أخبار العالم

مصر والسودان تطلبان تعليق المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة

ريبون / وكالات

طلبت مصر والسودان الثلاثاء تعليق المفاوضات الجارية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تشيّده أديس أبابا على النيل الأزرق، وذلك “لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يُخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يونيو/حزيران 2020″، حسب ما قالت وزارة الري المصرية في بيان.

طلبت مصر والسودان الثلاثاء تعليق المفاوضات الجارية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تشيّده أديس أبابا على النيل الأزرق، والذي يتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان “طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات، لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يُخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي في 21 يونيو/حزيران 2020”.

ويأتي هذا القرار إثر اجتماع بين اللجان الفنية والقانونية للدول الثلاث، والمعنية ببناء سد النهضة.

وأضافت وزارة الري المصرية “قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقة به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات”.

وحضر هذا الاجتماع مراقبون من الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي.

وجاء في بيان صادر عن وزير الري والموارد المائية السودانية ياسر عباس أن “الرسالة التي تلقاها من نظيره الإثيوبي بتاريخ 4 أغسطس/آب 2020 تُثير مخاوف جدية”.

ووصف البيان السوداني موقف أديس أبابا الأخير بأنه “تطور كبير وتغيير في الموقف الإثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي”.

ووصف البيان مخاطر السد الأثيوبي على السودان وشعبه بأنها “جدية”، “بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية” بالنسبة إلى “الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق”.

ونقل البيان عن وزير الري أن “السودان لن يقبل برهن حياة 20 مليون من مواطنيه يعيشون على ضفاف النيل الأزرق بالتوصل لمعاهدة بشأن مياه النيل الأزرق”.

وتتفاوض الدول الثلاث منذ 2011 للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.

وتبني إثيوبيا السد على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل الذي يعبر مصر. وترى أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدا حيويا لها، إذ تحصل على 90% من مياه الري والشرب من نهر النيل.

وتؤكد القاهرة أن لها “حقا تاريخيا” في النهر بموجب المعاهدات المبرمة عامي 1929 و1959. لكن إثيوبيا تعتمد على معاهدة موقعة في 2010 قاطعتها مصر والسودان وتجيز إقامة مشاريع للري وسدود على النهر.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق