متابعات
تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة دار المعارف للبحوث والإحصاء تطلق دراسة جديدة عن (العنف الأسري تجاه المرأة في حضرموت )
ريبون / متابعات
بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة أطلقت مؤسسة دار المعارف للبحوث والإحصاء دراسة جديدة بعنوان (العنف الأسري تجاه المرأة في حضرموت ) وفي سياق الدراسة أكد مدير دائرة البحوث والإحصاء بالدار الأستاذ عبدالله بن غوث أن الدارسة تستهدف عينة من النساء بمدينة المكلا وضواحيها وتهدف إلى تحديد مدى نسبة انتشار العنف الأسري الذي تتعرض له النساء و نسبة التحكم السلبي من قبل الرجل تجاه المرأة داخل الأسرة الواحدة بمحافظة بحضرموت بالإضافة إلى توصيف أنماط الإساءة العاطفية كأحد أشكال العنف الأسري الذي تتعرض له النساء و أنواع العنف البدني الذي تتعرض لها المرأة وتقييم قدرة المرأة في حضرموت للدفع عن نفسها من العنف الأسري .
واستنتجت الدراسة التي شملت عينة من من النساء بمدينة المكلا و تكونت من خمسة فصول الى ان حوالي 42% من النساء في الدراسة تعرضن لنوع واحد على الأقل من أنواع العنف الأسري و كانت أكثر أشكال العنف الأسري انتشارا هي التحكم السلبي من قبل أي رجل في الأسرة على المرأة مثلا غضب الأب/ الأخ أو الزوج عندما تتكلم المرأة مع رجل آخر بنسبة (61,3%)
وأشارت الدارسة التي شاركة فيها 300حوالي أمرة إلى أن الإساءة العاطفية تأتي في المرتبة الثانية بعد التحكم السلبي كأحد أشكال العنف الأسري, كالتخويف أو التهديد
كما لفتت الدراسة إلى أن طريقة النظر للمرأة أو الصراخ عليها كشكل من أشكال العنف الأسري كان بنسبة (35%) بينما كان العنف البدني أقل أشكال العنف الأسري مثال على ذلك: الصفع أو الرمي بأي شيء لإلحاق الأذى بالمرأة يشكل نسبة (18,7%).
وبينت الدارسة أن هناك اختلافاً في طريقة الدفاع عن النفس التي تسلكها النساء اللاتي تعرضن للعنف الأسري فاللاتي قاومن بأنفسهن بلغت نسبتهن 65% و اللاتي استعن بأحد أفراد الأسرة نسبتهن (65%) أما أقل نسبة فقد كانت للتوجه إلي جهة حقوقية أو قانونية (13%)
وأضافت الدارسة أن حوالي 35% من النساء اللاتي تعرضن للأذى البدني لم يدافعن عن أنفسهم ولم يطلبن مساعدة أحد أفراد الأسرة ناهيك عن أن أغلب النساء لا يلجأن إلى جهة قانونية أو حقوقية بنسبة (87%)
وساقت الدراسة العديد من الاستنتاجات التي أبرزت ارتفاع معدل العنف الأسري ضد المرأة في عاصمة المحافظة المكلا بنسبة ( 42% ) و أن أكثر أشكال العنف الأسري انتشارا هي التحكم السلبي من قبل أي رجل في الأسرة على المرأة بنسبة ( 61,3%) بينما أقل أشكال العنف الأسري هو العنف البدني، و تأتي الإساءة العاطفية في المرتبة الثانية.
وخرجت الدارسة بالعديد من الاستنتاجات والتوصيات أهمها . التوعية بحقوق المرأة و واجباتها كأم و زوجة و بنت و أخت من خلال المنتديات الثقافية و الفعاليات النسائية بالإضافة إلى توضيح المفهوم الشرعي للتعامل مع النساء داخل الأسرة من خلال علماء الدين و أئمة المساجد و خطباء الجمعة إضافة إلى إنشاء مراكز للاستشارات الاجتماعية و الأسرية لمساعدة النساء اللاتي يتعرضن لكافة أنواع العنف وأوصت الدراسة أيضاً بضرورة التوعية القانونية بمكانة المرأة في قانون الأحوال الشخصية باليمن و ضرورة إجراء دراسات اجتماعية مستفيضة حول العنف الموجه ضد المرأة في اليمن عامة و حضرموت خاصة
الجدير بالذكر انه تم استعراض نتائج الدراسه في المؤتمر الثاني لعلم النفس المجتمعي المنعقد بالجامعة الأمريكية في القاهره ألقاها أ.د عبدالله سالم بن غوث مدير البحوث بدار المعارف مساء الجمعه الموافق 6 مارس 2020م
لتحميل وتصفح الدراسة
https://bit.ly/2TNimGj