أخبار العالم
فيروس كورونا يدق أبواب الشرق الأوسط.. أول إصابة في لبنان وإسرائيل ووفيات بإيران
ريبون / وكالات
دق فيروس كورونا أبواب الشرق الأوسط بعد إعلان لبنان وإسرائيل الجمعة عن أول إصابات، بعد تسجيل وفاة أربعة أشخاص في إيران هذا الأسبوع. وكانت الإمارات ومصر قد أعلنتا في الأسابيع الأخيرة عن إصابات مؤكدة بالفيروس، الذي حصد للساعة أرواح 2236 شخصا في الصين وحدها.
وصل فيروس كورونا كوفيد-19 إلى دول جديدة في الشرق الأوسط مع إعلان السلطات في لبنان وإسرائيل تسجيل أول إصابة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنه تم تسجيل أول إصابة بالفيروس لدى سيدة لبنانية وصلت على متن طائرة آتية من مدينة قم الإيرانية، حيث سجلت السلطات الأربعاء أولى حالات الوفاة المؤكدة جراء الفيروس في المنطقة.
وأثار إعلان وفاة أربعة أشخاص في إيران مخاوف من تفشي الفيروس في الشرق الأوسط، وإغلاق منافذ حدودية ومنع سفر.
ذعر في العراق!
وسجلت في إسرائيل أول إصابة بكورونا لدى امرأة وصلت صباح الجمعة، وكانت على متن سفينة الرحلات السياحية “دايموند برينسس” التي فرض عليها حجر صحي في اليابان منذ مطلع فبراير/شباط.
وكانت الإمارات ومصر قد أعلنتا في الأسابيع الأخيرة عن إصابات مؤكدة.
وبلغ عدد الإصابات في إيران 18، بينها أربع وفيات اثنتان منها الجمعة، معظمها في مدينة قم (150 كلم جنوب طهران) المقدسة لدى الشيعة، والتي يتابع فيها آلاف دروسا دينية، بينهم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وتزورها سنويا أعداد كبيرة من اللبنانيين والعراقيين والكويتيين الشيعة وغيرهم.
وحظر العراق والكويت السفر من وإلى الجمهورية الإسلامية، ومنعا دخول الإيرانيين الذين يتدفقون بالملايين على النجف كربلاء لزيارة العتبات الشيعية المقدسة.
وتسببت الوفيات بحالة من الذعر في العراق الذي يعاني من شبه انهيار في قطاعه الصحي، خشية انتقال الفيروس إليه.
هاتشاغ “أغلقوا الحدود”
وأطلق ناشطون عراقيون هاتشاغ “أغلقوا الحدود” على تويتر، فيما طلبت محافظات البصرة وميسان وواسط (جنوب) التي تتشارك بمئات الكيلومترات مع إيران، من السلطات المركزية في بغداد إغلاق المنافذ الحدودية.
وعلى خلفية الجدل القائم، قررت وزارة الداخلية العراقية الخميس تعليق العمل بمنح تأشيرة الدخول من المنافذ الحدودية للإيرانيين. واستثني من القرار العراقيون الموجودون في إيران على أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما.
وبالإضافة لإجراءات الفحص الطبي للمواطنين الوافدين، أعلنت الخطوط الجوية العراقية ومثلها الكويتية تعليق الرحلات من وإلى إيران.
لكن يبدو أن هذه الإجراءات غير كافية للحد من القلق المتصاعد بين العراقيين من انتشار فيروس كورونا الذي أسفر عن وفاة 2236 شخصا في الصين حتى الآن، خصوصا مع تواجد العديد من شركات النفط الصينية بكوادرها في العراق.
كما علقت الكويت حركة المسافرين إلى الجمهورية الإسلامية عبر الموانئ حتى إشعار آخر، ونصحت بعدم السفر إلى قم.
فرانس 24/ أ ف ب