عناوين الصحف
صحف عربية: مناورات الإخوان في السودان ورسالة من موسكو إلى طرابلس
استبعدت صحف عربية اليوم توقف الإخوان في السودان عن المناورة، فيما رأت أخرى أن التغيرات السياسية في السودان ستنعكس سلباً على الخطط الاستراتيجية التركية، ما يصيب الرئيس التركي بـ”الجنون”.
ومن ناحية أخرى تعرضت تقارير إلى تصاعد التوتر السياسي بين ليبيا والجزائر، بسبب العملية العسكرية في طرابلس، في الوقت الذي أرسلت فيه موسكو رسالةً قويةً حول موقفها من الأزمة الليبية.
إخوان السودان
عن إخوان السودان قال الكاتب فارس بن حزام في صحيفة الحياة إن، “الإخوان، وما أن يصابوا بحالة ضعف، حتى يعودوا إلى استراتيجية ثابتة، وهي المرحلتان “المكية” و”المدنية”، ففي الأولى، عندما يتعرضون للتضييق والملاحقة، يكون العمل سراً بالتغلغل في المجتمع والحكم، والثانية فيها التمكين والحكم، وذلك من دهاء الجماعة وخبثها في التماهي مع حالات الضعف والقوة”.
وقال بن حزام إن “الإخوان” في السودان هذه الأيام يعيشون المرحلة “المكية”، واختفوا فجأة، تحضيراً لمرحلة ستكون الأصعب على من يدير الحكم الموقت.
وأشار إلى بن حزام إلى صعوبة إلغاء “الإخوان” من المشهد السياسي السوداني سريعاً، بعد الاختراق الواسع الذي حققوه بفضل الترابي من جهة، والنظام السابق من جهة لمؤسسات وهياكل الدولة، العسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والخدمية، ما حولههم “إلى نظام شمولي يشبه البعث في العراق وسوريا”.
حالة أردوغان الصعبة
ومن جهته قال الحبيب الأسود، في مقال بصحيفة العرب، عن “حالة أردوغان الصعبة” إن الرئيس التركي يعيش اليوم على وقع صدمة عنيفة بعد “الإطاحة بحليفه السوداني، والمأزق الذي يواجهه أتباعه في ليبيا، في حين أن من يراهم أعداء أصبحوا أقوى من السابق، ويتعاونون ويتكاملون ويؤسسون قوة في المنطقة”.
وربط الأسود بين ما يجري على الصعيدين الداخلي السوداني والتركي، مشيراً إلى أن الوضع التركي المربك لأردوغان، وفشله الاقتصادي الذريع، في الوقت الذي تنامت فيه قوة منافسيه في المنطقة، وسحبوا منه المبادرة ومن تحت أقدامه البساط الذي كان يسير عليه، بعد أن “تحولوا إلى فاعل رئيس في القرار العالمي، ولديهم اقتصاديات نامية تتميز بصلابة في مواجهة العواصف والتحديات، وأصبحوا أكثر قدرة منه على تحريك الملفات، وصناعة المستجدات، في حين ذهبت أغلب رهاناته مع الريح، لذلك يبدو في حالة صعبة، وعلينا أن نتفهم ذلك”.
توتر بين ليبيا والجزائر
من جهته كشف موقع “اندبندنت عربية” بوادر توتر بين المشير خليفة حفتر والجزائر، بعد إعلان الحكومة الليبية المؤقتة، المؤيدة لحفتر، رفضه ما صرح به وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في تونس، وانتقاده العملية العسكرية في طرابلس.
ونقل الموقع عن نزار مقني، المتخصص في العلاقات الدولية أن البيان “يُعتبر رفضاً من سلطات بنغازي لدعوات الحوار التي أطلقتها تونس والجزائر”.
من جانبه قلل النائب البرلماني الليبي أحمد التكالي إن “حفتر عقد تحالفات عديدة قبل إعلانه الحرب على طرابلس. ولولا مباركة تلك الدول التي تحالف معها، ما كان ليتقدم خطوة واحدة باتجاه الغرب الليبي”.
رسالة روسية
في تقرير لوكالة ريا نوفوستي الروسية، أكدت موسكو “دعمها” للمشير حفتر، برفض استقبال وزير خارجية الوفاق.
وفي ترجمة لموقع المرصد الليبي، نفت الخارجية الروسية تحديد موعد بين سيرغي لافروف، ووزير خارجية الوفاق محمد الطاهر، الذي وصل إلى موسكو.
ونقل الموقع أن زيارة سيالة الذي وصل أمس الإثنين، إلى موسكو ستستمر بضعة أيام يناقش فيها الوضع في ليبيا مع عدد من المسؤولين، ولكن لافروف لا يبدو متحمساً للقائه، ما يعد رسالةً واضحةً من موسكو عن موقفها من الأزمة الليبية، ومن المعسكرين المتقابلين، الحكومة المؤقتة في الشرق، وحكومة الوفاق في طرابلس.
تحديث نت