كتابات

لك الله يا ثانوية حورة فقد تخلى عنك الجميع

ريبون / كتابات

كتب/ صالح عروم

في ظاهرة دخيلة على مدينة حورة تعرضت ثانوية حورة للبنين لسرقة بعضا من ممتلكات الثانوية وتحديدا ” قاعة الفقيد عزان الشبيبي ” رحمه الله، حيث تمكن الجاني من الدخول إلى داخل الثانوية خارج أوقات الدوام في وقت متأخر من الليل، ووفقا للمصادر فإن إدارة الثانوية تفاجأوا عند بداية الدوام المدرسي بتعرض الثانوية للعبث وسرقة بعض محتوياتها،حيث تم سرقة أربعة مكيفات فريون من تلك القاعة، والتي قد طالها العبث والتخريب في مناسبات سابقة حيث تم سرقة مراوح وإنارة القاعة ووحدة صوت خارجية منها.

كما تعرضت الثانوية لعمليات سطو في الأعوام الماضية حيث تم سرقة بعض مكيفات ومراوح الغرف الصفية وبرادة شرب صغيرة من مكتب المعلمين.

ويأتي تكرار تلك الأعمال المشينة من قبل أشخاص انتزع من ضمائرهم مراقبة الله عزوجل وتجردوا عن الأخلاق والقيم، بينما تمادى هؤلاء المخربين في ذلك بسبب ضعف الإجراءات الأمنية من قبل جهات الاختصاص لاكتشاف الجاني، وكذا بسبب عدم توفير حارس يتولى تأمين هذا الصرح التعليمي الكبير كغيره من مدارس المديرية ، بالإضافة إلى أن سور الثانوية يحتاج إلى زيادة في ارتفاعه حيث يستطيع الطفل الصغير أن يتسلق السور ليدخل إلى داخل المدرسة.

وتعاني هذه الثانوية من مشكلات جمة، حيث علمنا من مصادر خاصة أن دورة مياه المدرسة متوقفة منذ العام الماضي بسبب إتلاف شبكة المياه من قبل عناصر تخريبية الأمر الذي أدى لمعاناة طلاب ومعلمي المدرسة وطلاب الصفوف الصغرى بمدرسة جيل الثورة الذين يدرسون في صفوف الثانوية، حيث يتجرعون العذاب حال الحاجة لاستخدام دورة المياه، كما أن المدرسة تفتقر لوجود عامل خدمات ونقص حاد في مقاعد الطلاب وتهالك الكثير منها، كما أن معظم أبواب ونوافذ هذه المدرسة متهالكة وتحتاج لصيانة وترميم لردائة مواد صنعها، كما تفتقر الثانوية لوجود معمل حاسوب، و تحتاج قاعة إجراء التجارب لصيانة وتأهيل نظرا لعدم كفاءتها  وأهليتها للمهمة التي أنشأت لها منذ اليوم الأول لبناء هذه المدرسة.

وتعرض المبنى المدرسي على مر السنوات الماضية لتشققات عديدة في الجدران والأسطح.

يشار أن إدارة المدرسة الحالية قد ناشدت  في وقت سابق من العام المنصرم كل الجهات الرسمية والمجتمعية للتدخل العاجل لإنقاذ هذه المدرسة، وأثمرت تلك الجهود بعد تدخل رجال الخير والمحسنين  لإجراء بعض الترميمات الضرورية وعمل بعض الإضافات وتوفير الكثير من الاحتياجات.

وفي الأخير نطالب جهات الاختصاص الرسمية وأولياء أمور الطلاب وأبناء المنطقة، وخاصة أبناء مدينة حورة، نطالبهم جميعا بالتكاتف ومساندة إدارة المدرسة، كما نطالب الجهات الرسمية للنظر إلى هذا الصرح التعليمي العريق بعين المسؤولية والاهتمام وتوفير كافة إحتياجات المدرسة وخاصة توفير حارس لها وزيادة إرتفاع سورها لأجل تأمينها وإغلاقها بشكل محكم، فمن هذا المقام وبحرقة تعتصر قلوبنا ونحن أحد مخرجات هذه المدرسة لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عاليا ونقول لكي الله يا مدرستنا فقد تخلى عنكي الجميع عدا من لازالت ضمائرهم حية.

إغلاق