أخبار العالم

دور سويسري مُحتمل لانهاء الازمة في اليمن

ريبون / وكالات

منذ حوالي خمس سنوات، اتسع نطاق الصراع في اليمن، ويرى الخبراء أن بإمكان سويسرا أن تساهم في إيجاد حل سلمي، باعتبار ما لها من احترام في المنطقة كدولة محايدة لكنها في نظر بعض المنتقدين دولة تقدم مصالحها الاقتصادية على أي اعتبار آخر.
علاقات جيدة في المنطقة
تتمتع سويسرا بعلاقات جيدة مع إيران، التي لها دور نشط في الصراع اليمني من خلال دعمهما للحوثيين، حيث انها في إطار رعاية مصالح كل طرف عند الآخر، لا تقوم بالوساطة بين البلدين “السعودية وايران”، وإنما تكتفي بنقل الرسائل بينهما.
بيد أن سويسرا، من وجهة نظر مونيكا بولِغِر، المراسلة السابقة لصحيفة “نيو زيورخر تسايتونغ” إلى الشرق الأوسط، والتي تشارك في الأنشطة الأوروبية لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، تحظى بوضع جيد يؤهلها للتوسط من أجل التوصل إلى حل سلمي في اليمن.
وفي هذا الصدد، نوّهت بولِغِر إلى العلاقة الجيدة التي تربط برن بكل من الرياض وطهران، فضلا عمّا لها من احترام في اليمن، وفي كامل المنطقة، باعتبارها دولة محايدة، راعية لحقوق الإنسان، ونائية بنفسها عن الأطماع الإمبريالية.
ويشار إلى أن سويسرا تدعم بالفعل عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وقد استضافت عدة جلسات حوار بين أطراف النزاع بين عامي 2015 و 2018، ولكنها عندما تُسأل عن إمكانية القيام بدور الوساطة، تَلْفت إلى أن العملية معقدة للغاية، وأن تنسيق الجهود يتطلّب عناية .
من جانبها، تقول إلهام مانع، أستاذة العلوم السياسية، إن الوقت ما زال مبكراً لـ “التدخل السويسري”، وأنه من المفروض، أولا وقبل كل شيء، أن يتم جمع كل الأطراف حول طاولة واحدة، وهذا الدور يمكن أن تساهم فيه عُمان، الجارة الشرقية لليمن، انطلاقا من: “موقفها المحايد حسب ماتدعي، وكذلك العلاقة الجيدة لسلطنة عمان مع جميع الأطراف المتصارعة في المنطقة”.
دور سويسرا
وتعتقد المانع أن بإمكان سويسرا أن تلعب دورا في حلّ الازمة في الوقت الذي سيحتاج إليه المجتمع اليمني المفكك إلى حل سلمي، وهي ليست مهمة سهلة، ذلك أن الحكومة اليمنية استمرت عاجزة عن حلّ مشاكل البلاد، ليس فقط منذ اندلاع الحرب في عام 2015، بل إنها كابدت بحروب اهلية.
ولا تستبعد أستاذة العلوم السياسية أن تكون سويسرا وعُمان منخرطتان فعلا بجهود مشتركة في هذا المضمار، وتقول: “لن أفاجأ إذا ما تَكشّف لنا لاحقًا بأن سويسرا لعبت دورا في هذه المرحلة”.
إغلاق