أخبار العالم
أزمة “كمامات طبية” في اليمن رغم عدم وجود فيروس كورونا
ريبون / وكالات
يشهد اليمن اختفاء ونقصا حادا في الكمامات الطبية من السوق والصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل حالة من الخوف والهلع من فيروس كورونا، رغم عدم تسجيل أي حالة للآن.
ويقابل ذلك ارتفاع جنوني في أسعارها، عند بعض كبار تجار المستلزمات الطبية، الذين يتهمون باحتكارها في السوق.
جنون في الأسعار
تضاعفت أسعار الكمامات بنسبة كبيرة جدا خلال أسبوعين، رغم إعلان وزارة الصحة اليمنية عدم تسجيلها أي إصابة بكورونا، الذي اجتاح الدولتين المجاورتين (السعودية وسلطنة عمان).
وقال أحد الصيادلة العاملين في محل لبيع الأدوية: “هناك طلب متزايد على شراء الكمامات من قبل المواطنين، لكن اختفاءها من السوق معضلة كبيرة”.
من جانبهم، قال عدد من أصحاب الصيدليات في مدينة عدن، إن الكمامات منعدمة، رغم قلة الطلب عليها من السكان المحليين.
وأضافوا أن تجارا يمنيين سحبوا الكمامات من السوق، وقاموا بتصديرها إلى دول أخرى تشهد تفشيا في فيروس كورونا.
وأشاروا إلى أنه “خلال الأيام الماضية، كان هناك من يأتي لشراء الكمية كاملة من الصيدليات، وبسعر مرتفع عن سعرها السابق”.
وأوضحوا أن سوق الكمامات يشهد أيضا عملية احتكار من قبل الموردين وتجار الجملة، الذين يسعون لاستغلال وباء كورونا، رغم أن اليمن لم يسجل أي إصابة بالفيروس حتى الآن. مؤكدين أن كل ذلك رفع من أسعارها بشكل غريب، حيث تضاعف سعرها 10 مرات.
منظمات واحتكار
فيما أكد صيدلي يمني آخر أن عددا من الموظفين في المنظمات الإنسانية العاملة باليمن قاموا بشراء الكمامات الطبية من سوق الأدوية بشكل كامل.
وقال إنه تم شراؤها من السوق بأسعار عالية جدا، من قبل المنظمات. موضحا أنه “تم إغراء تجار وأصحاب محلات بيع المستلزمات الطبية بسعر يفوق سعرها الأول بـ10 مرات”.
وبحسب الطبيب الصيدلاني، فإن “تجارا آخرين احتفظوا بكميات احتياطية، وحاليا، يتم المضاربة بها في السوق، الأمر الذي قد يضاعف من أسعارها أكثر”.
وفي 26 فبراير/ شباط المنصرم، أعلنت وزارة الصحة خلو البلاد من فيروس كورونا.
إجراءات احترازية
وفي الأيام الماضية، أقرت الحكومة عددا من الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن الحكومة أقرت عددا من الإجراءات، وذلك حرصا منها على الحد من انتشار فيروس كورونا؛ نظرا لتفشيه في الكثير من البلدان بشكل كبير.
وأعلنت وزارة الخارجية تعليق العمل بتأشيرات الزيارة للدخول للأراضي اليمنية بشكل مؤقت، حتى إشعار آخر، لأي مواطن أجنبي قادم من الدول المنتشر فيها الفيروس بشكل كبير، باستثناء من يقدم ما يثبت عدم إصابته بفيروس كورونا.
كما طالبت الوزارة الشركات الناقلة إلى اليمن، وخدمات طيران الأمم المتحدة، وشركات النقل الجماعي البري، بضرورة الالتزام بتعبئة نموذج خاص بالإفصاح عن السفر لجميع المسافرين، وتسليمه عند الوصول إلى مطارات ومنافذ الجمهورية اليمنية.
وتعهدت بتحديث الإجراءات الاحترازية بشكل مستمر، وفقا لقرار اللجنة الوزارية المعنية.