متابعات

نقابة المعلمين في العاصمة عدن تعلن الإضراب الشامل وتلوح بمقاضاة الحكومة وسط معارضة الأهالي وعدد من التربويين

ريبون / متابعات

أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، الإضراب الشامل في كافة مدارس مدينة عدن، بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، المقر بدئه مطلع سبتمبر المقبل.

وأكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين- عدن، في بيان صادر عنها، تمسكها بالإضراب وتعليق الدراسة للعام الجاري، مشددة فيه على عدم التهاون في حقوق المعلمين المشروعة.

وقال البيان، حصلت “الشارع” على صورة منه: “إن النقابة اتخذت عدة قرارات بعد نقاشات مستفيضة دارت في اجتماع، بحضور قيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في المحافظة، ورؤساء المديريات، تمثلت في المصادقة على قرار النقابة العامة وإعلان التصعيد والعصيان الوظيفي، وتشكيل لجنة إعلامية لتصدي للحملات الإعلامية”.

ولوحت النقابة، في بيانها، برفع قضية على الحكومة إلى المحكمة، حسب قرارات رئاسة الوزراء، التي تخص تسليم جزء من حقوق المعلمين ولم تنفذها وزارة المالية.

واليوم الأربعاء، التقى مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل محمد الجعدي، بأعضاء نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، وملتقى نساء عدن، كُرّس لمناقشة أوضاع المعلمين الجنوبيين والطلاب.

وقال الجعدي، وفق ما ذكره موقع “المجلس” على الإنترنت، إن “المعلمين يعانون، ومن يتحدث عن حرصه على تعليم أبنائه بمعزل عن حقوق المعلم فهو يبالغ ولا يعي أهمية قضية المعلمين”.

وأضاف، أن “التربية لم تُدمر، ولكن الدور التربوي في المدارس دمر تدميراً ممنهجاً، وأن المعلم إذا ناضل من أجل نزع حقوقه فقط بعيداً تأديته لواجباته والتزاماته، سيكون مساهماً في ذلك التدمير”.

وأشار إلى أن النقابة خطت خطوة متقدمة نحو الطريق الصحيح، باللجوء للقضاء للمطالبة بالحقوق المشروعة لمنتسبيها.

ولاقت دعوات الإضراب وتوقيف الدراسة، رفضاً في الأوساط التربوية، ومن قبل أولياء الأمور، في مدينة عدن. وقال العديد منهم، في تصريحات صحفية تناقلتها عدد من وسائل الإعلام في عدن، إن أي مطالب حقوقية يجب أن تكون بعيدة عن مصلحة الطلاب ولا تمس حقوقهم بالتحصيل العلمي.

في السياق، عقد، اليوم، في مدينة عدن، لقاءً تشاورياً خصص لمناقشة قضايا التربية والتعليم، وشارك فيه عدد من القيادات التربوية وأولياء الأمور.

وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع ذات الصلة بالانضباط الوظيفي، والعلاقة بين القيادات التربوية والمعلمين، وحقوق المعلمين، ومدى توفير الكتاب المدرسي، إضافة إلى التدوير الوظيفي، وموضوع المعلمين المنقطعين.

ويحث اللقاء ما آلت إليه العملية التربوية والتعليمية، والإسهام في إيجاد معالجات للأزمة الحاصلة لتصحيح الأوضاع التربوية والتعليمية، وتقديم يد العون للقيادات التربوية في المدارس والمديريات بمدينة عدن.

وشدد اللقاء، على ضرورة تضافر الجهود المبذولة من أجل النهوض بواقع العملية التعليمية والتربوية، وتحديداً في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والعمل مع الجميع على تجاوز تلك الصعوبات.

وخرج اللقاء بجملة من التوصيات التي ركزت على ضرورة تجويد مخرجات التحصيل التعليمي وتطويره، وحل مشكلة المعلمين المنقطعين من خلال عملية الإحلال، بعد مناقشتها مع الجهات المسؤولية.

المصدر / صحيفة الشارع

إغلاق