أخبار العالم
السودان يرفض الربط بين حذفه من قائمة الإرهاب الأمريكية والتطبيع مع إسرائيل
ريبون / وكالات
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك السبت إن بلاده لا تريد ربط حذفها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويعود تصنيف السودان على أنها دولة راعية للإرهاب إلى عهد رئيسه المخلوع عمر البشير، ويجعل من الصعب عليها الحصول على إعفاء من الديون والتمويل الأجنبي التي تحتاجه حاليا.
صرح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أمام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة الشهر الماضي قائلا إن من الضروري الفصل بين حذف اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والسبت، أعاد تأكيد هذا التصريح قائلا إن بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف أمام مؤتمر في الخرطوم لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية أن ملف العلاقات مع إسرائيل يحتاج إلى نقاش مجتمعي متعمق.
وجود السودان على هذه القائمة يعرقل الاقتصاد
وإدراج السودان في تلك القائمة يعرقل حصوله على تمويل ومساعدات أجنبية لدعم اقتصاده.
وقالت مصادر قبل أيام إن مسؤولين أمريكيين أشاروا في محادثات مع وفد سوداني إلى أنهم يريدون من الخرطوم محاكاة نموذج الإمارات والبحرين وإقامة علاقات مع إسرائيل.
ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد رئيسه المخلوع عمر البشير، ويجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون وتمويل أجنبي هي في أمس الحاجة إليه.
ويمثل التضخم المستشري في السودان وتراجع قيمة العملة أكبر تحد لاستقرار الحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك والتي تحكم البلاد مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.
السودان عاد “إلى الأسرة الدولية بعد انقطاع قسري استمر لثلاثة عقود”
وقد أدرج السودان في القائمة المذكورة عام 1993 لأن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن نظام البشير كان يدعم جماعات متشددة. ويقول كثير من السودانيين إن التصنيف بات غير مستحق بعد الإطاحة بالبشير العام الماضي كما أن السودان يتعاون منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وفي بيان أرسل عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت وجرى تسجيله بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، قال حمدوك إن السودان يساهم “بفاعلية في الجهود الدولية والثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله”.
وتابع بأنه يجب حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفا أنه عاد “إلى الأسرة الدولية بعد انقطاع قسري استمر لثلاثة عقود”، مشيدا “بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والكونغرس… لتسريع خطوات إسقاط اسم السودان من القائمة”.
وأحجم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق لدى سؤالهما عن وضع المفاوضات.
وعقد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مفاجئا في أوغندا هذا العام. ومع ذلك، فإن إقامة العلاقات مع إسرائيل أمر حساس لأن السودان كان عدوا لدودا لها في عهد البشير.
فرانس24/ رويترز