيات الوطنية والمتمثلة ب: مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وبالأخص قرار (2216).
9- نهيب بجماهير شعبنا ممارسة الضغط الشعبي وبالوسائل السلمية المتاحة على الأطراف المعنية لتنفيذ المطالب الواردة أعلاه، وغيرها من المطالب المشروعة والعادلة.
لنمارس دورنا الفاعل من أجل انقاذ بلادنا وشعبنا, ووقف التدهور, وضد إطالة أمد الحرب, وضد استمرار القتل والقهر والإفقار والفساد والإفساد والفاقة والموت البطيء.
لننتصر للملايين من اليمنيين المسحوقين والمخذولين والمكلومين على امتداد رقعة هذا الوطن الذي يذبح من الوريد إلى الوريد..
عاشت اليمن حرة أبية..
المجد لشعبنا ولقواه الحية..
صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني م / تعز
الأربعاء الموافق 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020م