كتابات

الاشتراكي لا يخشى خيوط العنكبوت !

ريبون / كتابات

كتب / جمال البحيري

لم اكن عضوا” في الحزب الاشتراكي اليمني ولا انتمي الى اسرة اشتراكية ومع هذا اجد نفسي بعد ستة عقود من العمر منتميا” الى هذا الحزب ليس تنظيميا” بل منتمي اليه مشروعا” وقيما” .. منتمي اليه صبرا” وصمودا” . . منتمي اليه تطلعا” وحلما” . . منتمي اليه تاريخا” وارثا” .

 

كيف لا اجد نفسي منتمي الى هذا الحزب العريق وملتصقا” فيه ، فعند الحديث عن أكتوبر الثورة يحضر الحزب الاشتراكي باعتباره امتدادا” للجبهة القومية ،  وعند الحديث عن نوفمبر الاستقلال يحضر الحزب الاشتراكي ، وعند الحديث عن الدولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” يحضر الحزب الأشتراكي ، وعند الحديث عن مواجهة ظلم وقهر وجبروت علي عبدالله يحضر الحزب الاشتراكي .

 

وكذلك الحال عند الحديث عن نشأة وتطور الحراك يحضر الحزب الاشتراكي ، وعند الحديث عن الاعتقالات يحضر الحزب الإشتراكي الذي كان اعضاءه في مقدمة من زج بهم فيها ، وعند الحديث عن الأمن والإستقرار يحضر الحزب الأشتراكي ؛ وعند الحديث عن الدولة المدنية يحضر الحزب الاشتراكي ، وعند الحديث عن التعليم المجاني وجودته يحضر الحزب الأشتركي ؛ وعند الحديث عن القضاء النزيه والمواطنة المتساوية والدولة المهابة والأمن الغذائي وبناء الأنسان يحضر الحزب الإشتراكي.

 

الله عليك يا الإشتراكي كيف صرت جزء من حياتنا اليومية حتى عند الحديث عن التطرف والارهاب والتكفير يحضر الحزب الاشتراكي كضحية لهذا النهج والسلوك .

 

لم اكن ارغب في الحديث عن الحزب الاشتراكي ، هذا الحزب الضارب جذوره في اعماق الأرض ، يكفية ان الناس تطلق على فترة حكمه الزمن الجميل ، وما دفعني للكتابة هو ما قرأته من منشور تداوله البعض في وسائل التواصل الأجتماعي لشخص يحمل اسم مستعار ” محمد صالح عكاشة ” ، هذا الشخص النكرة عمد على مهاجمة الاشتراكي باسلوب لا يمت للنقد بصله ولا للاخلاق بمعيار ولا للعقل والمنطق بحكمة .

 

لقد اظهر الكاتب الذي اختار لنفسه اسم ينتهي بعكاشة حقدا” دفينا” على الاشتراكي ومواقفه ومنتسبيه في الجنوب الى درجة وصلت الى سلبهم جنوبيتهم ، وابدأ استعداده لتخلي عن اعضاء الاشتراكي في الجنوب  للشمال وكانهم تركة ورثها عن ابيه .

 

ان اختياره لاسم مستعار ينتهي بعكاشة استطاع من خلاله اخفاء هويته ، ولكن غباءه اوقعه باظهار انتمائه السياسي وتوجهاته المعادية للاشتراكي .

 

اقول لعكاشة هل تعرف بان عكاشة تعني بيت العنكبوت وعكاشة بتشديد الكاف تعني العمى ، فهل تضن بان حزبا” سامقا” كالاشتراكي فشلت حرب 94 وما تلالها من انتهاكات وقمع وتنكيل بمنتسبيه من اقتلاعه ، بأن ” عكاشة” التي تعني خيوط العنكبوت او العمى قادرة على النيل منه فلا والله والف لا .

 

ان حديث عكاشة عن موقف الاشتراكي في الجنوب وقوله بان الاشتراكي لم يكن له موقف متضامن مع المتقاعدين المعتصمين امام التحالف متناسيا” بان  منتسبي الحزب وهم كثر من بين المعتصمين وأن

استبعادهم قسرا” من اعمالهم كان بسبب تمسكهم بقيم ومثل الاشتراكي ورفضهم كل المغريات للاتحاق بالنظام الاحتلال  بدليل ان زملاء لهم انتسبوا الى المؤتمر الشعبي العام حزب الحاكم  والى احزاب اخرى تم اعادتهم الى الخدمة وعينوا في مناصب .

 

وهل يعرف “عكاشة ” بان منتسبي  الاشتراكي في الجنوب جزء” اصيلا” من النسيج الاجتماعي في الجنوب وان منتسبي الاشتراكي في الانتقالي وضعوا مصلحة الجنوب فوق مصلحة حزبهم  .

 

ان مواقف الهيئة القيادية للاشتراكي في الجنوب ومن خلال متابعاتي لبياناتها ومواقفها تنم عن موقف ثابت وواضح وصريح من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره في استعادة دولته ، فهل يعرف الدعي عكاشة بان المواقف ليست اذان يجب اعلانه مع كل فرض ، وان الحزب ليس بتابع وان المطلوب منه كلما قال الأخرين ولا الظالين عليه ان يقول أمين .

 

لا اطيل في الحديث ولا اود ان اعرج على موقف الرابطة الذي حاول عكاشة ان يعمل مقارنة بين مواقف الاشتراكي في الجنوب وبين مواقف حزب الرابطة الذي قال عكاشة بان موقفه متميز عن موقف الاشتراكي لان المقارنة بين الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الرابطة مع احترامي الشديد لمنتسبيه اشبه بالمقارنة بين مدرب ريال مدريد الفرنسي  زين الدين زيدان ومدرب منتخب الشباب اليمني أمين السنيني ولك ان تتخيل الفرق .!

إغلاق