أخبار العالم

ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في ليبيا والأمم المتحدة تشيد بـ”التوافق الهام”

ريبون / وكالات

أعربت كل من مصر والأردن والجزائر عن ترحيبها بالاتفاق بين طرفي النزاع الليبي على وقف الأعمال القتالية وتنظيم انتخابات قريبا. فاعتبره الرئيس المصري “خطوة هامة” على طريق التسوية السياسية، ورأت الجزائر أنه يعكس “إرادة الليبيين” في تسوية الأزمة عبر “الحل السياسي”. كذلك رحبت الأمم المتحدة بـ”التوافق الهام” بين الطرفين.

عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بإعلان السلطتين المتنافستين في ليبيا عن وقف العمليات القتالية على كامل الأراضي الليبية وتنظيم انتخابات قريبا، ومعتبرا ذلك “خطوة هامة” على طريق التسوية السياسية.

وكتب السيسي على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك “أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية”.

وأعلن رئيس الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة فايز السراج وعقيلة صالح، رئيس البرلمان الداعم للرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر، في بيانين منفصلين الجمعة إجراء انتخابات قريبا وأمرا بوقف فوري لإطلاق النار.

تسوية الأزمة

بدوره رحب الأردن الجمعة بإعلان وقف العمليات القتالية على كل الأراضي الليبية وتنظيم انتخابات قريبا، داعيا إلى وقف دائم لإطلاق النار ومفاوضات جادة تنهي الأزمة.

وأبدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان ترحيبها بالإعلان الصادر عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي وقف إطلاق النار في ليبيا مؤكدة “أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار”.

كما أكدت “ضرورة انخراط الأطراف الليبية في حوار ليبي-ليبي ومفاوضات سياسية جادة تستهدف إنهاء الأزمة ووقف التدهور وإعادة الأمن والاستقرار وضمان سيادة ليبيا على أراضيها وحماية مصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة”.

وأضافت أن ذلك يجب أن “يضمن حماية شعب ليبيا الشقيق ومنع التدخلات الخارجية”.

أما الجزائر فقد اعتبرت أن الإعلان يعكس “إرادة الليبيين” في تسوية الأزمة عبر “الحل السياسي”، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الجمعة.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية “ترحب الجزائر بالإعلانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية وتفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية”.

وأضاف “تسجل الجزائر بارتياح هذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية وتكريس سيادة الشعب الليبي الشقيق”.

وذكّرت وزارة الخارجية بأن الجزائر التي تتقاسم نحو ألف كلم من الحدود مع ليبيا كانت قد أعلنت خلال مؤتمر برلين بداية السنة “استعدادها لاحتضان حوار شامل بين الأشقاء الليبيين، ينطلق بوقف إطلاق النار بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي”.

“قرارات شجاعة”

ورحبت الأمم المتحدة على لسان ممثلتها الخاصة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز بـ”التوافق الهام” بين الطرفين “الهادف إلى وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية”، وفق ما جاء على حساب بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبر تويتر.

كذلك رحّبت وليامز “بنقاط التوافق الواردة في البيانين الصادرين” عن السراج وصالح “واللذين عبرا فيهما عن قرارات شجاعة ليبيا بأمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب… على أمل أن يفضي هذا الأمر إلى الإسراع في تطبيق توافقات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والبدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية”.

وحثّت وليامز “جميع الأطراف على الارتقاء لمستوى المرحلة التاريخية وتحمل مسؤولياتهم الكاملة أمام الشعب الليبي”.

وأُقرّت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (خمسة أعضاء من قوات المشير حفتر وخمسة أعضاء من قوات حكومة الوفاق) ضمن حوار جنيف في شباط/فبراير بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم فيها، هما حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية تدعم المشير حفتر في شرق البلاد.

وتساند تركيا حكومة الوفاق، بينما تدعم مصر وروسيا والإمارات المشير حفتر.

وكانت القاهرة قد لوّحت بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا وقال السيسي في يونيو/حزيران أثناء تفقده وحدات الجيش الغربية “إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر”.

ثم علّق السيسي لاحقا قائلا “إن الخطوط الحمراء التي أعلناها هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا”.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق