محلية

كاميرت يوقع اتفاقاً لرفع كفاءة ميناء الحـديدة

تفقد رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، مهمّته في المدينة بزيارة إلى مينائها وتوقيع اتفاق مع برنامج الغذاء العالمي لتزويد الميناء باثنتين من الرافعات العملاقة لرفع كفاءة تفريغ السفن، وذلك في أول خطوة يتخذها تمهيداً لانسحاب ميليشيا الحوثي الإيرانية من الميناء في غضون أيام، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيا الحوثي خرقت اتفاق السويد 138 مرة حتى أول امس.

وبدأ فريق المراقبين الدوليين مهامه امس في مدينة الحديدة بزيارة الميناء ومناطق خطوط التماس وتناول مع مرافقيه أول وجبة غداء في أحد مطاعم المدينة.

ومنعت ميليشيا الحوثي وسائل الإعلام غير التابعة لها ولإيران من تغطية تحركات الجنرال باترك كاميرت ومرافقيه في ميناء الحديدة وأحياء المدينة الواقعة قرب خط التماس، لكن مصادر محلية في الميناء والمدينة وسكان أكدوا لـ«البيان» أن الجنرال الهولندي ومرافقيه زاروا ميناء الحديدة والتقوا مع إدارة الميناء حيث تم التوقيع مع برنامج الغذاء العالمي على تزويد الميناء باثنتين من الرافعات العملاقة لتحسين أدائه ورفع كفاءة تفريغ السفن.

وحسب المصادر أكد رئيس فريق المراقبة الدولية أن إشراف الأمم المتحدة على عمل الميناء سيعيده إلى نشاطه السابق، ويزيل كل العوائق التي تسببت في تراجع قدراته بنسبة كبيرة، كما استمع إلى نشاط الميناء خلال الفترة السابقة، فيما بدأ فريق من برنامج الغذاء العالمي التحضير لاستلام الميناء وعمل الآلية الدولية الخاصة بتفتيش الشحنات بهدف منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيا حيث ستنتقل فرقة التفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة وميناءي الصليف وراس عيسى.

جولة تفقدية

وعقب زيارته للميناء قام رئيس لجنة الأمم المتحدة بجولة داخل المدينة برفقة القيادات الأمنية والمحلية المعينة من قبل ميليشيا الحوثي التي سمحت لوسائل إعلام الميليشيا والمحطات التلفزيونية الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله بالتغطية ومنعت مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

ووفق سكان تحدثوا لـ«البيان» زار المبعوث الدولي منطقة باب مشرف وسط المدينة وسوق المطراق والقريبة من مراكز تمركز ميليشيا الحوثي في حي غليل والربصة القريبين من مطار المدينة حيث تتواجد القوات المشتركة.

وقال هؤلاء انهم شاهدوا رئيس فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة يتناول وجبة الغداء في أحد مطاعم المدينة برفقة قيادات الميليشيا الذين يقدمون انفسهم على انهم السلطة المحلية التي سوف تدير المدينة وتتولى تأمين المدينة والميناء خلافاً لما تضمنته التفاهمات التي تمت في السويد والتي نصت على أن يتولى المجلس المحلي المنتخب والشرطة المحلية التي كانت قائمة قبل الاحتلال الحوثي مهمة إدارة المحافظة وتأمين الموانئ تحت إشراف اللجنة المشكلة من الجانبين وبرئاسة فريق المراقبين الدوليين.

المصدر: صحيفة 4مايو

إغلاق