محلية

الحـوثيون ينكرون وجود قرابة ثلاثة آلاف معتقل في سجونهم بينهم اللواء فيصل رجب

حذر مسؤول في الحكومة «الشرعية»، الجماعة الحوثية من التنصل عن اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين والكف عن محاولات إفشال الاتفاق عبر تقديم إفادات وصفها بـ«غير الصحيحة»، مؤكداً التزام الحكومة الشرعية بتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين. وطالب المسؤول المبعوث الأممي مارتن غريفيث «بالضغط على الميليشيات وإلزامها بتنفيذ الاتفاق».

في السياق، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسؤول في الحكومة الشرعيةأمس، أن الحوثيين أنكروا وجود أكثر من ألفي شخص في معتقلاتهم، موضحاً: «من أصل 8576 اسماً، أنكر الانقلابيون الحوثيون وجود 2846 اسماً في الكشف المقدم لهم».

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه: «تتوفر معلومات عن وجود هؤلاء المعتقلين في معتقلاتهم وسجونهم – في إشارة إلى سجون الحوثيين – بل إن البعض ممن أنكروا وجودهم كانوا قد أظهروهم في السابق على قنواتهم التلفزيونية».

وأشار المصدر إلى أن الكشوف لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن لا إيجاباً ولا نفياً، وهما محمد قحطان (قيادي كبير لدى حزب التجمع اليمني للإصلاح) واللواء فيصل رجب (قائد عسكري) ومعهما عدد 232 اسماً «يعلم الجميع أنهم في سجونهم المجرمة»، معتبراً «جريمة الحوثيين تتضاعف في حق ضحاياهم، مرة بالتغرير عليهم أو استغلال فقرهم أو صغر سنهم أو إكراههم على القتال ومرة بسوقهم إلى المعارك دون أي تدريب ومرة ثالثة بإهمال جثثهم وتركها منضوحة في الجبال، وأخيراً بتسجيلهم في كشوف الأسرى وخداع أهاليهم بالأمل الكذوب».

واتهمت لجنة جماعة الحوثيين لشؤون الأسرى والمعتقلين، الحكومة الشرعية، أول من أمس (الخميس) بتقديم كشوف يشوبها الخلل. وقالت: «إن هناك 2171 اسماً مكرراً في تلك الكشوف، و1144 اسماً تم إطلاق سراحهم مسبقا، و1460 اسماً وهمياً وغير مستكمل البيانات، وأن 111 سماً لعناصر (القاعدة) و(داعش)».

وردّ مصدر يمني على ذلك بالقول: ميليشيات الحوثي الانقلابية «سبق أن اتهمت كل أبناء اليمن بأنهم قاعدة ودواعش». وتابع: «ميليشيات الحوثي الانقلابية لم تقدم أي إفادات عن اعتقال وخطف البهائيين وترفض الإفراج عنهم، وتلفق تهماً جنائية لآخرين معتقلين لديها بقضايا جنائية». وأردف: «ليس هناك أي جريمة أكبر من الانقلاب وإسقاط الدولة وإهانة القضاء على هذه الصورة الهزلية».

وتبادل الطرفان كشوفاً بأسماء الأسرى والمعتقلين تضم نحو 15 ألف اسم، في الحادي عشر من الشهر الحالي خلال مشاورات استوكهولم، على أن يراجع الطرفان الكشوف ويقدمان إفادتهما حول ذلك خلال فترة تمتد لأسبوعين، إضافة إلى أسبوعين آخرين لمراجعة هذه الإفادات.

المصدر: صحيفة 4مايو

إغلاق