تقارير وتحقيقات

الكتب المدرسية..العملة الصعبة التي مازال طلاب المدارس يبحثون عنها” تقرير خاص

هناك تدهور واضح في قطاع التعليم الذي أصبح يتراجع عام بعد عام وهناك العديد من الأسباب أهمها ضعف المناهج وقدمها ناهيك عن المعلمين الجدد الغير قادرين على توصيل المادة بطريقة سهله للطلاب وعدم قدرة الإدارة المدرسية في ضبط العديد من الأمور المتعلقة بالتعيين واتخاذ قرارات صارمة لمحاسبة من يتغيب أو يتهاون في التدريس.

لكن الشيء المؤسف في الأمر أن نجد مدرسة لا تستطيع أن توفر الكتب لكل لطلابها أو لأكبر عدد ممكن منهم وهذا يحرم الطلاب من حقهم في الدراسة الصحيحة والحصول على كتاب مدرسي خاص فيهم ويتمكنون من المذاكرة فيه بشكل طبيعي بعيدا عن التشتت أو التخبط للحصول عليه.

كثيرة هي الأعذار التي نسمعها من الجهات المعنية من الحكومة ووزارة التربية والتعليم بعدم قدرتها على توفر الكتب بعد أن تعرضت المطابع للحرق والدمار في الحرب وسيطرة الحوثيين على المطبعة الرئيسية في صنعاء , لكنها لا تبرر أن يقوموا بعمل حلول ولو مؤقتة من أجل تفادي حرمان الطلاب من الكتب والمدارس من تواجدها بالكميات الكبيرة.

الشيء الذي يشعرنا بالعار أيضا أن توزع للطلاب كتب ممزقة وشبه تالفة بحجة عدم طبع كتب جديدة أو عدم القدرة على توفيرها ويضطر الطلاب لاستخدامها وقد تكون أوراقها ناقصة ويشعر انه لا يحمل كتاب بل يحمل مجرد أوراق لا فائدة ترجى منها.

التقرير التالي يعرض أهم المشاكل التي يتعرض لها الطلاب بسبب نقص الكتب المدرسية وما هي الأشياء الناتجة من ذلك…

دنيا حسين فرحان

*مدارس بلا كتب مهزلة كبيرة:

من الأشياء المهينة والتي يجب أن نتوقف عندها أن نجد أن العديد من المدارس اليوم ينقصها الكاتب المدرسي أو لا تتمكن من توفيره للطلاب ومن المشين أن يأتي الطالب للمدرسة ويجلس في الدرج ولا يجد كتابا من أجل أن يدرس أو يجد كتب في بعض المواد والبعض الآخر لا يجد.

4 سنوات على تحرير محافظة عدن والمحافظات الجنوبية ولم تتمكن الحكومة من توفير أبسط حقوق الطلاب وتوفير جزء مهم من العملية التعليمية وهي الكتب المدرسية حقا انها مهزلة وشيء مخزي للغاية وإهانة للطلاب وقطاع التعليم بشكل عام.

*كتاب واحد لأكثر من طالب:

عندما تستمع لكلام عدد من الطلاب عن وضعهم مع عدم توفر الكتاب المدرسي بالعدد المطلوب لكل طالب تدرك حجم الكارثة التي حلت على قطاع التعليم بسبب النقص في الكتب , فهناك من يقول أن المدرس يضطر لإعطاء كل طالبين كتاب واحد لك مادة بمعنى أن يتقاسمون فيه ولا يعرف أي واحد منهم لمن الكتاب أصلا ولا حتى كيف سيتمكن من المذاكرة فيه في حال قدوم اختبار أو مجيء الامتحانات.

لا يعرف الطالب أن يذاكر ولا حتى أن يقرأ الدرس إلا في نفس اللحظة وداخل الصف نفسه وهذا شيء لا يعقل ونلاحظ أن هناك مدارس تعطي الكتب المدرسية كاملة لكل المواد للطلاب أو الطالبات الذي يأتون في أول يوم دراسي قبل ازدحام المدرسة لكن من يتأخر يوم أو يومان أو أكثر يأتي ليجد نفسه في صحراء وليس في صف دراسي حقيبته خالية من ي كتاب فقط يحمل الدفاتر يضطر لأخذ الكتب من زملاءه كي يكتب إجابات أو الشيء المطلوب من المدرس.

*غياب الرقابة على بائعي الكتب في السوق:

من الأخطاء الكبيرة التي اقترفتها وزارة التربية والتعليم أن تسمح لباعة في بسطات بالأسواق ببيع الكتب المدرسية للطلاب فيشترون منها ويأتون بها للمدرسة الغير قادرة مع الأسف توفيرها لهم وكيف حدث ذلك ولا توجد هناك مطابع ومن أي حصلوا عليها هؤلاء الباعة وهي معدومة وغير متوفرة؟؟

وهناك من يقوم بطبع الكتاب المدرسي بشكل ملازم مشابهه لما يدرس للطلاب الجامعيين وتباع في المكتبات أو أماكن مخصصة فقط لطباعة الأوراق وهم يكسبون من ورائها الكثير لأن الطلاب يشترونها بكميات كبيرة وبمعدل كل يوم خاصة عند اقتراب موعد الاختبار والامتحان.

ولكا الشيء المؤسف أن نجد طلاب وطالبات غير قادرين على شراء هذه الملازم والكتب بسبب ثمنها الباهض فهناك أسر وأولياء أمور يبحثون عن لقمة العيش في ظل هذه الظروف الاقتصادية القاهرة للبلاد ولا يتمكنون من شراء هذه الكتب والملازم لأولادهم وبناتهم الطلاب فيصبح الطالب نفسه ضحية إهمال واستهتار وزارة التربية والتعليم والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد دون أن يكون لهم أي ذنب أو حتى دخل في كل ما يحدث.

*ويبقى الكتاب المدرسي اليوم كالعملة الصعبة التي يتم البحث عنها في كل مكان للحصول عليها والاستفادة منها في ظل كل ما يحدث في المدارس ومكاتب التربية ووزارة التربية والتعليم فهل ستستمع الجهات المعنية من الحكومة وذات العلاقة بالتعليم شكاوى الطلاب ومعاناتهم التي ما زالت مستمرة نترك للموضوع بقية في تالي الأيام!!.

المصدر: تحديث نت
إغلاق