أخبار العالم
نتائج متقاربة في ولايات الحسم بين بايدن وترامب مع تواصل عمليات الفرز
ريبون / وكالات
للمرة الأولى منذ العام ألفين، استفاق الأميركيون الأربعاء من دون أن يعرفوا هوية الرئيس المقبل، بعد اقتراع شهد نسبة مشاركة قياسية مع استمرار فرز الأصوات في سبع ولايات أساسية غير محسومة حتى الساعة.
يحبس الأمريكيون أنفاسهم في انتظار الانتهاء من عملية فرز الأصوات والإعلان عن اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
وشهدت هذه الانتخابات أكبر نسبة مشاركة منذ السماح للنساء بالتصويت. فقد أدلى 160 مليون أميركي بأصواتهم مع تقدير نسبة المشاركة بـ66,9 % في مقابل 59,2 % في العام 2016 بحسب “يو أس إيليكشنز بورجيكت”.
ووجدت الكثير من الولايات نفسها تحت كم هائل من بطاقات الاقتراع عبر البريد. وقد يستغرق فتح المظاريف ومسح البطاقات بالسكانر أياما عدة في بعض المدن.
وتصل النتائج تباعا، وقد فاز ترامب في ولايات أساسية بينها الولايات فلوريدا وتكساس وأوهايو وإنديانا وكنتاكي وميسوري وكلها ولايات فاز فيها في 2016. أما بايدن فقد كسب ولايات كبرى مثل كاليفورنيا ونيويورك وكذلك العاصمة واشنطن.
وبذلك يعطي بايدن حتى الآن 238 صوتا في المجمع الانتخابي وترامب 213.
لكن الشيء المؤكد أن المد الديموقراطي الذي كان يأمل به البعض في معسكر بايدن لتسجيل انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو تكساس، لم يتحقق.
فقد احتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق وفاز فيها العام 2016 مكذبا نتائج استطلاعات الرأي، كما كسب أوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا إلى الرئاسة. وظفر أيضا بتكساس المعقل الجمهوري الذي كان يبدو في أحد الاوقات مهددا.
لكن الطريق للفوز بولاية ثانية يبقى صعبا، فلا يزال يتعين عليه الفوز بالقسم الأكبر من الولايات الأساسية الأخرى التي ساهمت في فوزه المفاجئ العام 2016.
وأمام بايدن سيناريوهات مختلفة لتحقيق النصر. وقد فاز المرشح الديموقراطي في أريزونا، المعقل السابق للمحافظين، وأول ولاية تنتقل من معسكر الى آخر في هذه الانتخابات مقارنة مع العام 2016.
وطريق بايدن إلى البيت الابيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد. ولا يزال عليه الفوز بولايتين على الأقل من الولايات الثلاث المتنازع عليها في الشمال الصناعي (بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن) التي سبق أن فاز فيها الملياردير الأميركي قبل أربع سنوات.
لكن في هذه الولايات قد يستمر فرز الأصوات حتى الاربعاء أو لعدة أيام بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد خصوصا.
في الشمال الصناعي (ويسكونسن وميشيغن) راح الفارق بين ترامب وبايدن يتقلص مع ورود بطاقات الاقتراع عبر البريد.
وفي هذه الولايات فضلا عن بنسيلفانيا، يتوقع محللون أن تكون غالبية البطاقات التي لم تفرز بعد عائدة إلى المرشح الديموقراطي.
وفي بنسيلفانيا، كان ترامب متقدما الأربعاء بحوالى 700 ألف صوت لكن لا تزال 1,4 مليون بطاقة اقتراع مرسلة بالبريد غير مفرزة بعد. وقد حاز بايدن حتى الآن بنسبة 78 % من الأصوات عبر البريد.
فرانس24/ أ ف ب