متابعات

محافظ المهرة يؤكد بأن الكهرباء والمياه والصحة والطرق تحتل أولوية اهتماماته

ريبون / متابعات

أكد محافظ محافظة المهرة الأستاذ محمد علي ياسر، بأن الكهرباء والمياه والصحة والطرق تحتل أولوية اهتماماته ويعمل عليها نظرا لارتباطها المباشر بحياة المواطنين، وأن هناك إنجازات تحققت خاصة في استقرار خدمة الكهرباء وتجاوز العجز القائم في الطاقة في العاصمة الغيضة وكذا المديريات،

لافتاً إلى الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية ودعمه لجهود السلطة المحلية في تنفيذ خططها التنموية وحفظ الأمن وتوفير الخدمات للمواطنين وإقامة المشاريع .

جاء ذلك فى سياق اللقاء المتلفز الذي أجرته معه قناة حضرموت الفضائية ضمن برنامج “حضرموت اليوم” مساء اليوم الأحد.

وقال محافظ المهرة: “إبأن الهموم كبيرة والظروف التي يمر بها اليمن بشكل عام صعبة ومعقدة .. فبعد تكليفنا من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومباشرة العمل وضعت في أولوياتي” الكهرباء والمياه والطرقات والصحة باعتبارها خدمات تلامس واقع حياة المواطنين وملفات ذات أهمية ونعمل عليها بإمكانيات محلية محدودة حيث لا يوجد ميزانية والجانب الحكومي يقدم لنا بعض الدعم.

وأردف قائلاً ” نحن نعمل على جانبين “أمني وإنمائي” كونهما الأهم ونحاول قدر الإمكان فتح الحساب الموقف بآلية جديدة وفقاً لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء الذي بدوره وجه وزير المالية.. والايرادات موجودة ولكننا نعمل وفق عمل مؤسسي ونظام مالي محدد واتفقنا مع الحكومة لوصول تعزيزات مالية.

وأضاف المحافظ ياسر “بالنسبة للكهرباء غطينا الصيف بالكامل بإيرادات محلية من خلال شراء مولدات كهربائية تعود مليكتها للسلطة المحلية فيما الأخوة في البرنامج السعودي زودونا بمولدات قدرة الواحد منها (1) ميجا وات لتغطية العجز القائم في الطاقة وحققنا استقرار في الخدمة ليس فقط على مستوى العاصمة مدينة الغيضة بل في المديريات وهناك طلب متزايد على الطاقة يصل إلى نصف ميجا في الليلة الواحدة بسبب التوسع العمراني وموجة النزوح المستمرة من المحافظات.
ومضى يقول : نستطيع القول بأننا أوصلنا الكهرباء إلى قرى ومناطق نائية وتغطية العجز القائم بنسبة كبيرة في إطار الغيضة.. انشأنا صندوق نقدي وبه نستطيع الآن توفير مولد كهربائي خلال ثلاثة أيام بينما في السابق كنا ننتظر أسابيع لتأتي المولدات.

وحول ما تحقق من إنجازات في قطاع الطرق.. أكد المحافظ بن ياسر بأن نسبة الإنجاز في إعادة تأهيل مشروع وادي الجزع الاستراتيجي بلغت 80% ومخططات المشروع كانت موجودة من قبل الأشغال لكن لم يتم التنفيذ لعدم وجود التمويل ولتعاقب الحكومات، لكننا جلسنا مع شركة الرصيد للمقاولات العامة ووضعنا ميزانية للبدء في تنفيذ المشروع منعاً لإهماله مرة أخرى وجار العمل على استكمال ما تبقى من الأعمال وماكان لهذه الإنجازات تتحقق وفي فترة وجيزة لولا دعم وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية والأخوة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. طريق الغيضة – تريم أو بالأحرى السوم من أهم المشاريع التي كنت أفكر فيها بشكل دائم
وكان مدرج في البرنامج الاستثماري ولم يتوفر التمويل لإنجازه ونبحث عن تمويل له سواء حكومي أو عبر الصناديق المانحة، وكان لي تواصل مع سفير اليمن بدولة الكويت بهذا الخصوص
ونطالب الرئاسة والحكومة إعادة النظر في هذا المشروع المهم الذي يخدم محافظتي حضرموت والمهرة وسينعش المناطق التي يمر بها في مديرية منعر اقتصاديا كونها منطقة نفطية وزراعية.

وأضاف “ورثنا مديونية تقدر ب (59) مليار ريال ولا نلقي باللائمة على السلطة المحلية السابقة وصندوق دعم الموازنة موجوداً من أيام المحافظ الأسبق محمد عبدالله كده ومُقر من حكومة بن دغر،
وتوجيهات رئيس الجمهورية واضحة بأن لدينا الصلاحيات في حال لمس المواطن تلك الإنجازات.

وأكد محافظ المهرة بأن منفذ شحن هو الرئة والمتنفس الوحيد لكل أبناء الوطن والوضع الاداري والأمني والعسكري فيه ليس على مايرام ونحن بصدد معالجة أوضاعه وستكون لنا زيارة له قريبا وكان نائب رئيس الوزراء الدكتور الخنبشي قد زار المنفذ مؤخرا وتلمس الاحتياجات وعمل تقرير للقيادة ، هناك جهود تُبذل ولا ننكرها ولكن لابد من إعادة تقييم الوضع الأمني في المنفذ، ومنفذ صرفيت يعتبر ممر عبور للمواطنين وليس لنقل البضائع واهميته اقل بكثير من منفذ شحن.. أما بالنسبة لمطار الغيضة فقد أصبح جاهزا لاستقبال الرحلات بعد اعاده تأهليه بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ولا ينقصنا إلا الطيران .. ميناء نشطون يعمل بشكل جيد ولكن في فصل الخريف البحر ينشط فتتوقف البواخر الكبيرة.

وأشار المحافظ إلى أن المهرة أصبحت لديها كليتان كلية التربية وكلية العلوم التطبيقية والإنسانية وهما نواة لتاسيس جامعة المهرة ونولي هذا الموضوع اهتمام خاص
ورفعنا مقترح للأخ الرئيس وننتظر اكتمال شروط الجامعة وهذا طموحنا وان شاء الله يتحقق،
وخلال زيارتي لكلية التربية تفاجأت بأن الطلاب يمتحنون في قاعات بلا مكيفات ووجهت فورا بتزويد الكلية بعشرين مكيف لراحة الطلاب.
وأضاف “اجتمعت بقيادة التربية والتعليم في المحافظة والمديريات
بعد توجيهات وزارة التربية بتأجيل الدراسة للمرحلة الأساسية إلى تاريخ ٦ اكتوبر والثانوي بدأ في ٦ سبتمبر وعرضت على الوزارة مقترح أن الدراسة ستشكل خطرا على أبناءنا الطلاب في ضوء جائحة كورونا فيمكن التأجيل أو التقديم فكان الرد بأنهم يرغبوا بالاستمرار حسب الآلية المتبعة لديهم فما كان منا إلا تكثيف جهود الرش والتعقيم للمدارس وضرورة الالتزام بالتباعد كأمر لابد منه و
تم توزيع الطلاب إلى مجموعات بأيام محددة، ووجهنا بترميم المدارس وخاصة دورات المياه لتكون جاهزة للعام الدراسي الجديد.

وحول قضية النازحين أوضح المحافظ بأن إعداد كبيرة وصلت إلى المهرة في العام ٢٠١٤ حتى قبل وصول الحكومة إلى الرياض ، وحينها كان الوضع صعب للغاية لكني تعاملت مع الموضوع كإدارة ذاتية واضطرينا لأخذ المشتقات النفطية من أخواننا في سلطنة عُمان حينها وهم مشكورين على ذلك.. لقد اصبح النزوح نزوح جماعي ورغم كل التجاوزات تعاملنا مع الناس بالمنطق تقديرا لظروفهم وبتوجيهات الرئيس ولن نقصر معهم.

وقال المحافظ بن ياسر : تربط المهرة وحضرموت علاقات تاريخية وروابط اجتماعية ازلية وتعلمنا على يد معلمين من أبناء حضرموت وتمتلك محافظة حضرموت مقومات دولة .. ومقررات الحوار غير نافذة والخلاف على إقليم حضرموت لا يجب أن يسيء إلى العلاقة بين المحافظتين وهناك تنسيق وتعاون مشترك بيننا في الجانب الامني والصحي والعلمي وغيرها بحكم الجوار ، ونشكر المحافظ البحسني الذي سهل لنا مؤخرا إضافة 15 منتسب في كلية الشرطة من أبناء المهرة، كما أن رئاسة جامعة حضرموت تقدم كثير من الخدمات والتسهيلات.

وأوضح المحافظ في سياق حديثه بأن لتحالف جاء للمهرة بالاتفاق مع الحكومة ومنذ وصوله قدمت الحكومة السعودية خدمات و مشاريع عدة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة، تشكر عليها المملكة، منها منحة المشتقات النفطية المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء المقدرة ب”4800” طنا شهريا ومولدات كهربائية ومشاريع صحية وتربوية واغاثية وغيرها إضافة إلى مشروع مدينة الملك سلمان الطبية الذي وضع حجر الأساس له الأخ رئيس الجمهورية والسفير السعودي بتكلفة 650 مليون ريال سعودي ، وفي مجال الطاقة موعودين منهم ب40 ميجا وات.. القوات السعودية تتواجد في مطار الغيضة وهناك تواجد محدود جدا في المنافذ ولا وجود لهم على الحدود وما يشاع مجرد تهويل إعلامي عار عن الصحة.

ورداً على سؤال حول التجاذبات الراهنة، لفت المحافظ بن ياسر بأن أبناء المهرة وان اختلفوا فإنهم يتفقون على مصلحة محافظتهم وقد التقيت بجميع المكونات السياسية ونفف في السلطة المحلية على مسافة واحدة من الجميع ، والكل متفهم وعلى قدر المسؤولية ، ونقلت إليهم توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بأن يحافظوا على استقرار المحافظة وأمنها والنأي بها عن الصراعات والمناكفات.

واختتم المحافظ محمد علي ياسر حديثة للبرنامج بتنبيه المذيع بعدم استخدام كلمة الشيخ التي ظل يرددها من بداية الحوار .. وقال : يكفيني كلمة أستاذ وهي كبيرة عليّ وسأخدم بلادي من أي موقع كان ولا أرغب بالظهور الإعلامي والأضواء أن كنت محافظ فسأكون محمد علي ياسر وأن غادرت السلطة سأبقى محمد علي ياسر الإنسان.

إغلاق