متابعات

الغارديان: غريفيث يتستر على فشله

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن مسؤولي الأمم المتحدة يخشون من انهيار اتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة، وكشفت عن وقائع انهيار لقاءات عمَّان الأخيرة بشأن تبادل الأسرى، بعكس ما روجت له أوساط المبعوث الأممي.
وقالت الصحيفة، إن محاولة الأمم المتحدة المشحونة بشكل متزايد لإنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة، “يتم تعزيزها من خلال أموال إضافية من المملكة المتحدة لدعم الإدارة المدنية في الحديدة.”
وتعثر الاتفاق مع رفض وتعنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وتصعيدها الخطير ضد لجنة التنسيق الأممية ورئيسها باتريك كاميرت، ما أدى في نهاية المطاف إلى تنحيه ليغادر مع غريفيث يوم الأربعاء من مطار صنعاء إلى الرياض.
وبحسب الصحيفة، اعترف مسؤولون في الأمم المتحدة بأن وقف إطلاق النار قد ينهار في غضون أسابيع، ما لم تتحسن قدرة الأمم المتحدة وما لم يحدث هنالك تغيير جوهري في كلا الجانبين.
ولفتت الغارديان إلى تضاؤل آمال نجاح تبادل الأسرى على نطاق واسع -الذي ينظر إليه كواحد من أسهل مخرجات اتفاق ستوكهولم قابلية للتنفيذ- وذلك عقب انهيار ثلاثة أيام من المحادثات في الأردن شهدت تبادل الجانبين اتهامات بخصوص غياب المصداقية، أو بشأن تقديم قوائم مزيفة لسجناء سياسيين.
وكشفت الصحيفة أن المبعوث الأممي غريفيث، حاول تغطية فشله بإبداء سعادته بأنه لمس “مناقشات إيجابية وبناءة وصريحة اتخذ فيها الطرفان الخطوة الأولى في تنفيذ الاتفاقية من خلال تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين وتقديم الردود على القوائم المتبادلة”.
واعتبرت الغارديان أن وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه على عجل في ستوكهولم، يعاني العديد من العيوب الجذرية، لاسيما النطاق الجغرافي المحدود، ما يسمح باستمرار الأعمال العسكرية في سائر أنحاء البلاد، بالإضافة لافتقاره للوضوح بشأن تكوين قوة الأمن المدنية الجديدة التي من المقرر أن تتولى إدارة الحديدة.

المصدر: صحيفة 4مايو

إغلاق